Home»National»كرة اليد الوجدية تموت شامخة كالأشجار

كرة اليد الوجدية تموت شامخة كالأشجار

0
Shares
PinterestGoogle+

في السابق، كانت في مدينة وجدة أسماء رياضية من ذهب، تزرع الفرجة وتتألق في مختلف المحافل الرياضية، أما اليوم، فمجموعة في الرياضات أصبحت متخنة بالجراح، أظناها النوم العميق…
أندية محلية كثيرة هي اليوم مسكونة بالأوجاع، تعلوها حمى المشاكل، وتغيب عنها بوادر إرادة العودة إلى الأضواء، قد يصعب القول أن ذلك قرين بغياب الممارسين، لأن الطاقات والمواهب موجودة، ومن له رأي غير ذلك، فليفدنا به مشكورا.
من بين الرياضات التي تحتاج حاليا إلى وقفة متأنية، نجد كرة اليد الوجدية، لقد تحول إشعاعها إلى ظلام، والكل يعرف كيف أصبحت اللعبة في عداد المفقودين..
لقد أجمع أغلب المتتبعين لكرة اليد الوجدية، بأن فريق المولودية الوجدية مر بفترة قوة أدهشت جميع الفرق الوطنية، وكان ذلك بفضل قوة مسيري الفريق وعناصره المسكونة بالإبداع والإمتاع، والتي ستبقى موشومة إلى الأبد في الذاكرة الرياضية المحلية والوطنية.
اليوم، أصبحت كرة اليد الوجدية حكرا على بعض الإعداديات والثانويات فقط، مع إقبار كل إمكانيات تفجير المواهب خارج هذه القوقعة، ولن نخفي الشمس بالغربال، ونقول أن اللعبة ستعود إلى الواجهة، لأن الواقع سينطق بعكس هذا الإفتراض، وسيقول إن كرة اليد الوجدية أصيبت بعطب يصعب إصلاحه في ظرف زمن وجيز، والأسباب متعددة، بدءا بهشاشة القرارات المتخذة في شأن رغبة الإقلاع، ومرورا بغياب العقليات القادرة على التخطيط للخروج من هذه الورطة، ووقوفا عند الخصاص المادي، ووصولا إلى غياب الأيادي التي تقدر قيمة الإستثمار في الرياضة، وتقدر قيمة البناء في العمق، وتقدر كذلك حق القدر فلسفة التواصل.
اليد الوجدية، من قسم الصفوة بالأمس، إلى الحضيض اليوم، كانت هي من توزع الحب والعشق والورد في بطولة قسم الأضواء، وملاعب مكناس بناديها المحلي والدار البيضاء برابطتها المحلية ومراكش بكوكبها المحلي يشهدون على ذلك، أما اليوم، يمكن اعتبارها من الشهيدات العذارى اللواتي لفظن النفس، بعد أن « فرملوا » إيقاعها التطوري الذي كانت تعيش على نغماته وطنيا ودوليا، بعدما أنجبت العديد من الأسماء اللذين حملوا قميص المنتخب الوطني على امتداد سنين طويلة نذكر منهم بنزكري والقاسمي وبلقاضي واتفنسير والمرحوم اشحايطي والنايم وقراط واليوسفي واللص ولعيوني والزميل مقروف….

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *