لقد شهدت الساحة المسرحية بالمنطقة الشرقية عدة تجارب فنية عديدة شملت
حضورها  بإبداعاتها المتميزة في الساحة المسرحية الوطنية و العربية.

و يرجع الفضل لفنانيها الرواد منهم من ماتوا و منهم من لا زالوا  يرزقون، و زد
على هذا من واكبوا و حملوا المشعل و حققوا إنجازات إعتز بها الجمهور والممارسون و
والعاطفون على فنانينا و على هذا الفن الرابع العظيم. إلا أن السؤال المطروح هو ماذاجنى
هؤلاء الفنانين من عطاءاتهم و إبداعاتهم و تضحياتهم لخلق ثقافة مسرحية بالإقليم؟ وهل
من حق هذا الفنان أن يكون له جزاء لثمن الإحتراق و الضياع في وطنه الفني؟

الخطأ في حق الفنان هو قتل الإرادة فيه.. و الجرأة و كل الحس الفني فيه.

و نحن لا نرضى أن ينظر إلى هذا الفنان بعين الإحتقار و الإحتكار ولا نريد له أن
يدمر لا جزئيا و لا كليا.

الفنان يحتاج إلى فيتامينات لينتعش و ليتمتع بحيوية الخلق و الإبداع.

و لقد شهدت الساحة أيضا أزمات مر بها أدباء و فنانون أدت بهم إلى فراش الموت
منهم من لم يلتفت إليه النظر و منهم من كرموه في آخر ثواني مصير حياته. و حين يعلم كل الفنانين بأن هناك فنانا يحتضر، يشدهم الأسف الشديد و يعتقدون أن لا حول و لا قوة لهم لفعل أي شيء اتجاه من أصابتهم الفاجعة.

و المسألة سهلة على ما نعتقد، و هو في إمكان أي أديب كان أو فنانا أن يفعل
شيئا لأجل أخيه الفنان.

فباسم المبادرة الفنية ، نعلن اليوم لكل من يهمه و لا يهمه الأمر بأننا نحن كفرقة
مسرحية بسيطة بإمكاننا توفير للفنانين المكانة اللائقة و المستحقة لكي يحس هذا الفنان بأنه موجود.

و سنتشرف بتكريم عشرة فنانين مسرحيين منهم خمسة بمدينة وجدة و الآخرون
ببعض المدن المغربية عندما يحين موعد العرض خلال شهري نونبر و دجنبر2005 بمناسبة افتتاح الموسم المسرحي 2005/2006.

فلنتحد من أجل الخير لأنفسنا و لأجل الاخرين