نـــــداء من أجل حدائق محمد بنعمارة
ودعنا إلى دار البقاء سيدالحدائق الشعرية الجميلة وراعي تجربة الأجيال الثمانينيين والتسعينيين .
الشاعر الرائد الراحل الذي ( ما رحل) محمد بنعمارة . ودعنا إلى الأبد وفي نفسه شيئ من حتى الثقافة
المغربية … ودعنا إلى الأبد صوته البهي .. النقي .. الشجي وهو يصدح عبر ذبذبات برنامج حدائق الشعربإذاعة وجدة الجهوية .
قد لايقدر فداحة الفقدان إلا الشعراء القادمين من الإستعارات المعدنية واللغة الخشبية التي تفتقد إلى ماء
الشعر .. ماء الحياة .. والكثيرون من رعيلنا الذي يقف اليوم على عتبة الكهولة الثقافية وكذا بعض اللاحقين من بعدنا من انتشوا حد الثمالة والدوخة الرائقة بأسمائهم يصدح بها كروان حدائق الشعرفي ملاذات الغربة يوم كان للأثير الإذاعي ولجهاز الترانزستور الأنوس ذلك العناق والإصغاء الحميمي قبل أن تجرفنا آفة البرابول الذاعر الغارق في دم الخليج العربي ودم حيض الراقصات الماجنات العجرميات
والهيفاءات والعجيزات المقبلات المدبرات … القليلون من سيجرون أقدامهم تكبلها أغلال الخسارات خلف جثمانه الطاهررغم رعب المسافة …
ودعنا عصفور الشرق الغريد فما عزاؤنا إذن بهذه المناسبة الأليمة غيررفع هذا النداء المضمخ بندى
الدمع الساخن إلتماسا إلى كل الجهات المسؤولة بمدينة وجدة من سلطات محلية وهيئات منتخبة وإطارات ثقافية وجمعوية من أجل فتح أو تدشين حديقة عمومية تحمل إسم ( حدائق محمد بنعمارة .)
إن لمن شأن هذه الإلتفاتة الوازنة وهذا الإعتراف الرمزي وهذه الأريحية الإعتبارية أن يعضد العلاقة بين الوطن وأبنائه على اختلاف اسهاماتهم وعطاءاتهم الفكرية والإعلامية والرياضية والأدبية فكل حركة أو سكنة هي من أجل الوطن … الوطن أولا…الوطن أخيرا…
عبده حقي
Loading...
6 Comments
يشرفني أنني كنت في يوم من الأيام تلميذا للفقيد محمد بنعمارة على مقاعد إعدادية ولي العهد آنذاك ويشرفني أنني عملت الى جانبه في إذاعة وجدة الجهوية بل وكان هو أول من وضع لي تقديما لبرنامج وغابت عنك أشياء بل وألقاه بصوته الشجي، ويشرفني أكثر أن أجد قاعة من القاعات الفنية أو الإعلامية وقد أطلق عليها اسم المرحوم، وإن أجدر قاعة ينبغي أن تحمل هذا الإسم هي أستوديو الإذاعة المقابل لاستوديو المرحوم يحيى الكوراري، هذا الأستوديو الذي ظل الفقيد يسجل به حلقات تعد بالعشرات في مجال الشعر والثقافة والتصوف، الى جانب البرنامج الوطني يسألونك والذي كان يعده لإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم.
إن مسؤولية تكريم الفقيدبكل الوسائل المتاحة هي مسؤولية الجميع ، سواء في مدينة وجدة أو في الوطن ككل أو حتى في العالم العربي الذي ترنم كثيرا بشذى القيثارة الراحلة.
كلما رحل مفكر أو مبدع إلاونشعر بالعار لأن رجالاتنا تمضي في صمت النسيان ولاأحد ممن بيده المسؤولية قادر على أخذ هذه المبادرة -التي يجب أن تتم في حياة المبعين لا بعد مماتهم – ومن العار أن يناقش هذا الحق الطبيعي في حق شاعرنا المرحوم محمد بنعمارة بعدما رأينا مؤسسات وشوارع وغيرها من مرافق الشعب تسمى بأسماء لا تستحق ذلك الشرف. أقول أن الكلمة لازالت بيد من يدفع ،لا من يبدع. ورحم الله كل من قدم حسنا من بداية حضارة الإسلام وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها والسلام
ليس غريبا أن تتم الاستجابة لهذا النداء- إن شاء الله -الذي حبرته بلا شك من حبات قلبك الرحيم في حق فقيد حدائق الشعر الجميل والكلم الطيب المضمخ بأريج المحبة والصدق ، لأن أهل وجدة هم أهل نبل وعشق للكلمة الأنيقة والصادقة ولعل هذا أبسط ملمح وفاء في حق ملاك الشعر العربي الحبيب الغالي المرحوم محمد بنعمارة
فعلا من جلس في يوم من الأيام غلى جانب أخينا محمد بنعمارة رحمه الله، يعرف جيدا مدى علاقته ببرنامج حداءق الشعر، الذي غاب عنا منذ فترة، وغيابه كان إنذار غياب صاحبه. فغلى جانب دعوة من سبقني إلى الامتنان بإطلاق اسم الراحل على استديو وجدة، لأظن أن الوقت حان لإعادة الرنامج للإذاعة من جديد. فمن يا ترى يتحمل هذه المسؤولية؟ ومن يستطيع أن يحمل المشعل ويكون في المستوى؟
من يتحمل المسؤولية غير المديرة السابقة التي اخنصرت مسافة 30 سنة بقرار اداري جائر ومن يعرف ما قدمه المرحوم لهده المديرة في بداياتها الإداعية فما عليه الا ان يقول مع الشاعر
ادا اكرمت اللئيم تمردا غفر الله لها
أنا من هذه اللحظة أطلق نداء إلى المثقفين والشعراء من أبناء مدينة جرادة الموجودين داخلها أو خارجها إلى توجيه نداءات ورسائل إلى بلدية جرادة من اجل إطلاق اسم الشاعر محمد بنعمارة على حديقة الحي المجهز بجرادة والتي لا زالت بدون تسمية .
كما أدعو إلى تسمية إحدى قاعات المركز الثقافي بجرادة باسم هذا الرجل الجميل .