ظلت الحكومة السابقة تعترف بدور الإدارة التربوية في المنظومة التربوية ،وقد عانى  السيدات و السادة  المديرات المديرين  من تنزيل البرنامج الاستعجالي مما صاحبه من كثرة المهام ،أبلت فيها الإدارة التربوية البلاء الحسن ، وقد أفردت الحكومة فيما سمي بمنتديات الإصلاح محورا خاصا بالإدارة التربوية ، وقد سجلنا في تلك المنتديات رأينا ، وانسحبنا لمدة نصف ساعة من المنتدى تعبيرا عن استيائنا وتذمرنا من الإصلاح الذي لم ينصفنا وعند ذلك الانسحاب ، لايزال موقف الأستاذ محمد الشركي مسجلا عندنا فهوالوحيد الذي صرح في كلمته بالمنتدى قائلا : كان الأجدربالقاعة كلها أن تنسحب تضامنا مع هؤلاء ،(أوفي ما معنى هذا الكلام )وعلى الرغم من الكلام الطويل العريض للوزارة آنذاك ، فقد اتضح بالملموس أن الأمركان من أجل ذر الرماد في العيون ،وأن الذي كان عندهم مهما هوالشكل التنميقي للأموروتبين أن شعارات المنتديات كانت جوفاء ،وتكونت لنا في االإدارة التربوية قناعة ،أن ليس كل الذي يقال صدق ينبغي الثقة فيه بل كان القصد تمريرالإصلاح وكفى ، وكنا ولانزال نحتسب الإجهاز علينا ليس مراعاة لوجه حكومة ما بقدر ماهوشعور بضرورة الدفع بالمنظومة إلى الأمام خدمة لأطفال هذا الوطن الحبيب وكان حالنا مع المخطط الاستعجالي كمن يحمل ثقلا على ظهر سفينة بها ثقوب يمضي راكبوها وقتهم كله في سد الثقوب ،وخرجت الحكومة المنتهية ولايتها وكان بودي مساءلتها ، ولكن البكاء على الميت لايجدي ،وتركت ملف جمعية المديرين عالقا وسمة عار على جبينها ،وسينتصر الحق مهما طال الظلم ،وكلنا أمل ومن الحق ألا تسكت على الظلم ونقول أخيرا للحكومة الجديدة : (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار)ونرجوا التسريع بحل هذا الملف خدمة لمنظومتنا التربوية