Home»Enseignement»ثــانويــة عــبد الـمومـن التأهيلية بوجدة تـستـغيث

ثــانويــة عــبد الـمومـن التأهيلية بوجدة تـستـغيث

0
Shares
PinterestGoogle+

ثــانويــة عــبد الـمومـن تـستـغيث

ثانوية عبد المومن التأهيلية بنيابة وجدة أنكاد ثانوية عريقة بتاريخها و عطاءاتها , بالأجيال الكثيرة و الأطر التي درست فيها , و البعض منهم يمارس مسؤوليات هامة في دواليب الدولة. و لم يكن من الممكن أن تكتسب هذه الثانوية كل هذه السمعة الطيبة لولا الجدية و التضحيات التي اتسم بها كل من تعاقب على تحمل مسؤولية التدريس و التأطير و التسيير داخل المؤسسة , فإلى عهد قريب كان المرحوم بلشهب أحد المديرين الذي خلد اسمه في هذه المؤسسة, وتذكره الكثير من الأجيال يردد و يؤكد في كل مناسبة يلتقي فيها بالأطر التربوية و الإدارية  ًإن أسهم ثانوية عبد المومن ارتفعت ً , و كان يقصد بذلك النتائج الراقية التي تحققها المؤسسة في جميع الشعب مما جعلها تتبوأ الصدارة و يكثر عليها الإقبال من كل حدب و صوب مع تنظيم رائع يسوده الانضباط و الاحترام و الحرص على حرمة المؤسسة و حمايتها من كل ما يمكن أن يخدش سمعتها , و الإلحاح على الأخلاق و غيرته الكبيرة على العاملين بالمؤسسة كيفما كان موقعهم, و الكثير من الأطر الإدارية و التربوية يتذكرون مواقفه الشجاعة و المبدئية في الدفاع عن فضاء المؤسسة ككل, رحم الله الأستاذ بلشهب و أسكنه فسيح جنانه

إن مناسبة هذا الكلام ليس هو الحنين إلى الماضي و إن كنت لا أنكر ذلك , و لكن هو حاضر هذه المؤسسة , حاضر بئيس , مثير للحسرة و الشفقة , و لم يخطئ السيد النائب عندما قال ً لم أكن أتصور أن هذه المؤسسة العريقة تعاني من كل هذه المشاكل ً فالعائلات التي تتحمل كل المتاعب من أجل توفير مستلزمات الدراسة, و الحد الأدنى لظروف العيش و العلاج و النقل و غير ذلك و يرسلون أبناءهم للدراسة بثانوية عبد المومن , هل يعلمون أن الكثير من الأقسام لا تتوفر على الكهرباء ؟ هل يعلمون أن أبناءهم درسوا الكثير من الحصص و خلال أسابيع متعددة في حجرات دراسية لا تتوفر على الزجاج ؟ هل يعلمون أن أبناءهم يدرسون في أقسام تحولت إلى مزابل, و مقاعد مهترئة قد يعود بعضها إلى مرحلة اللاستعمار ؟ هل يدركون أن المؤسسة أصبحت عرضة للاختراق من طرف غرباء و في حالات غير طبيعية و أن حياة أبنائهم أصبحت في خطر سواء داخل المؤسسة أو في محيطها ؟ هل تعلم العائلات أن شرب الخمر أصبح أمرا عاديا حتى داخل الأقسام حيث يتم العثور على قنينات الخمر و الكؤووس فوق الطاولات ؟ أما عن انتشار القرقوبي فحدث و لا حرج , لقد تحولت هذه المؤسسة العريقة إلى مزبلة حقيقية باختصار

إن الزائر للكثير من المؤسسات الثانوية التأهيلية بنيابة وجدة أنكاد لا يسعه إلا أن يردد عبارة  َ اللهم هذا منكر َ هل يعقل أن تجد مؤسسات تأهيلية , فضاءها المكاني محدود , و أقسامها كذلك , و عدد تلاميذها لا يتجاوز بعض المئات , تتوفر على طاقم إداري هام , فلكل حارس عام ثلاث مساعدين , إضافة للأعوان و عمال النظافة و غير ذلك , و عندما يتعلق الأمر بثانوية عريقة كثانوية عبد المومن , من المخجل جدا أن يشتغل الحارس العام بمفرده , و في أحسن الأحوال لا يتوفر سوى على مساعد واحد في فضاء شاسع مترامي الأطراف و عدد التلاميذ يفوق 1800 تلميذ و تلميذة حيث يتطلب الأمر في ظل التسيب الحالي فرقة كاملة من الدرك للتحكم في تنظيم المؤسسة و التلاميذ ؟ و هل يعقل في مؤسسة يزيد عدد أقسامها عن 45 قسما أن تتوفر على عون واحد أشرف على التقاعد ؟ هل يمكن أن يتقبل المنطق و العقل أن الكثير من الحصص الدراسية تتوقف عند حدود الساعة 4و45 دقيقة لانعدام الإنارة في الأقسام و ساحة المؤسسة ؟ بل حتى الأساتذة لا يتوفرون حتى على كرسي من خشب لملء دفتر النصوص, و حتى الكراسي اليتيمة التي اشتراها الأساتذة و تم وضعها بقاعة الأساتذة اختفى البعض منها !!! دون الحديث عن المكاتب .هذا هو الوضع العام الذي تعيشه المؤسسة, و هذه هي الأسباب التي دفعت الأغلبية الساحقة من الأطر الإدارية و التربوية إلى الاحتجاج و المطالبة بإنقاذ المؤسسة و توفير الظروف السليمة لإنجاح العملية التربوية , و التحلي بروح وطنية عالية , و إرادة قوية في الإصلاح

و أخيرا و ليس بأخير , هل يمكن أن تصدق بأن هذه الحالة المزرية يجهلها المسؤولون ؟

لقد أصبحت هذه الثانوية في السنين الأخيرة مصدرا لكل الحلول عند بعض المسؤولين , فكل المباريات المهنية تنظم بالمؤسسة , لا يهمهم مصير التلاميذ , و لا شعار الهدر المدرسي أو الزمني , و لا ساعات العمل الإضافية للأطر الإدارية على قلتها , و أغلب الشعب الدراسية غير المرغوب فيها يتم تكديسها بالمؤسسة ناهيك عن الاكتظاظ في غياب تام لشعار الجودة , و آخر مهزلة تعاني منها المؤسسة ما أقدم عليه مكتب التخطيط عندما حذف بجرة قلم شعبة الاقتصاد من ثانوية محمد السادس  » لانعدام أطر التدريس  » هكذا .. و ظل تلاميذ هذه المؤسسة يجوبون الطرقات و يطرقون أبواب المؤسسات ليصل عدد التلاميذ بالشعبة الاقتصادية إلى رقم مخيف , فهذه هي حكمة التخطيط و إلا فلا

إن إنقاذ هذه الثانوية هدف نبيل يتطلب تظافر جميع الجهود , لكن الغريب في الأمر أن بعض الجهات التي لها ارتباط مباشر بمصلحة التلاميذ من خلال جمعية آباء و أولياء التلاميذ ظلت منذ ما يزيد عن سنتين ترفع و تتباهى بشعار  » مانديروش خدمة الدولة  » و هو شعار سياسي بامتياز نعرف جيدا مصدره , و تراكمت مداخيل الآباء و الأولياء في صندوق هذه الجهات حتى وصلت 25 مليون سنتيم , و المؤسسة تنهار , و كلما تقدم المجلس التربوي و مجلس التدبير بمقترحات لحل بعض المشاكل التي تخدم مصالح التلاميذ إلا و ولوا وجوههم نحو مراحيض المؤسسة , فيشتكون من قنينات الخمر التي عطلت دورة المياه و حديقة بائسة , إنهم وجوه الأزمة لا يسمون عن ثقافة المرحاض

إن أساتذة و أطر المؤسسة المتمسكين بإنقاذها يقدرون عاليا موقف بعض الإخوة في مكتب هذه الجمعية الذين كاد البعض منهم أن يقدم استقالته احتجاجا على سوء التسيير و التدبير و نؤكد لهم و لغيرهم أننا ماضون في هذا الطريق , و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون

الأستاذ : عزوز زريبة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

8 Comments

  1. مواطن غيور
    09/01/2012 at 08:44

    الوزارة تتحمل مسؤولية كبيرة لأنها أبطأت مسطرة إصلاح وترميم المؤسسات نظرا لعدم كفلءة مسؤوليها في الميدان المالي اما في مايخص مسألة الأمن والنظافة فهي مسؤلية محلية مشترك يتحملها الأمن والمسؤولين والتلاميذ يمكن أن يساهم التلاميذ في حراسة المؤسسة من الغرباء ويمكن للتلاميذ أن يتفادوا رمي فضلا الزريعة والاورق وغيرها في المكان المخصص لها وجمعية الأباء إذا كانت تفكر بأن الدولة تقوم بكل شيء فعليها أن تبتعد عن العمل الجمعوي وتترك المواطنين الآخرين الذين يتطوعون لهذا العمل

  2. FARES
    09/01/2012 at 10:05

    ça m’a fait mal au cœur quand j’ai lu cet article à propos du lycée Abdelmoumen à oujda ( où j’ai passé 3 années pleines de satisfaction). Dommage que l’un des monuments éducatifs de la ville vit des jours aussi pénibles!!!!

  3. أستاذ بالثانوية
    09/01/2012 at 14:36

    ما خليت لي فين نزيد. أعتذر فاللغة العربية رغم روعتها قد تعجزفي بعض الأحيان عن وصف صورة ما أو واقعة معينة. لقد أحاط الأستاذ الجليل بكل زوايا مشاكل المؤسسة تقريبا. لكني التقطت جملة هامة عن لسان السيد النائب جاءت في مقاله سأجعلها محور تعليقي . الجملة هي « لم أكن أتصورأن هذه المؤسسة العريقة تعاني من كل هذه المشاكل  »

    صحيح أن السيد النائب حديث العهد بالنيابة ولا يمكن محاسبته أو مساءلته عن ما مضى . ولكن كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  » إذا عرفت فالزم  » وها أنت سيدي النائب قد عرفت. أما الناحية الأخرى ، فنحن نشتغل داخل مؤسسات والنيابة الإقليمة مؤسسة قائمة بمصالحها . فإذا كان النائب الجديد معذورا ، فرؤساء المصالح الذين قضوا سنوات بالنيابة هم من يجب أن يحاسب على إهمالهم وعدم كفاءتهم في التخفيف من عبء المشاكل و لاأقول حلها كاملة. عندما حضر السيد مدير الأكاديمية الحالي بالمؤسسة بصفته نائبا ، ماذا فعل حينها ؟ لا شيء . ومن تلاه لا شيء ؟
    عندما يلتحق النواب الجدد بمقرات عملهم في نيابات محترمة ، يجدون ملفات حضرت من طرف طاقم كفء من موظفي النيابة . ومن دهشة السيد النائب يبدو أن الطاقم الكفء في نيابة وجدة قد حضر له  » البرد » لأختم بالدارجة ما بدأت بالدارجة.

  4. mohammed
    10/01/2012 at 00:58

    le proffessuere d arabe dans la foto salam alaaykoum proffeseuure
    j ete un etudiant dans vos classes en 1999 vous etes le adorable prof vous ete s dans ma ceour j ai oblier votre non monsieure le proffesseure mais e me souvieuns soulement les belles souvenir avec vous
    je suis a l etranger maintenent

    .vous etes aux couer
    bon courage

    merci
    atalla lahou fi omrik

  5. متصرف من أكاديمية وجدة
    10/01/2012 at 10:49

    العبث كل العبث هو السائد داخل القطاع؛ فبعد الميثاق الوطني للتربية والتكوين الذي اغتنى بواسطته الكثير من المفسيدين وألقوا به في مزبلة التاريخ جاء البرنامج الاستعجالي الرباعي الذي تغنى به اخشيشن والعبيدة وأتباعهم بالأكاديميات والنيابات الإقليمية ومتملقوهم من موظفين جشعين خاصة على صعيد الأكاديميات الذين لم يكن همهم الوحيد سوى الهرولة وراء التعويضات المادية.وما يؤكد ذلك طريقة اختيار الموظفين الذين أسندت إليهم أمور تنزيل مشاريع البرنامج الاستعجالي بأكاديمية الجهة الشرقية: لقد قام المدير السابق للأكاديمية محمد بنعياد وبإيعاز من زبانيته بالأكاديمية، الذين يتوفر أغلبهم على شهادة الباكلوريا كشهادة عليا، بتكليف فريق للعمل بالبرنامج الاستعجالي، هذا الفريق الذي تم إقحامه في عملية « تسريع وتيرة الإصلاح »كان يتكون من الموظفين حديثي العهد بالوظيفة العمومية، إذ أن أغلبهم لم يكن قد مارس مهامه بالقطاع لمدة لا تفوق ثلاث سنوات. والغرض من كل ذلك هو التحكم في هذا الفريق وقابليته لقبول الإملاءات والأوامر التي تخدم جيوب المسؤول الجهوي الأول وزبانيته لأن هذا الفريق الشاب الناقص التجربة لم يكن يقو على قول كلمة « لا » في الاجتماعات والنقاشات وكافة العمليات المرتبطة بالإصلاح. وما هذا إلا مثال بسيط لكي نفهم العقلية والمنطق السائدين في عمليات تدبير منظومتنا التربوية.

  6. حميد شفيق
    10/01/2012 at 20:31

    أظن أن العديد من المؤسسات التعليمية تعاني من نفس المشكل و لها من اكراهات ما يكفيها فالمسؤولية تتحملها الوزارة الوصية التي بدرت أموالا طائلة و لم تفكر في ترميم و إصلاح المرافق الصحية و حجرات الدرس بل اكتفت بالقيام بدورات تكوينية لصرف مبالغ مالية  » مشروع جيني  » على سبيل المثال و الدي أسدل الستار علية كيف للمدرس ان يوظف معلوماته بإدراج و إدماج تقنيات التواصل
    كيف توزع الأكاديمية الجهوية حواسيب للسادة المديرون و السادة المفتشون و يهملون ما هو أشد ضرورة .لا أحد يهتم بالمدرس و بالتلاميد الكل منشغل .

  7. أب
    10/01/2012 at 21:19

    تحكي لي بنتي أن الحارس العام قبض على سكيرين تلميذين سابقين ، وبعد يومي من الحادثة قالت لي أن تلاميذ ثانوية زيري هجموا على الثانوية وكسروا لأبواب والزجاج وقالي أن يوم الاثنين قبض التلاميذ على شخصين سكيرين يدخنان على مراى من الجميع .سألتها أين يكون حراس الأمن قالت قرب باب المدير . فبالله عليك أستاذ زريبة صاوبوا حالكم أولا. فحراس الأمن ليسوا حراسا شخصيين للمدير. فمكانهم الطبيعي هو باب التلاميذ . أصبحنا نخاف على بناتنا من هؤلاء الغرباء فاتقوا الله فينا وفي أولادنا

  8. hamza ganoune
    02/03/2012 at 13:33

    ana kn9ara fe 3bde lmoumene
    wga3e hade chi shihe kheshoume ylkouna chi hlle darouri

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *