جريدة دنيا الوطن وخرافة حرية التعبير

يعد الإعلام عبر الشبكة العنكبوتية نقلة نوعية في الوطن العربي . وكم سررت عندما اكتشفت موقع جريدة دنيا الوطن وهو موقع فلسطيني توسمت فيه كل خير من خلال ما ينشر خصوصا كل ما يتعلق بقضايا امتنا العربية والإسلامية ؛ وكان هذا هو السبب في إغرائي بالمشاركة في هذه الجريدة . وتواصلت مشاركاتي المتنوعة عبر هذا المنبر حتى كانت جريمة إعدام الشهيد الرئيس البطل صدام حسين المجيد فعكفت على مقالات للكشف عن تهافت العقيدة الرافضية التي يحلم أصحابها بتوسيع مناطق نفوذهم ؛ وكان الدافع وراء الكلام في هذه العقيدة الفاسدة بإجماع علماء السنة ومنذ قرون هو تحين أصحابها فرصة احتلال العراق ومساندتها مقابل حلمهم التافه ؛ لهذا كان لا بد من تنبيه القراء العرب المسلمين السنة من مؤامرة الرافضة المكشوفة التي تستغل عواطف البسطاء وتروج للأساطير الهادفة في نهاية المطاف إلى استعباد العباد من خلال أطروحة محبة آل البيت المفضية للقول بالإمامة والولاية التي يشرف عليها في هذا الزمان من يسمون الفقهاء الأولياء في انتظار نزول الإمام المختفي حسب ما يأفكون. ولا يحفى ما لهؤلاء المعممين من تأثير على العوام الذين لا يشغلون عقولهم ويكتفون بعواطفهم ظنا منهم أن التدين محض عواطف . وقد زينت عمائم السوء لهؤلاء عملية إجهاض المقاومة الإسلامية للمحتل ؛ كما زينت لهم تصفية القيادة العراقية البطلة من خلال الأطروحات الاستعمارية من قبيل أسلحة الدمار الشامل والعلاقة مع تنظيم القاعدة … وهلم جرا وهي أطروحات الدجيل والأنفال ….الخ. وأمام هذا الاستغلال البشع لعواطف البسطاء الدينية كان لا بد من فضح المؤامرة من خلال الكشف عن الأسس والمنطلقات الفاسدة لعقيدة الرافضة التي تصير في النهاية مطية للعمالة والخيانة ضد الأمة الإسلامية برمتها.
وما إن بدأت هذه المقالات في الظهور حتى انكشفت جريدة دنيا الوطن التي تضم عبر المشرفين عليها رافضة ثارت ثائرتهم لما بدأ الكشف عن فاسد المعتقدات. وقد عمدت الجريدة إلى نشر التعليقات المسيئة على مقالاتي وكانت البداية مع مقال عرضت فيه برافضة العراق المساندين للمحتل الأمريكي بعدما ذاعت أخبار تصفيتهم العرقية للمسلمين السنة والاعتداء على أعراضهم ؛ فجاءت ردود الأفعال الغوغائية والمندسة في تعليقات وقد رددت على من أساء بما يستحق من إساءة وهو ما أنكره بعض المتحاملين الذين يرون في جريدة دنيا الوطن ورشتهم الضيقة الانتماء ؛ بل ربما اعتبروا القضية الفلسطينية قضيتهم وحدهم مجردين كل العرب والمسلمين من الانتساب إلى هذه القضية ظنا منهم أنهم يحسنون صنعا.
وبعدما كثرت التعليقات المسيئة ومعظمها من مندس في الكنترول يتقنع بأسماء وهويات مختلفة ويحذف ويثبت ما شاء من التعليقات وقد أقمت الحجة عليه مرارا وتكرارا حاولت تجنب الردود الموازية ؛ ولكن تواصلت الإساءات حتى كانت ذكرى إنشاء الموقع الخامسة فكتبت مباركا ولكنني فوجئت بالتعليق المسيء حتى على مجرد تهنئة ؛ علما بأن المشرفين على الموقع تعهدوا بمنع الإساءات في مقال نشرته ميسون كحيل . وبعد الذي حصل وجهت رسالة إلى المسئول الأول عن الموقع ومعه كحيل أعبر فيها عن استيائي من هذه المعاملة التي تهدف إلى إقصائي بهذه الطريقة الصبيانية المكشوفة عملا بالمثل الشائع عندنا في المغرب :( من أراد عيب جاره سلط عليه صغاره) سمح للمندس في الكنترول أو تم التواطؤ معه على التكثير من التعليقات المسيئة بل والعبث بأسماء الأصدقاء واستغلالها بطريقة الصبية حتى التبست على القراء هويات التعليقات . وانتظرت مرور أسبوع كامل لتنشر رسالتي ولكن مع الأسف الشديد تم تجاهلها لأن أصحاب الموقع أرادوا إقصائي بهذه الطريقة حتى لا ينكشف أمرهم للرأي العام الذي سيدين بشدة هذا الأسلوب المرفوض من منبر يدعى صيانة حرية التعبير.
من حق جريدة دنيا الوطن أن ترفع ما تشاء من شعارات ولكنها لن تستطيع ادعاء الحياد والموضوعية وعدم التحامل علة كتاب معينين لأنهم يشكلون خطرا عليها ؛ لأن من كشف المؤامرة الرافضية في العراق قادر على كشف غيرها في كل مكان ؛ ولقد صودرت مقالاتي في القيادة الفلسطينية بدون سبب وجيه ؛ علما بأن الموقع لا يبقي ولا يذر لفئات فلسطينية معروفة بعدائها الصريح للعدو ؛ كل ذلك للتغطية على مؤامرة الفئة التي تعمل على تسليم الأرض للعدو؛ ومقايضة حق العودة بالمال ؛ ومقايضة المقاومة بالمناصب.
لدنيا الوطن أقول ها قد توقفت عن الكتابة ليطمئن من اقلق راحته من المتبجحين بالفكر الحر وبالنزاهة والموضوعية ؛ وأقول ما زال مشوار الجريدة بعيد عن توفير الحرية ؛ وأبشع مصادرة للحرية هو ما عمدت إليه دنيا الوطن ظنا منها أن فعلها هذا سيوقف مقالاتي في مواقع أخرى تفضحها وتعري شعارها الكاذب.




2 Comments
السلام عليكم و رحمة الله ، الأخ الفاضل : ما زلت إلى حد الساعة أتابع بحرص و اهتمام كبيرين لجميع كتاباتك سواء بهذالموقع النبيل أو بمواقع أخرى خاصة الموقع السيئ الذكر » ذنيا الوطن » فلا تبتئس بما كانوا يقولون ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون . لقد رفضوا الكلمة السواء و رفضوا الاحتكام إلى الفرقان . فلا يضيق صدرك من حرجهم . لقد بان عوارهم و انكشفت سوءاتهم . تلك كانت رسالتك الوجيهة و مرامك النبيل و حجتك البالغة فلا ضير مما يفعلون ؛ والله المستعان . سدد الله خطاك وحفظك في مالك و ولدك و جميع المسلمين .آمين . إنه ولي ذلك والقادر عليه .
لااخفيك اخي الكريم انني شعرت بغبطة ما بعدها غبطة وانا ابحث عن مقالاتك في موقع دنيا الوطن خلال هذا الاسبوع الاخير وقد قلت في نفسي لاشك ان الاستاذ الشركي قد انسحب من هذا الموقع وقد تاكد لي الان يا اخي موقع دنيا الوطن ضم عصابات سوء وقليلي الحياء لقد قرات تقريبا كل المقالات التي كتبتها وهي متنوعة مع التركيز على فضح الرافضة وقد اعجبتني كثيرا الا ان تعليقات اولئك القوم لم اجد لها مثيلا سب وشتم وقذف وبهتان وقد علقت مرارا ارجو المعلقين ان يناقشوا مضامين المقالات ولكن لامستوى ولا ثقافة عند هؤلاء وما غاضني اكثر في هذا الموقع هو التهجم الدنيء على كل ما هو مغربي باساليب منحطة وحقودة على كل اهنؤك على انسحابك من ذلك الموقع لانه دون المستوى واتمنى لك المزيد من التوفيق في كتاباتك الجادة.