Home»Régional»متى تستفيد جبال بني يزناسن من برنامج

متى تستفيد جبال بني يزناسن من برنامج

2
Shares
PinterestGoogle+

منذ زمن ليس بالقصير و الحكومات المتعاقبة على تسيير الشأن العام تسطر في برنامجها العام مسألة فك العزلة عن العالم القروي وخاصة المناطق الجبلية . والواقع أن البرنامج رأى النور في مناطق عدة من التراب الوطني وكان من نتائجه الملموسة انتعاش الحركة الآقتصادية و تحسن ظروف عيش المواطنين الذين كانوا يفتقدون إلى أدنى ظروف العيش الكريم .و أريد من خلال هذا المقال أن ألفت انتباه المسؤولين مركزيا و جهويا إلى مجموعة من قبائل بني يزناسن التي لا تزال تعيش ظروفا جد قاسية إن لم أقل مأساوية بحيث أن كل من تيسرت له الظروف للهجرة إلى المدينة قد غادر أرضه وتركها للبوار . إن قبائل بني "ويريمش " و خاصة بني "خرخش " و بني " بوخريص " وبني تمبم " و الحمداويين وبني نوكـة و لكرب وبني داوود و بني عثمان و بني وال .. تعيش عزلة تامة بسبب عدم تعبيد الطريق التي شقت خلال حقبة الاستعمار و لم تتمكن أي حكومة من الحكومات المتعاقبة ان تقوم بتعبيدها لتنمية هذه المنطقة الغنية بثرواتها الغابوية و المؤهلة لتكون منطقة سياحية بامتباز نظرا لمميزاتها الطبيعة الخلابة و تنوعها البيولوجي والجبولوجي . زد على ذلك فإن هذه القبائل لا زالت محرومة من الكهرباء ومن الماء الصالح للشرب ولولا أن الله حباها بعيون عذبة لماتت عطشا . فإذا كان المسؤوولون عن تسيير البلد فعلا يعملون على تنمية البلد ــ خاصة البادية ـــ من أجل ضمان استقرار سكانها والحيلولة دون هجرتهم إلى الأحياء الهامشية للمدن حيث منابت الإجرام و المخدرات وكل اشكال الانحراف السلوكي والفكري ، فإن عليهم مسؤولية تاريخية من أجل فك الحصار عن هذه القبائل التي لها ملض مشرق في مكافحة الاستعمار. ولي اليقين لو أن الطريق التي تشق جبال بني يز ناسن من الجنوب نحو الشمال مارة بالقبائل آنفة الذكر لانتعشت المنطقة بأسرها لأن مجموعة من السكان الذين هجروها سيعودون إليها إما لتربية الماشية أو ممارسة الزراعة ، كذلك إمكانية إنشاء مشاريع سياحية جبلية قد تجلب سياحا أجانب من هوات استكشاف البيئات الطبيعية العذراء ، خاصة أن عددا ليس باليسير من أبناء المنطقة الموجودين بالمهجر يتحسرون كل سنة على وضعية مداشرهم الأصلية و يتمنون زيارتها فلا يستطيعون نظرا لتدهور المسلك بسبب التساقطات المطرية وعدم إصلاحها من طرف الجماعة القروية التي تربع على عرشها مكتب مسير لا تهمه إلا مصالحه الأنانية . ومن هذا النبر ارجو من السيد وزير التجهيز و السيد الوالي أن يلتفتا إلى معاناة هذه القبائل وفك عزلتها بتعبيد الطريق التي ستساهم أيضا في التخفيف من الضغط على الطريق الرابط بين وجدة و الناظور . اتمنى أن يلقى هذا النداء أذنا صاغية و قلبا مفتوحا .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. مجيد بوجمعاوي
    26/05/2007 at 20:43

    أخي محمد أضم صوتي اليك وأعترف لك أني ابن تلك القبائل التي كان لها الدور الكبير في تحرير البلاد من الاستعمار ولكن ماذا نصنع اذا كانت هذه المناطق لازالت تصنف بالمغرب غير النافع رغم ماحباها الله من خيرات طبيعية ، لكن أخي لما ننتظر الدولة ولانصنع شيئا نحن أبناء هذه القبائل وبهذه المناسبة أقول لك أخي محمد مرحبا بك في جمعية النهضة بتافوغالت التي تحاول العمل على نهضة هذه المنطقة ،فمرحبا بك لنبحث جميعا عما يمكن أن نعمله لأجل المنطقة وهذا بالبريد الالكتروني للجمعية majemaoui@hotmail.com فاتصل بنا والسلام أميس نتمورت

  2. دخيسي
    27/05/2007 at 11:55

    ان اهمية هدا الموضوع يحتاج الى دعم قوي من الغيورين على المنطقة ، خصوصا ان هناك وعودا كثيرة لانطلاق تعبيد الطرق المؤدية الى منطقة راس فوغال اعلى قمة بجبال بني يزناسن ، فالمنطقة زاخرة بالمناظر الطبيعية التي تفوق بكثير مناطق مشهورة عالميا في جبال الاطلس ، ولكن من يتكلم ؟ ؟؟؟؟؟؟ ان كل ابناء هده المنطقة يحتلون مراكز القرار ولكن لايريدون ان يستديروا الى ميرث اجدادهم ، المعالم التاريخية الصامدة كالخليفة ازناتي …… عين المو …….. تينسان ………صفرو ….ويبقى الكثير مغمور ……
    ما نرجوه بحق هو تحقيق حلم المنطقة ، تعبيد الطرق من تاغيت الى عين المو و تاغجيرت الى عين المو و بركان الى عين المو عبر زكزل كما كان مقررا و صرح به السيد الوالي في دكرى عيد العرش المجيد للسنة الماضية حيث قال ان المشروع سينطلق في يونيو 2007 .
    و السكان ينتظرون ……………………

  3. يزناسني
    27/05/2007 at 11:55

    جبال بني يزناسن منسية من شرقها الى غربها مع انها خزان سياحة وتنمية وخيرات وخزان بطولات عبر التاريخ ولو تم التفكير في استثمار هذه المخزونات منذ زمن لكانت هذه الجبال محج السياح ولاحتفظت بابنائها بها وخلقوا المعجزات عليها ولما هجروها الى احياء الصفيح بوجدة وبركان ولكن مع كامل الاسف كما قال الاخ بوجمعاوي لازالت تصنف ضمن المغرب غير النافع ولكن املنا كبير مع صاحب الجلالة محمد السادس ان تصبح مغربا نافعا فهو يتعامل مع كل اطراف مملكته على انها مغرب نافع والورشات موجودة في كل مكان لافرق بين المدن والقرى

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *