Home»Régional»LES ACADEMIES….UNE PETITR EXPERIENCE…..

LES ACADEMIES….UNE PETITR EXPERIENCE…..

0
Shares
PinterestGoogle+

عقدت بعض الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين أياما دراسية جول اللامركزية واللاتمركز لإيجاد رؤيا واضحة لتقييم تجربة الأكاديميات ما لها وما عليها.وأحضرت بعضها مسئولين في القرار على المستوى الوزاري .وكانت مساهمتهم ايجابية وفعالة لتسليط الأضواء على هذه التجربة وتقييمها ولو من خلال آرائهم الشخصية. قرأت عن بعض هذه الندوات وحضرت بعضها.ما استوقفني وأثار فضولي اتفاق المسئولين على العوائق الكثيرة التي تحول دون وصول هذه الأكاديميات الى تحقيق المبتغى,وتأكيدهم على تعثر جل برامجها ,بل وعندما سأتلو عليكم ما جاء على لسان بعض المسئولين في وزارة التربية الوطنية والذين يحملون مشعل الاصلاح ستستغربون معي.مما ذكره حول معيقات استكمال اللامركزية واللاتمركز أذكر ما يلي:
– المجهود التشريعي والتنظيمي لم يواكبه مجهود موازي على مستوى إرساء وتفعيل الهيكل التاطيرية التربوية.
– وجود تداخل بين وظائف مختلف الإدارات.
– تشعب الاختصاصات وتعددها.
– التباين الملحوظ بين الهيكلة المحدثة على مستوى مختلف الأكاديميات ومصالحها الإقليمية , نظرا لاعتمادها على معايير كمية.
– التصور المنبثق عن المرجعيات الأساسية لم يبلور بصفة دقيقة وواضحة على مستوى الهياكل التنظيمية مركزيا وجهويا ومحليا.
– غموض العلاقة البنيوية بين الأكاديميات والمصالح النيابية.
– ضعف المجالس الإدارية كأجهزة إدارية تقريرية.
– طغيان ثقافة المطالب عوض المساهمة في تحضير قرارات المجالس الإدارية.
– ضعف اللجان التقنية للمجالس الإدارية.
– ازدواجية النظام المؤسساتي للنيابة باعتبارها في آن واحد مصلحة لا ممركزة ومصلحة داخل الهندسة الجهوية.
– تعدد ادوار النائب الإقليمي ومخاطبيه.
– انعزال وانغلاق المؤسسة التعليمية.
– تعدد مجالس المؤسسة التعليمية وتداخل اختصاصاتها.
– طغيان العمل الانفرادي.
– احتضان المصالح المركزية لمهامها التقليدية.
– استمرار الثقافة التقليدية والانشغال بالملفات الموسمية.
– انشغال الأكاديميات في ممارسة مهام ظرفية واعتيادية .
– النقص الحاصل في التأطير المالي والإداري للأكاديميات.
– اكتفاء المجالس الإدارية بدورة واحدة في السنة.
– تغليب ثقافة التنميط والتنفيذ على ثقافة التجديد والابتكار والمبادرة.
– التباين الحاصل بين مختلف المناطق.
– التأخر الحاصل في تفويض الاختصاصات.
– النقص في الموارد البشرية خاصة الأعوان والإداريين والأساتذة.
– ضعف الاعتمادات المرصودة للأكاديميات.
– الصعوبات المرتبطة بإعادة الانتشار.
بعد هذا السيل من الإخفاقات توقفت حائرا مبهرا .
– كيف لي أن أتدخل والوزارة تعلم كل شيء ؟ وفعلا فتح باب النقاش وكان عدد المتدخلين صفرا ,وكنت معهم وأخذت معهم صفرا مع أنني لم أتعود على عدم المساءلة خاصة في مناسبة كهاته.
أتدرون لماذا ؟ كل ما كنت سأطرحه كتبته ونقلته من السيد المحاضر الذي أفاض وأفاد.
– إذن أين تكمن المعضلة؟ هنا بيت القصيد .
– فإما أن الوزارة تعلم كل هذه الإخفاقات لكنها عاجزة عن حلها.
– أو أنها اكتشفتها بعد فوات الأوان ,وما عليها إلا الاستمرار في جر الحبل ببطء دون تمزيقه.
في جميع الأحوال أثبتت التجربة أن سياسة اللامركزية واللاتمركز حبر على ورق ,كل طرف يتشبث بالمكتسبات المحصلة .
الوزارة تتحكم في الميزانية وتوزعها وفق معاييرها الخاصة لتنقل نفس التجربة إلى الأكاديميات وهكذا.
الوزارة تتحكم في الموارد البشرية للمحافظة على السلطة والجاه مدعية أن الأكاديميات لازالت لم تتأهل بعد – ألا تعلم بان العشرية على وشك النهاية؟
الوزارة تتحكم في كل القرارات الحاسمة والمذكرات الناقمة والاجرءات التي تحافظ لها على هيمنتها.وإلا كيف بعقل أن كل القرارات أصبحت تصل متأخرة وتمر عبر قنوات وقنوات وقد تضيع أثناء الطريق ويطمس مصدرها.
ويمكن للقارئ الكريم كل حسب موقعه أن يطرح على نفسه السؤال التالي :
– ماذا تحقق من سياسة اللامركزية واللاتمركز؟
– هل أصبحت أغراضه الإدارية تقض بسرعة؟
– هل أصبح بإمكانه التظلم جهويا ومعرفة أي خلل يقع في وضعيته الإدارية والمالية؟
– هل أصبحت المذكرات تنجز جهويا ,أو تصل في وقتها المحدد وقبل انتهاء صلاحيتها ,أم حصل عكس ذلك؟
وعند هذه الفقرة توقفت قليلا للتأمل برهة من الزمن حول تجربة نظام الأكاديميات ,ثم وضعت على نفسي شلة من الأسئلة أوجزها فيما يلي:
– لو سألنا التلميذ عما وصله من اللامركزية واللاتمركز . لأجابنا باختصار وباستثناء تلك الامتحانات التي تمشي كالعرجاء تجرب فينا كما يجرب الدواء الجديد في المحكوم عليهم بالموت ,فمن غيرها لا أسمع عن اللامركزية سوى تداول اسم الأكاديمية.
– لو سألت الأستاذ ,لأجابك أنها تغيرات في المسميات وتعثر في المراسلات ,وتماطل في الإجابات لكثرة الإشرافات والعنعنة,وضياع للكثير من الملفات.
– لو سالت الإداري,لقال لك ,المجالس بدون مجالس ,والمذكرات من أـجل التذكير وفي كثير من الحيان بعد فوات الأوان قرب انتهاء أجله.
– لو سألت مدبري الشئون المالية ,لقالوا لك إننا ندبر كما كنا نسير ,تقدمنا خطوة إلى الأمام ثم رجعنا خطوات إلى الوراء ,الاعتمادات تتأخر والإدارات تتجرد ونحن وراءها نلهث .
والله إنني لم استطع الزيادة في التشريح ,لأوجز قائلا,إن الأكاديميات بشكلها الحالي تجربة متواضعة لم تحقق الشيء الكثير اللهم بعض النتف الضئيلة ,بحيث اعتبرها هذرا للأموال كان على المسئولين إما:
– منح الأكاديميات الشخصية المعنوية والاستقلال المالي والإداري وفق ما هو متعارف عليه واحتفاظ الوزارة بدور الرقيب العام والتتبع للسير العادي للنظام التربوي وفق أجهزتها المركزية للمراقبة والتتبع.
– أو منح المؤسسات التعليمية ميزانيتها لتدبيرها بنفسها وفق نظام مضبوط للمحاسبة والمراقبة والاحتفاظ بالنيابيات الإقليمية ,بدل إضافة عدة إدارات وموظفين يدخلون ويخرجون والله اعلم ماذا يدبرون أو يسيرون,وأموال تمر عبر عدة قنوات كل يحاول التشبث بالغنيمة وترك الفتات للغير .
آمل أن يجد قلمي آذانا صاغية وعقولا واعية وأقلاما داعية وبصيرة ثاقبة ,والله المعين.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

7 Comments

  1. متتبع
    05/05/2007 at 00:23

    لقد نجح المقال في رصد الخلل فما هو الحل؟التخلي على الامركزية؟ لكن كما قيل في عدة مناسبات إن اللامركزية إختار « إستراتيجي ».و نعم الاستراتيجية هذه التي ادت الى إفلاس المنظومة التربوية بكل المقايس. فإلى حد اليوم 05/05/2007 لم يتم الحسم في نفقات ميزانية إحدى النيابات بجهة سوس ماسة درعة و بالتالي لايمكن البدء في صرف ميزانية 2007 للاكاديمية علما أن المسؤول الاول يفتخر بكونه الوحيد في المغرب الذي فوض الميزانية للنواب . فبالله عليكم اذا كان دور الاكاديمية هو تفويض الاعتمادات للنيابات فلمذا أحدتث اصلا. هل لتزيد نفقاتها الخاصة كنيابة او نيابتين؟ فهذا هو التبدير بعينيه . و يكون الهدف هو الجهوية من اجل الجهوية. و لاأفهم تهميش الجانب التربوي (لا يوخد برأي التربويين في اي شيئ ») ولقد انتفض رئيس قسم الشؤون التربوية بجهة سوس ماسة درعة في الاجتماع الذي انعقد اخيرا حول التهيئ للقاء الوطني حول تقويم دور الاكاديميات -ليؤكد للسيد المدير على إختصاصات الشؤون التربوية تتم قرصنتها من طرف المدير و كل من هب و دب من مساعديه دوي الاختصاصات المتعددة. وصاح في وجهه على أن جميع الاقسام و المصالح يجب أن تخدم المتطلبات التربوية لاغير وهذا هو الدور الحقيقي للاكاديمية . وحتى المكاتب المخصصة للشؤون التربوية هي عبارة عن دهاليز لا ترقى للمستوى التربوي.اما مكاتب الشؤون الاخرى فذاخلها يتصور انه في كوكب آخر لكن كم هي النسبة التي صرفت من الميزانية؟ فأظن أن الخلاصة التي يجب أن تصل اليها الندوة الوطنية حول دور الاكاديميات هي أن سيئآتها أكثر بكثير من حسناتها. و إن تسيير الاكاديميات يحتاج الى إختصاصيين في التدبير لا الى اساتذة يحسنون الكلام الفارغ »جعجعة بدون طحين » .

  2. محمد المقدم
    05/05/2007 at 13:03

    اعتدر للقراء الكرام على الخطأ الذي وقع في عنوان المقال ,حيث لم أتمكن من ارساله من الحاسوب الخاص لعطب وقع فيه ,فأرسلته من موقع آخر والذي لم يتمكن من كتابة العنوان بالعربية فترجمته له بالفرنسية الا انه اخطأ فيه ,والعنوان بالعربية هو ,نظام الأكاديميات ..تجربة متواضعة..اقول لكم الله غالب ومعذرة ثانية.اما القارئ الكريم الذي نعت لاسمه بمتتبع وتحدث عن الحلول الممكنة والتي قد اعود لها في مقال لاحق ,فقط اردت أن استبق الأحداث ما دامت وزارتنا عازمة على عقد لقاء مع اصدقائها لتقييم تجربة الأكاديميات وفق منظورها ومنظورهم الخاص وابين لهم حسب رايي المتواضع بانها تجربة متواضعة بل لم تحقق اي تغيير يذكر بل زيادة في النفقات وزيادة في التركيز اكثر وزبادة في العنعنة أكثر وزيادة في الوساطة والبطء أكثر وزيادة في الخلل أكثر و والتجربة قد اكدت ذلك.أما عن التفويض في الاعتمادات للنيابات الاقليمية فلا يبدو ان يكون تفويتا لجزء يسير من الميزانية لن يمكن النيابات من تحقيق طموحاتها في ظل الاكراهات المالية والتحكم المحكم من طرف الاكاديمية.يبقى التساؤل المطروح أي من هذه الأجهزة يعمل في ظل الشفافية والموضوعية ورعاية المصلحة العامة واعتماد الأولويات؟ وأين هو الافتحاص ما دام كل من تلقى ميزانية الا ويصول ويجول بعيدا عن اية مراقبة؟ ان ما اسهل ايجاد وثائق الاثبات التبريرية ,بل هناك من يوقعون لك على البياض مقابل…… لكن أن تخضع هذه المصالح لتتبع ميداني دقيق فهو امر لن يحصل الى أن يرث الله الرض ومن عليها.

  3. أم مهتمة
    05/05/2007 at 13:03

    اللامركزية وعدم التركيز تحتاج إلى إرادة سياسية شجاعة وتفويت العديد من الصلاحيات مع تخصيص الإمكانيات اللازمة لها .وتحتاج إلى إمكانيات بشرية واعية ومتشبعة ومقتنعة بهذه السياسة . اللامركزية فشلت في فرنسا وتعاني من عدة مشاكل( والذي تابع الانتخابات الفرنسية لاحظ ذلك) فكيف ستنجح في بلد متخلف ,أكثر من نصف ساكنته أمية؟أنا شخصيا أعارض هذا الشكل من اللامركزية المحتشمة التي توزع بعض الصلاحيات بدون اعتمادات ,إنها لامركزية الواجهة وللاستهلاك السياسي الخارجي.

  4. محمد بن العياشي
    05/05/2007 at 13:37

    مقال جامع مانع ومفحم يتفق تماما مع انطباعاتنا على لا مركزية هذا القطاع وعل تجربة الأكاديميات التي تناقض هذا التوجه بفعل ما يطبع أعمال الكثير منها من الرتابة والتنميط بحيث تكاد تغيب ملامح التميز أو الاختلاف في أساليب التدبير والمعالجة و.و.. وكأن المشاريع الشخصية هي مجرد ديباجات صورية أو جوازات مرور وشكرا موفورا للأستاذ المقدم وأرجو من والمسؤولين المحترمين الانتباه إلى ما جاء في السطر الأخير من المقال على الأقل.

  5. جمال زغلي
    06/05/2007 at 12:49

    من خلال الندوة التي أقيمت مؤخرا باكاديمية التربية الوطنية للجهة الشرقيةحول اللامركزية واللا تمركز و لا سيما ما جاء في عرض السيد مدير الشوؤن القانونية والمنازعات حول الاختلالات التي تحول دون تطبيقهاكما اشار لها السيد لمقدم ،نستخلص ان ما يبقى للا مركزية واللا تمركز الا الاسم وانها بعيدة كل البعد على الواقع سواء تعلق الامر بشان التدبير التربوي او الاداري والمالي وخير دليل تفويض الاعتمادات من الاكاديمية الى النيابة ……..الخ

  6. الراصد
    06/05/2007 at 12:50

    السيد المتتبع الكل يجعجع بلا طحين سواء أكان أستاذا أو مفتشا أو مهندسا مختصا/ افتح عينيك جيدا وانظر كم عندنا من أكاديمية ومع ذلك النتيجة واحدة تقريبا. فالقضية ليست قضية أساتذة مع أنهم الأقرب إلى الميدان وأسرة التعليم كلها منهم/ كما أنها ليست قضية تدبير أو مدبرين أو متخصصين أو مهندسين أو حتى علماء إدارة وإنما القضية هي قضية أنظمة تربوية وأفكار سياسية بالية، أكبر همها هو أن تبتكر الشعارات وتروج لها كشعار الجودة دونما قدرة أو نية حسنة على توفير الامكانات لتلرجمتها على أرض الواقع / فبدلا من بناء المدارس والثانويات وتوظيف الموارد الكافية لمواجهة الاكتظاظ مثلا نراهم يخصصون ميزانيات ضخمة لتنفيذ وهم اللامركزية والتي لا يستفيد منها الممارسون للفعل التربوي ولا التلاميذ المستهدفين منها والمستحقين لها . بل العكس فالتحفيز عند المسؤولين بالوزارة هو إرهاق المدرسين والمفتشين والتلاميذ 46 تلميذ بالقسم في وقت نرى فيه محبوبة الوزارة فرنسا تدافع عن نسبة 17 تلميذ بالقسم . والتحفيز عند هؤلاء ينقلب إلى سياسة الترشيد والدروشة والاكراهات في الامور الجوهرية ويغيب هذا الحديث في السطحيات والقشور والمنتديات واللقاءات، وتنقلات الوفد الوزاري هذه هي سياسة الترشيد بالمفهوم البزنطي الجيب عامر الجيب خاوي .فماذا تنتج الشعارات والاغراق في الترشيد في الامور الجوهرية سوى الكوارث والجعجعة بلا حمص أو طحين. (وأشحال قدك من استغفر الله أالبايت بلا عشاء).
    وأخيرا أدعوك الاخ المتتبع إلى الاطلاع على دليل ما يسمى بالخريطة التربوية وسترى العجب كل العجب في شتنبر أو رجب؟

  7. عبد العزيز قريش
    06/05/2007 at 23:17

    شكرا سيدي محمد المقدم على مقالك. إن اللامركزية واللاتركيز قبل أن يكونا ممارسة ميدانية فهما فكر أخلاق وقيم نبيلة تبدأ بمحاسبة النفس وتنتهي عند محاسبة المسؤول لغاية خدمة الصالح العام. أما نقلهما من المركز إلى الجهة بالصيغة المشوهة والمبتذلة لهما. فهي مدخل الفشل … وعين التركيز والمركزة.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *