أمهات لا تقهر

أذاعت قنوات الأخبار مؤخرا خبر استشهاد جنين في بطن أمه الفلسطينية وهو في الشهر السابع ، بعدما اخترقت رصاصة ظهر أمه لتستقر برأسه و تضع حدا لحياته رغم أنه لم يخرج بعد لهذه الدنيا و خصوصا دنيا الفلسطينيين ، و ما أدراك و ما دنياهم ، معجزة من معجزات القرن استشهاد جنين – كما صرح الدكتور المعالج لأم الشهيد المعجزة – الذي فداها بنفسه لكي تبقى هي تواصل مشوار الإنجاب ، حيث أثبتت الإحصائيات الرسمية أن نسبة الإنجاب عند الفلسطينيين مرتفعة مقارنة مع الدول الأخرى ، و المرأة الفلسطينية مؤمنة كل الإيمان بإعمار الأرض المقدسة .
و لتواصل كذلك و هذا هو المهم مشوار تربية أبنائها تعدهم الإعداد الكامل منذ نعومة أظافرهم ليواصلوا مسيرة الكفاح و يطهروا أرضهم الشريفة من دنس الصهاينة .
هذه هي الأم الفلسطينية التي ضربت أروع البطولات في تقديم الغالي و النفيس من أجل قضيتها الوطنية ، و هل هناك أغلى من فلذات الأكباد ، فهي تقدمهم الواحد وراء الآخر ، و مستعدة لتقديم المزيد رغم الظروف الصعبة التي يحيونها ، فهي واعية تماما بدور الإنجاب الذي هو استخلاف في الأرض و إعمارها .
بخلاف أمهات كثيرات تسرب أبناهنمن بين أيديهن و فلة عقالهم فضاعوا في المجتمع الواسع وصاروا يخربون وطنهم بأيديهم .
1 Comment
يا اخت سميرة نقول : امهات لايقهرن وشكرا