Home»Régional»تهريب عشرات الأطنان من البطاطس يرفع سعرها بالجهة الشرقية

تهريب عشرات الأطنان من البطاطس يرفع سعرها بالجهة الشرقية

0
Shares
PinterestGoogle+

فوجئ العديد من تجار الخضر والفواكه بوجدة جراء عملية تهريب عشرات الأطنان من البطاطس المغربية إلى الجارة الجزائر . "لا نتكلم عن التهريب بصفة عامة وبشكل طبيعي فالعملية طبيعية في منطقة حدودية" يقول عبدالعالي المالكي أمين أسواق الخضر والفواكه بعمالة وجدة أنجاد، "لكن، يضيف نفس المصدر، الملاحظ أن العملية مُبالغ فيها بحيث يتم تهريب عشرات الأطنان من البطاطس يوميا في اتجاه الحدود المغربية الجزائرية". و أكد بعض باعة الخضر والفواكه أن أحد تجار الجملة تمكن من شحن ما يقارب 100 طن من البطاطس في يوم واحد من إحدى قاعات التبريد والتخزين ، ويستدرك رفيقه أن الرقم يبلغ يوميا الـ200 طن من البطاطس في المجموع. وحضر آخرون يوم الأحد 3 يونيو الحالي والذي يصادف السوق الأسبوعية بحي كولوش/الحي الحسني شراء أطنان البطاطس من طرف تجار التهريب من الساعة التاسعة إلى غاية الحادية عشرة صباحا حيث تم وضعها في أكياس كبيرة من البلاستيك وتم إغلاقها بإحكام وشحنها لمهربين صغار في سيارات التهريب من نوع بوجو ورونو 18 نحو الشريط الحدودي، فيما يتبضع المهربون الكبار من أسواق بركان وضيعاتها. ويعود سبب تنامي عمليات تهريب البطاطس إلى الأزمة التي تعيشها الجزائر الشقيقة بسبب مرض «الميليديو» الذي أصاب البطاطس الجزائرية وكَبَّد الفلاحين خسائر تعد بملايير الدينارات الجزائرية. وذكر مُمثِّّل عن منتجي بذور البطاطس (في الجزائر)، في ولاية معسكر، حسب ما أوردته جريدة الخبر الجزائرية أن هذه الفئة تواجه صعوبات كبيرة في مقاومة هذا المرض، الذي أتلف آلاف الهكتارات. وحسب ذات المتحدث، فإن خسائر البطاطس تتراوح ما بين 60 و80 بالمائة، ممّا ينعكس سلبا على المنتوج ويساهم بقسط كبير في رفع أسعارها في أسواق الجملة والتقسيء علما أن الجزائر تواجه صعوبات جمة في التحكم في الأسواق، نتيجة المضاربة. وقدّر ذات المتحدث خسائر كل فلاح ما بين 500 مليون سنتيم ومليار(جزائري). وفاقت خسائر المرض الـ150 مليار بعين الدفلى والشلف، وأصبح الوضع حسب المختصين والمنتجين الجزائريين، حسب نفس الجريدة في طبعتها ليوم الاثنين 7 ماي الماضي، يشكل هاجسا وخطرا على مردود إنتاج هذه المادة وتسويقها بأسعار يقول عنها المهنيون إنها ستعرف أعلى مستوياتها، كون ولاية عين الدفلى حسب الإحصائيات الرسمية تزود السوق الوطنية الجزائرية من هذه المادة بنسبة 30 بالمائة خلال المواسم الفلاحية الثلاثة الماضية، في حين أن ولاية الشلف تمثل حوالي 5 بالمائة في عملية الإنتاج. وحسب الإحصائيات التي كشفت عنها إدارة قطاع عين الدفلى، فإن النسبة المزروعة هذا الموسم، بما فيها الموجهة للاستهلاك والتكثيف، قد بلغت 6500 هكتار، في حين منطقة الشلف لم تتجاوز 1800 هكتار، غير أن حجم الأضرار المسجلة لحد هذه الساعة والمعلنة من طرف المصالح الفلاحية (الجزائرية) في الولايتين قد وصلت إلى 1200 هكتار بالنسبة لعين الدفلى، في وقت أعلن الفلاحون أن حجم الكارثة أكبر من هذا بكثير، حيث مست الظاهرة الطبيعية أزيد من 5000 هكتار أي ما يمثل حوالي 85 بالمائة من المساحات المزروعة، الأمر الذي سينعكس سلبا على المردود الذي من المنتظر أن يعرف تراجعا مذهلا حسب رئيس الغرفة الفلاحية (الجزائرية)، أي أزيد من 250 قنطارا في الهكتار إلى 80 و10 قناطير في الهكتار الواحد· لقد قفز سعر البطاطس بالجملة في بداية شهر ماي الماضي بأسواق الجهة الشرقية بالمملكة من أقل من 2 درهمين للكيلو إلى 3 دراهم، وسعرها بالتقسيط من 2 درهمين إلى 3 دراهم و50 سنتيما ومن المنتظر أن يرتفع أكثر إذا ما استمرت عمليات التهريب بهذه الوتيرة. ويتخوف الفلاحون بالجهة الشرقية من خصاص كبير في البطاطس من نوع "السبونتا" (البطاطس البيضاء) حيث يتم تهريب حتى بذورها مما ينذر بأزمة خلال شهر شتنبر المقبل موسم البذر، مع العلم أن هذا النوع من البطاطس (السبونتا) ممنوع من الخروج. «كان سعر القنطار من البطاطس في بداية الشهر الماضي يتراوح ما بين 2000 و2500 درهم للطن في الضيعة (أي تحت التراب)، ولما ازدهرت عملية التهريب وصل في أقل من ثلاثة أسابيع إلى 4000 درهم للطن فأكثر يعني 3 دراهم للكيلو» يؤكد رمضان الرحيمي الكاتب العام لنقابة بائعي الخضر بالتقسيط بوجدة، ثم يضيف "إننا الآن نجد صعوبة في الحصول على هذا المنتوج بالأسعار المعروفة بالأسواق نظرا لهذا التسويق غير المشروع والمبالغ فيه"

عبد القادر كاترة

الأحداث المغربية

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *