Home»Régional»معانات سكان الجهة الشرقية مع : شهادة الوضعية العسكرية

معانات سكان الجهة الشرقية مع : شهادة الوضعية العسكرية

0
Shares
PinterestGoogle+

الى حدود الثمانينات كانت شهادة الوضعية العسكرية هي الوثيقة الادارية التي يحصل عليها المواطن بدون اية تعقيدات ادارية ، ولا عراقيل ، بل وكانت تسلم للمواطن فقط مقابل الادلاء بنسخة من بطاقة التعريف الوطنية ، ونسخة من عقد الازدياد ، وكانت تسلم لطالبها في زمن قياسي لا يتجاوز نصف اليوم … كان يحدث هذا في زمن التعقيدات الادارية … الاان الامور انقلبت رأسا على عقب : ففي الوقت الذي ارتفعت فيه الاصوات من كل جانب تنادي بتبسيط المساطر الادارية ، لان التعقيدات الادارية هي التي كانت وما زالت العائق الذي يهدد المغرب بالتخلف في جميع المجالات ، مازالت التعقيدات الادارية حجر عثرة امام كل المشاريع التي يريد المواطن انجازها ، هذا رغم كل الاوامر الملكية في هذا الاطار

… وفي الوقت الذي بداات فيه بعض الادارات تبسط مساطرها …مقابل ذلك اصبحت الجهات العسكرية المسؤولة على تسليم بطاقة الوضعية العسكرية ب »ولعلو » بالرباط نعمل على تعقيد مسطرة تسليم شهادة الوضعية العسكرية ، حتى انه اصبح من المستحيل اطلاقا الحصول على هذه الوثيقة التي تعتبر من الاهمية بمكان بالنسبة للكثير من المواطنين لاسيما الذين يسعون الى البحث عن شغل ، او الطلبة المهاجرين الذين يسعون الى تغيير الجنسية قصد تسوية وضعيتهم المادية لمتابعة دراستهم في ظروف مريحة …قلت ان الادارة العسكرية هذه تشترط ملفا كاملا يتكون من اكثر من 8 وثائق هذا بالاضافة الى وثيقة تعجيزية تتمثل في :سبب طلب شهادة الوضعية العسكرية …وهذا السبب كيفما كان فانه يعتبر مرفوضا من السلطات العسكرية طالما لا يكون ماديا اي عبارة عن وثيقة هو ايضا ..

والغريب في الامر انني حضرت مرة الى مقر الثكنة العسكرية بالعلو حيث تسلم هذه الشهادة واذا بطالب مغربي يتابع دراسته بشمال فرنسا جاء لطلب هذه الشهادة لاجل طلب الجنسية الفرنسية عساه يحصل على منحة دراسية …ولما دفع مختلف الوثائق المطلوبة قصد الحصول على شهادة الوضعية العسكرية ، فوجيء بالموظف العسكري الذي تسلم الوثائق يطلب منه الملف الاصلي الذي تقوم السلطات الفرنسية لتعبئته لطالب الجنسية … ولما حاول صاحبنا الطالب المغربي اقناع المسؤولين العسكريين بان ملف الجنسية يعتبر عند سلطات شمال فرنسا وثيقة لاتسلم لاي فرد … وطلب الطالب المسكين من هؤلاء المعنيين ان يتكلموا بواسطة الهاتف وعلى حسابه مع بلدية  » با دو كالي  » حتى يقتنعوا بعذره فكان جواب السلطات العسكرية نحن لايهمنا هذا الامر … لا نتكلم معهم .. ولا نسلمك شهادة الوضعية العسكرية … الا اذا احضرت هذا الملف …

نعم هذه هي الادارة التي كانت والى عهد قريب يضرب بها المثل في تسهيل امور المواطنين ، انتقلت اليها عدوى التعقيدات ، واي تعقيدات …

فما بالك بالمواطن الذي يسكن في الجهة الشرقية من المملكة ، والذي يريد الحصول على هذه الوثيقة البسيطة … فعليه ان يسافر من وجدة .. ويقضي ليلة كاملة في القطار او الحافلة .. وينبغي اي يبكر ليقف في طابور امام الثكنة العسكرية بحي العلو … وعندما يدفع ملفه للحصول على هذه الوثيقة يرفض ملفه بحجة من الحجج ، بمعنى ان هناك وثيقة تنقصه … وعليه ان يعود من الرباط الى وجدة …ثم يرجع من وجدة الى الرباط … وقد يرفض مرة اخرى مافه فيعود من الرباط الى وجدة …. وقد تتكرر هذه التعقيدات الى ان يمل صاحبنا ويقول « بناقص  » من هذه الوثيقة  » وما يجي منها  »

ايها المسؤولين على هذه الوثيقة ارحموا المغاربة … وارحموا طالبي هذه الوثيقة .. وهي وثيقة لاتنفع في اي شيء الا في تسوية وضعية طالبها ..هذا من جهة ومن جهة اخرى ان مواطني الجهة الشرقية يطالبون ان تسلم هذه الوثيقة بوجدة بدلا من الرباط …فلا ينبغي ان تكون وثيقة بسيطة يصرف للحصول عليها اكثر من 2000درهم في الوقت الذي يمكن للسلطات العسكرية بوجدة ان تتكلف بتسليها … لكن دون تعقيدات ..لانها حق من حقوق اي مواطن ./.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *