الإضرابات والنقابات وتضخيم الخطاب الحقوقي على حساب الواجب
(عندما لا يشاطرك الناس الرأي، يخيل إليك أنك أمام وحوش، وأنهم قادرون، إذا لاحظوا، أن فلانا لا يفكر تفكيرهم على قتله بكل راحة ضمير.) يوجي اونسكو
الرأي يحتمل الصواب والخطأ على حد قول الإمام الشافعي، لنفتح نقاشا هادئا وشاملا، وليكن حوارا من اجل التواصل بحثا عن حلول مناسبة توازي بين الحق والواجب خدمة لأبنائنا.
يقول المثل وهو حكمة تختزل تجربة الشعوب عبر الأجيال:"الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده "وشرط إدراج هذا المثل هو الجدل الواسع الذي تعرفه الساحة التعليمية بعد الإضرابات الأخيرة التي تضاربت المواقف بشأنها بين مناصرين ومعارضين .والجدل في حد ذاته يمكن اعتباره نقطة نجاح هذه الإضرابات ،لأنها طرحت نقاشا واسعا حولها كحق مشروع وكسلاح مرتد قد يصيب مستعمليه بغير ما كانوا ينتظرونه.وقد بدا هذا الجدل حول الإضرابات في الوسط التعليمي بالخصوص خجولا منذ السنوات الأخيرة للقرن العشرين في ظل التحولات التي عرفتها الساحة الوطنية المغربية وظهور تنظيمات جديدة والصراعات الجارية بينها لانتزاع موقع أو للفوز برضا أسرة التعليم خدمة لمصالح انتخابوية أو شخصية لبعض القادة الذين يصعب عليهم التخلي عن مراكزهم التي تمنحهم السلطة والمال ليفسدوا في الأرض كما يشاؤون في غياب سلطة المراقبة المفروض أن تكون لدى قواعدها ،هذه الأخيرة تبقى دائما غائبة أو غير موجودة لكنهم يستغلون أولئك المستجيبون لكل صيحة بدون ضمير..كما عبرت عن ذلك بعض التصريحات:
"أنا إلا سمعت كلب كينبح في الزنقة وفهمت منو الإضراب غدا نكلس،أنا ما تيهمني غير نرتاح"
"وقتاش يكون شي اضراب نريحو شويا"
"اش هاذ النقابات نعسو مايديرو شي إضراب؟ اولا باعو الماتش؟"
بالإضافة إلى مثل هذه المواقف المخزية هناك موقف العدميين العابثين المفسدين للتربية والتكوين وهم يبررون مواقفهم برفع شعار:"الفساد يعم جميع طبقات المجتمع،لماذا نكون نحن الاستثناء؟" متجردين من ضميرهم التربوي وناطقين بلاوعيهم الارتزاقي؟وفي نفس الوقت يطالبون إخوانهم بعدم فضح "جريرتهم"الداخلية وان يبقى ما يجري ويدور وسط الأسرة التعليمية داخلها وألا ينشر حبل الغسيل على الملإ ،ناسين أو متناسين أن الشأن التعليمي شان مجتمعي يهم كذلك الآباء والأمهات أعضاء التعليم الذين تحترق قلوبهم وهم يعاينون مستقبل فلذات أكبادهم يضيع أمام أعينهم دون ان تكون لهم القدرة على الاستنكار كي لا يتهموا بالعمالة والوصولية وغيرها من النعوت التي يتقنها عديمو الضمير والمسؤولية.
وهؤلاء الذين يحاولون إخفاء الشمس بالغربال يخال إليهم أن تصرفاتهم بعيدة عن المجتمع ،في حين تفضحهم أحاديث جلساتهم في المقاهي وتجعلهم عرضة للتنكيت،وما نكتة النادل الذي أجاب لما سأله احدهم عن زملائه قائلا:"شي صباغة اللي كانوا كالسين هنا،سمعتهم كيتكلمو على السلالم والدرجات اللي فيهم"
الفئة المعارضة لهذه الإضرابات تلوم الفئة المؤيدة لها وتتهمها بأنها أساءت لمهنة التعليم وسمعتها بسبب مواقفها المائعة واللامسؤولة والمتجردة من الحد الأدنى للأخلاق والمبادئ.وتتهمها بان لا مبدئيتها ميعت وأضرت بحق الإضراب كوسيلة للدفاع عن المطالب.وجعلت من ميدان التعليم الجحش القصير والسهل الذي يركبه كل*ما* هب ودب للوصول إلى أهداف غير تلك المعلن عنها وأصبح امتهان العمل النقابي وادعاء النضال واستخدام سلاح الإضراب من أسهل ما يكون مادامت نسبة التغيب عن العمل يضمنها العبثيون الذين سعوا عن قصد أو بغيره إلى ضرب مصداقية العمل النقابي و التربوي بمواقفهم العبثية،الأمر الذي جعل سمعة الشغيلة التعليمية تنحط إلى ادني المستويات لدى بعض فئات المجتمع،وانطبق على التعليم المثل القائل:**حوتة وحدة تخنز الشواري**وأصبح تصديق كل ما يروج عن أسرة التعليم من فساد الأخلاق وجشع أفرادها قابلا للتصديق وما يشاع حول استغلال المنصب والسلطة التعليمية في(فرض الساعات الإضافية.. بيع النقط تزوير النتائج ،تشجيع الغش،التمارض، التهاون، العلاقات المشبوهة وخاصة في المستويات العليا..التهرب من الواجب ،موت الضمير ،الانحطاط الفكري والثقافي….)كل ذلك بسبب أخلاق الفئة الانتهازية التي تحاول إشاعة الثقافة السلبية المتمثلة في العدمية والفوضى و اللاجدوى من العمل والعطاء والبذل مقابل الأخذ فقط ونكران الواجب المهني والوطني….
والبعض يجعل المسؤولية مشتركة بين النقابات والمستجيبين لنداءاتها الاضرابوية،ويوجه نقدا للطرفين،إذ يرى أن مسؤولي النقابات حفاظا على مراكزهم عوض أن يعملوا على تاطير للشغيلة التعليمية وتوعيتها والرفع من مستواها الفكري والتحليلي لتفكر بعمق وتحلل الأحداث والقضايا وتشارك بمسؤولية في اتخاذ القرارات..عمدوا إلى خلق قطيع لا قدرة له على التفكير وسهل الاستجابة والانقياد كلما خاطبت غرائزه المادية *الخبزية* إذ اختزلت المطالب في الماديات وتخلت عن المطالب المعنوية والوطنية ك(تعميم التعليم وجودته،والتكوين المستمر.،وتحسين فضاءات العمل،وتوفير التجهيزات، تعزيز الموارد البشرية…)وضخمت لديه الخطاب الحقوقي على حساب الواجب،علما أن الواجب والحق خطان متوازيان متلازمان للديمقراطية لا يمكن بغياب احدهما بناء دولة الحق والقانون.كما تتهم النقابات بخدمة المصالح الشخصية والحزبية الضيقة دون العمل على الرفع من المستوى السياسي والنقابي للشغيلة هذا الأخير الذي يتطلب الماما بتقنيات التفاوض الاجتماعي .
كما يسم البعض زملائهم بالذاكرة المثقوبة،مما يجعلهم ينسون بسرعة مواقف بعض الزعامات التي أضرت بمصالحهم والانسياق وراءها فقط لأنها عزفت على الوتر الحساس *الأجور*. أو الانسياق مع بعض التيارات الشعبوية المكرسة لثقافة التخلف والفساد ومجاراتها،والاكتفاء بالحد الأدنى من العمل التدريسي المجرد من التربية،سواء في ذلك العاملون بالأقسام أو بالإدارة التربوية معبرين عنه بمصطلح*سليخ المعزي*.وبدعوى أن الشارع وغيره من المؤسسات المؤثرة في التربية اقوي من المدرسة،فغابت الأخلاق وذهب معها الاحترام،وسادت الفوضى وعدم الانضباط…والأمم تعيش بالقيم السامية لا المادية كما عبر شوقي:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت **فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وانساقت طائفة كبيرة مع التيار الممجد للقيم المادية ولسان حالها يقول:
مرتبي اقل من مصروفي ** فلا تسل عن بائع الحروف
وسل تر الثراء قد تدلى ** من سلة الرشوة والمعروف
فكم أتى المليون بمليار ** وكم أتى الدرهم بالألوف
أما من يعمل بالضمير المهني فهو في عرفهم مغفل و*حمار* ويعيش خارج زمنه متخلفا عن عصره،ويعيش مع *الدك القديم*.متناسيين أن دور المعلم الأساسي هو أن يكون مصلحا قبل كل شيء وهو الدور الذي رفعه إلى مقام الرسل لما قال الشاعر :
قم للمعلم وفه التبجيلا **كاد المعلم أن يكون رسولا
ولذلك نعت المعلمون بقادة الشعوب فان عم الفساد في المجتمع فهو انعكاس لتربيتهم وان صلح فلهم يرجع الفضل،ومكانة المعلم وسمعته يحفظهما له علمه و عمله لا أمواله أو ممتلكاته ،وأنت تقرا الآن هذا المقال وتتذكر باحترام وتقدير المعلمين(الأساتذة) الجادين الذين تركوا أثرا حسنا في شخصيتك كما تتذكر باحتقار من كان يتهاون في عمله ويحرم التلاميذ من التعليم والتوجيه الجيدين.
قرار اقتطاع أجرة أيام الإضراب أثار ردود فعل متباينة بين مناصر ومعارض.فالمعارض يرى في ذلك هجوما على حق مكتسب،في حين يرد المناصرون بأنه حفاظا على هذا الحق قويا غير مميع ،وحفاظا على المصلحة الوطنية العليا أصبح ضروريا تقنين الإضراب كما هو معمول به في الدول العريقة ديمقراطيا، ويرون أن القرار على الأقل سيعيد المصداقية للنضال والعمل النقابي.و أن المضرب سيصبح عالما بما سيضحي به إن اضرب،ومستعدا لتحمل النتائج في سبيل ما يضرب من اجله،عكس ما كان سابقا ،لا يعرف المضرب ما ينتظره إذ كان مهددا بكل أشكال العقاب حتى التي لا تخطر على البال (الانتقام الإداري التعسفي،الطرد،التشريد، تجميد الوضعية ،الاعتقال التعسفي، الاختطاف ،…بالإضافة إلى سيف ظهير كل ما من شانه أن .. ).
ورغم كل شيء فان مدارسنا تحتضن شرفاء شموعا يضيئون الساحة التعليمية بكل إخلاص وتفان ونكران للذات ،يعملون بصمت وفي خفاء وحياء مترفعين على الصغائر ،قلوبهم يعتصرها الألم وهم يعاينون ظواهر سلبية تغزو الجسم التعليمي ، ولهم يعود الفضل في عطاء المدرسة المغربية بينما الفوارغ يلعنون الظلام بل وينشرونه ضاربين بعرض الحائط ميثاق حسن سلوك الموظف العمومي بل وكانوا من اشد المعارضين لتوقيعه. والمثل يقول:إذا لم تستحي فافعل ما شئت.
عزفت مؤخرا إحدى النقابات خارج الخط التفاوضي الذي كانت طرفا فيه بدعوى أن الاستجابة التي أبدتها الحكومة لتسوية بعض المطالب سياسية تخدم مصلحة الأغلبية في الانتخابات القادمة معيدة بسلوكها هذا ما فعلته سابقتها لما أضرت بمصالح رجال التعليم بدعوى ضرورة أن يشمل القرار كل الموظفين .
محمد الزعماري
ezzaamarimed@yahoo.fr




18 Comments
تحية تقدير وسلام للعزيز محمد الزعماري على مقاله هذا. والحق والواجب وجهان لعملة واحدة، والعمل النقابي يجب أن يبقى مقدسا بعيدا عن الانتهازية والتمييع والتجارة في مقابل لكل الحق الدفاع عن حقوقه بجانب الدفاع عن حقوق التلاميذ، وهم الآن في أمس الحاجة إلى خلق نقابة خاصة بهم. ولا لفكر الإلغاء أو التحجير أو التشهير في حق الشرفاء من المناضلين. وهنا أحيي شرفاء الميدان على عطائهم المتميز. وشكرا.
ما قلته يكاد يكون كله سالما . غير أن كثيرا منه كذلك قد يكون حقا أريد به باطل ..
إن اقل ما يمكن لمعلم متسول بئيس فعله هو الإضراب . الم تر أن غول العولمة ، واستغوال البرجوازية اللاوطنية قد أحدثت في البلاد فسادا كبيرا . إن رجل التعليم وامرأته يبدوان كما لو كانا خادمين محتقرين في ضيعة من الضياع .
هناك مظاهر فساد داخل التعليم تمس المسؤولين الجهويين والإقليميين أولا، ولا تعدلها أية خروقات .
وهناك أساتذة على قدر من الدناءة ، وهناك أيضا ممن تقبل نعالهم لما يبذلونه من الفعل التربوي لفائدة أبناءنا.
وهناك في نهاية المطاف سياسة إقصائية من الدولة : فالطب لفلان وعلان ، والهندسة والتجارة والمانجمنت لفلان وفلان..
وجامعة كذا وكذا لفلان .. والانتقال لفلان وفلان والترقية لفلان وفلان والمناصب وووووووو
فلا تكن قاسيا . ولا تنظر فقط من زاوية ضيقة . انه بقدر ما يوجد من الفساد يوجد الإخلاص . وكما قلت أنت نفسك : إن هناك مقاومة للجد ومقاومة للروح الوطنية .. ولكن إذا كنت تؤمن بالنضال فليكن دأبك اليومي دون مبالاة بالآخر .. كن بنفسك لا بغيرك .
وما كتبته الآن عمل نضالي سيفتح النقاش ..
قي تقديري ، يجب معالجة كل حالة على حدة / حالة الساعات الابتزازية / حالة التحرشات الجنسية / حالة استغلال الأموال العمومية لأغراض شخصية / حالة الفساد الأخلاقي / حالة الأشباح / حالة ظروف العمل / حالة الاستحقاق /
ولتكن البداية من الفساد السياسي والقضائي والصحي والمالي ..
إذا كان الإضراب هو المسلك الوحيد الآن ، فقد لا يكون الأخير لرجل التعليم المحقر الذي قد يفكر بأساليب أخرى .
ماذا ستخسر الدولة الشريفة إذا أعطت رجل التعليم مما تجود به على غيره وتنتهي المشكلة وننطلق إلى الجودة والمحاسبة . أم أنها دولة لا مال لها . إن الحسابات الصغيرة جدا والتي تنشرها الصحافة الوطنية الحكومية وغير الحكومية توضح فعلا أن ما ينفق في تفاهات قد يحل جزءا كبيرا من المشكلة .. المشكلة ليست الإضراب واستغلاله للاستراحة . المشكل أكثر من ذلك .. رجل التعليم يوشك إن ينادي بأعلى صوته : لقد كرهت التعليم . فلنتدارك الموقف .. ولنكف عن الشعارات الفارغة ..
نفهم من كلامك أن الأمور بخير ومن يدعو إلى الإضراب فهو عبثي !!!!!!!!!!!!
ان النقابة التي ذكرت انها خرجت علي الخط التفاوضي شعارها الحقوق والواجبات وهي لم تفعل ذلك الا بعد ان تاكد لها بعد حوار طويل مع الوزارة ان هذا الحوار مغشوش يحتاج الئ هزة ولو بسيطة لاعادة الامور الئ حقيقتها وهذا بطبيعة الحال لصالح اهل التعليم والتلاميذ والوزارة نفسها لان الحوار المغشوش لا يؤ دي الئ شيئ بل انه يساهم في ضياع الوقت فقط ونحن في غنئ عن ذلك لاننا ضيعنا الكثير من الوقت في اللف والدوران فينبغي ان علم الناس ونقول لهم ان الخط الذي تتبعونهلا يخدم البلد لهذه الامور جميعها اضطرت واقل اضطرت للخروج عن الخط ولكن بعد مشاورات مع النقابات الاخرئ ولكن تاكد لها ان هؤلاء ليست لديهم رغبة في الاعلان عن اي اضراب وهذا شيء منطقي فيما اعتقد لانها نقابات اما حكومية تخلت عن شعاراتها القديمة قبل ان تدخل الئ الحكومة فاصبحت عاجزة عن انتفعل شيئا واما نقابات وقعت علئ مرسوم ماي السابق المشؤوم فهي كذلك ان فعلت شيئا فانها تكون قد ناقضت نفسها اذن لم يبق في الساحة الا النقابة التي خرجت عن الخط التفاوضي لتعلن بصوت مرتفع انك ما تفعلينه يا وزارة التعليم من حوار مغشوش نرفضه لانه لايؤدي الئ نتائج وهي لم تفعل شيئا غير انها جهرت بالحق وقالت اللهم هذا منكر فهل ينبغي ان تشكر علئ ذلك ام نقول لها لمذاخرجت علئ الخط بل كان ينبغي عليك ان تطبعي مع الباطل وان اترضي بهذا النوع من الحوار الذي يضيع علئ الامة وقتا طويلا ولا ياتي بشيئ وانت تعرف ان هناك قضايا عالقة يعترف بها الكل ومنها ما لايحتاج الئ تفاوض كبير بل الئ ارادة بسيطة فقط امام هذا الوضع فان النقابة ليست مستعدة للف والدوران وهي مسؤولة امام ربها اولا وامام قواعدها ثانيا ومام الشغيلة التعليمية ثالثا التي وعدتها في الكثير من المناسبات انها ستبقئ مدافعة عن حقها المشروع ولا ضير في ذلك وانت تعرف يا اخي العزيز وانا اشاطرك في الكثير مما ذكرت لانني احترق يوميا مما اشاهده من تسيب في صفوف اهل التعليم ليس كلهم بطبيعة الحال قلت وانت تعرف ان هذه النقابة وقواعدها من الطينة التي تزن الامور بميزان الحق اولا ولاتخش في الله لومة لائم وقواعدها تقول لنقابتها لقد اصبت حين تصيب ولقد اخطاءت حين تخطئ معيارها في ذلك وميزانها هو الحق فهي مع الحق اينما دار واتجه ولا تحيد عنه قيد انملة اقول هذا بكل قناعة ومسؤولية وانا الذي خبرت النقابات الاخرئ مدة طويلة اما منخرطا او عضوا داخل مكا
السلام عليكم ، شخصت الداء و أفضت و بينت و اللبيب من يفهم ، العزف غلى وتر وضعية رجل التعليم كان قويا و ألحانه جمعت كل …
العزيز محمد الزغماري
أشاطرك الضمير الذي يستيقظ داخلك واتماهى مع طموحاتك واقدر وطنيتك
واؤكد ان الاضراب حق والمطالبة بالحق واجب لكن سوء استعمال الحق كما ورد في وكما تقضلت يسيئ الى الحق انفسه مرحبا باضراب لا يسال فيه المضرب عن الاقتطاعات ….
مرحبا بالنضج والتجاوب الحضاري …
شكرا لك ودمت بهيا
الاخوة الكرام:عبد العزيز قريش وعزيز باكوش
احيي فيكما غيرتكما على ميدان التعليم خاصة والوطن عامة ،كما احيي جهودكما في بناء القيم السامية ونضالكما اليومي من خلال كتاباتكما التي تعكس مدى الاحتراق الداخلي الذي يعانيه المؤمنون حقا بالديمقراطية وكفتيها الحق والواجب . الدفاع عن الحقوق حق مقدس لانزاع فيه يقابله اداء الواجب على اكمل وجه ولوجه الله اولا قبل قيمة الاجرة التي ندعو الى ان تكون متحركة تلقائيا كما يجب تفعيل واجراة القوانين الزاجرة في حق كل متهاون . ادعو لكما ولكل الشرفاء بالتوفيق من اجل نشر النور عوض لعن الظلام كما يفعل كل الظلاميين.
الاخ :شاعر
اخي انا رجل تعليم مثلك اعني ما تعانيه وقد اكون اقل منك ،اجرتي اول مرة لم تتجاوز 1200 درهم .وناضلت مضربا ومحتجا في سنوات الجمر شاركت في المحطات النضالية الكبرى لرجال التعليم منذ 1978 لكن لم اربط يوما عملي داخل القسم بوضعيتي .
ناضلت على المستوى الشخصي بتحسين وضعيتي عبر الترقية بالامتحان وتشبثي بمبادئي فوت علي فرص الترقية السريعة نتيجة التنقيط الجائر في حقي من طرف مدير … لازلت اناضل حسب قناعاتي دون الانجرار وراء الخطابات . كتاباتي هذه اعتبرها جزءا من نضالاتي … واتفق معك ان هناك مفسدين مقابل مجاهدين مخلصين كما لي قناعة ان الله يبارك في الاجرة النظيفة والمحصل عنها من عمل خالص لوجهه و لايبارك اجرة من يغش اطفالا ابرياء ولو بادعاء الدفاع عن الحق.
اخي ان المفسدين يضيعون علي ما يقارب 1000 درهم من مدخول الاسرة ادفعها لساغات اضافية من اجل الرفع من مستوى ابنائي فلو ان الجميع عمل باخلاص ما كنت لادفعها وما تملكني الخوف الذي عبرت عنه بان لايلج ابني المدرسة العليا التي يودها …..
اخيرا اقول لك ان الاضراب كحل لست ابدا ضده ولكني ضد استخدام الاضراب بشكل عبثي كما عاشته ساحتنا التعليمية مؤخرا تستغله بعض القيادات لمصالح بعيدة عن مصلحة رجل التعليم.. فمرحبا بنقابة قوية حقا تنظيما وفكرا وبناء ولا لنقابات الصراعات الشخصية والمصالح الضيقة…
اسعدني اننا نتفق في اشياء كثيرة
الاخ:متتبع
يقول الله تعالى : »ولاتزكوا انفسكم وهو اعلم بمن اتقى »
ان تزكي نفسك امر غير مرغوب فيه فكيف بتزكية الاخرين ،سيدي ان تعلن النقابة رفضها الان مواصلة الحوار وخاصة بعد ان اعلن عن استعداد الحكومة لاجراة النقط التي تم الاتفاق حولها لصالح الشغيلة التليمية هو امر مرفوض ومفضوح في نفس الوقت ،فالنقابة اياها خافت ان يسحب البساط من تحت قدميها ففضلت ان تضحي بمصلحة الشغيلة لتضمن مصلحتها. مكررة بذلك ما فعلته سالفتها والتي لازالت لحدالان تتدعي انها ازكى النقابات في الدفاع عن رجال ونساء التعليم . علينا الاعتراف بالخطا وهو فضيلة لاان ندفن رؤوسنا في الرمال لندعي اننا لانريد الطبع على الباطل واذا كان الامر كذلك لماذا انتظرت الى حين اقتراب موعد الانتخابات لتعلن هذا الموقف المضر بمصلحتنا جميعا .
النضال النقابي فن التفاوض والاضراب اخر المحطات هذا ما علمتني اياه التجربة الطويلة
الاخ الكريم انا لست مولعا بتزكية النفس لانني لست في حاجة الئ ذلك فعملي هو الذي يزكيني امام الله اما الانسان فلا يهمني في شيء لانه لايضر ولاينفع ولا ازكي احدا ايضا ولكنني تعلمت ان اقول لمن فعل شيئا ولو بسيطا شكرا لك ولكن معضلتنا اليوم اننا اصبحنا نلعن كل شيئ وعلمونا ان نقول ولاد عبد الواحد كلهم واحد وكان لااحد يحمل ذرة من الخير فالواجب يقتضي ان نقول للمحسن احسنت وللمسيئ اسات ولو كنت مختلفا معه هذا شيئ اما الشيئ الاخر فلماذا انتظرت الئ اليوم لتعلن الاضراب فهذا لا علاقة له بالانتخابات ولكن كانت تمارس فن التفاوض كما ذكرت وجعلت الاضراب اخر المحطات بل انها ارغمت علئ الاضراب ارغاما وذلك حين تاكد لها ان فن التفاوض لايجدي مع اناس خبروا فن المراوغة و اللف والدوران منذ زمن بعيد ولا اظن انك لاتعرف ذلك والحمد لله ان الاضراب ارغم الوزارة ان تضع اجندة للحوار وان تناقش النقط العالقة بشكل منظم وان تخرج بنتائج ملموسة عوض ان تمارس فن التفاوض من اجل الفن فقط لان الفن من اجل الفن فنحن لم نصل اليه بعد لان هناك حقوق معلقة منذ زمن بعيد وهذا النوع من التفاوض هو الذي جعلها دائما معلقة لذلك كان لا بد من هزة ولو بسيطة لارجاع فن التفاوض الئ سكته الحقيقية والنقابة لم تطلب شيئا اكثر من اعطاء الحقوق الئ اصحابها ومن ممارسة فن التفاوض الحقيقي عوض المغشوش وهي مشكورة علئ ذلك و لااخفي عليك ان شعار فن التفاوض هو وليد اللحظة الحالية وشعار النقابات الحكومية وهو حق اريد به باطل و الا كيف يمكن ان نفسر الاضرابات التي كانت تقوم بها النقابات صاحبة هذا الشعار وهي اضرابات كانت تتم بالجملة الم تستطع ان تقول انذاك انه ينبغي ممارسة فن التفاوض عوض الاضرابات ام ان الاحوال تبدلت وتغيرت معها النغمة والمصطلحات ولله في خلقه شؤون والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم ، أقول لأولئك ، الذين يرفعون الحق ( ؟ ) عاليا ويخفون الواجب وينسون أو يتناسون أن الحق والواجب يسيران على خطين متوازين : إن النضال الحق يبدأ من القسم ومع أبناء الطبقة الفقيرة والمسحوقة (التي يوجد أبناؤها في المؤسسات العمومية ) أما أبناء الطبقات الثرية فهم في غنى عن خدمات تلك المؤسسات العمومية وفي غنى عن إضرابات المتقاعسين الباحثين عن الراحة والمساهمين في التخلف الاجتماعي والتربوي من حيث لا يدرون . فأمثال ما ذكرز الأستاذ الغيور -الزعماري- هم من ساهم في تقهقر المؤسسة العمومية وأعطاها سمعة سيئة داخل المجتمع . أقول للذين يرفعون شعار الإضراب من أجل الراحة وبدون مبدإ وأعرف الكثير منهم وإلى زعماء هذا النوع من النضال (؟) ، قوموا بالواجب كما هو ، ثم طالبوا بالحق وتلك هي المواطنة الحقة .
لانسمع من رجل التعليم الا الشكوى الزيادة الزيادة كم زيادة اخدها رجل التعليم وضعية المعلم والاستاد احسن من فئة كبيرة من موظفي المملكة انظروا الى الدين اقل منكم وضعية رجال التعليم ارتفعت كثيرا زائد العمل بنصف حصة اوثلث جصة لمادا انتم رجال التعليم لاتتداكرون الا على الزيادة في المقهى في السوق فى الشارع تحدثوا قليلا عن العمل عن الواجب عن الماندة التي تاخدونها وتاكلونها هل حلال او حرام اولاد الشعب امانة في عنقكم وكل من لم يقم بواجبه سيحاسب يوم القيامة امام الله اما الاخ الكريم صاحب المقال الدي جاء بالبيت الشعري ……. كاد المعلم ان يكون رسولا فاعتقد حين يقوم بجميع واجباته ويرضي الله باعماله وليس حين يسمح ويهمل التلاميد ويقصي وقته يتنقل بين النقابات سائلا عن جديد الزيادة اما جديد العمل والكتب والمراجع فلا وجود لها في باله ( واخيرا الله يلطف بنا )
الاخ :متتبع مرة اخرى
انا لست ضد الاضراب كسلاح يستعمل في الوقت المناسب ولكني ضد الاضراب العبثي الذي انخرطت فيه فئات لاتقوم بالواجب ومنها من تحسنت ظروفها ورغم ذذلك تضرب في المؤسسات العمومية وتتهافت على فتات الخصوصية.
انا ضد الاضراب العطلة وانت تعرف العديد الذي لاتربطه بالنقابة الداعية للاضراب صلة ويضرب مع نقابة a وb وc وكل صيحة همه التهرب من العمل وهذه الطينة انا متيقن لو اعطيتها اجرا كبيرا لما عملت الا اذا هددتها بالاقتطاع بل ونفذته وانت شاهد على تراجع الاستجابة منذ ان تمت بعض الاقتطاعات اي ان هذه الفئة انتهازية وصولية مفسدة اما الفئة التي تومن بمباديء وتدافع عنها فاكن لها كل الاحترام وان اختلفت معها في الراي وشكرا على مساهمتك في النقاش.
الاخ:عبد الكبير ابو العز
اضم صوتي اليك لدعوة من يدعي النضال حقا ان يبدا من القسم لان القسم هو الموجه للحياة العامة والتربية هي التي تنتج التغيير .الا ان اصحاب الوعي الشقي يضنون انهم باضاعة ابناء الشعب سينجزون ثورة تداعب خيالهم فالثورة الحقيقية هي ثورة العلم والمعرفة لا التجهيل والغوغائية .
رحم الله احمد بوكماخ الذي اختار قطعة غارقة المغزى بعنوان :المعلمون قادة الشعوب. وفعلا المعلمون المتفنون في اداء الواجب هم الذين يقودون شعوبهم وليس من يساعد المستغلين في استغلال ابناء الشعب بالمساهمة في التجهيل حتى يبقى ابن الحرفي حرفيا ويرث ابناء المتسلطين مناصب ابائهم بدون منازع.
العديد ممن يدعون النضال يدفعون بابنائهم لمدارس البعثات وغيرها ويتشدقون بالدفاع عن مجانية التعليم وهم يضربونها من حيث يعلمون او لايعلمون .
الله يرحمنا من التضليل..
الاخ:: عبد القادر
افص عليك جواب تلميذة لي اصبحت معلمة لما سالتها :هل انسجمت مع جو المدرسة والزملاء؟
اجابتني بحسرة واسى ؟لا
قلت :لايجب على الانسان ان ينعزل بل عليه الانخراط في الوسط ليفيد ويستفيد.
قالت:لااخفيك سرا اني صدمت لما التحقت بالعمل.
قلت لماذا؟
اجابت:اخترت التعليم على اساس انه ميدان مرتبط بالثقافة والمعرفة وكنت اتصور اني سادخل ميدان اصحابه لاتلهيهم عن الثقافة لاهية وانافكاري ستتطور لكن وجدت الاشخاص لاهم لهم سوى السلالم والدروج وترقب اطلالة المفتش وعدم احترام اوقات الدراسة والتهاون وغيرها من صفات لم اكن اتوقع ان اجدها في من يربون الاجيال … فمع من تريدني ان انسجم اكتفي بتلامذتي واعود لكتبي كي لااصاب بدائهم.
قلت :لاحول ولاقوة الابالله ، اعلمي ان من يعمل بجد من المعلمين هم اشخاص يؤمنون بالمباديء الانسانية السامية اما غيرهم فلا فرق بينهم والبهيمة .
اترك لك وللقراء التعليق
تحية خالصة لك وللإخوة المتحاورين ,
أتساءل معكم عن من يستجيب من أسرة التعليم لإصراب تعلن عنه نقابة وهو لايعرف لها مقرا محليا أو وطنيا ولايعرف أعضاء مكتبها الوطني ولم تتح له فرصة مناقشة برنامجها النضالي و أجندته , ثم يمارس حقه في الإضراب ليعود من المؤسسة إلى الأشغال المنزلية (انساء) أو إلى المقاهي أو مختلف المشاغل بما فيها الساعات الخصوصية ,,,, وحينما يسأل عن بطاقته النقابية إما يجيب بعدم الانخراط البتة أو بعرضه 5 خمسة بطاقات , درءا لما قد يفاجئه من ظروف عملية خاصة , و للحديث بقية .
السلام عليكم…
نشكر الأخ محمد الزعماري على هذا المقال القيم…
تحية للجميع
أشكر السيد الزعماري على كل النبل الذي حاول اظهاره في مقاله وارجو ان يجيب عن هذا السؤال : ماهو السبب النبيل الذي جعلك تتخلى عن القسم قي الوقت الذي تعرف فيه المنطقة التي تشتغل بها خصاصا في المدرسين ؟ مع كامل المودة والتقدير.