Home»Régional»الرافضة وحيل التفسير الباطني للقرآن الكريم

الرافضة وحيل التفسير الباطني للقرآن الكريم

1
Shares
PinterestGoogle+

إن الكذب المتأصل في الرافضة من أجل عقيدة فاسدة وهوى متبع جعلهم يلجئون إلى حيل شتى لا تخفى على ذي عقل وهي حيل ساذجة تعرضهم للسخرية . فقد يتعمدون أولا الإنكار فإذا ما تمت الإحالة على مراجعهم المعتمدة كحجة عليهم لم يجدوا بدا من الاقراربها وانكشف أمرهم للناس بالعودة إلى هذه المراجع الضالة التي لم يكن أحد يتنبه إليها . لقد ذكرت في مقال سابق تقولهم على كتاب الله المحفوظ بالنص الصريح فأنكروا في البداية ظنا منهم أن القراء لا يكلفون أنفسهم بحثا فيما يذكر من مراجعهم؛ ولكن سرعان ما اعترفوا وليس بأيديهم الإنكار وإلا ذهبت مصداقية كتبهم التي يعتمدونها أسسا لعقيدتهم. إنهم يقولون بعدم صدقية المصحف الشريف المتداول بين الناس لأنه لا يقر بعقيدتهم الفاسدة عقيدة الامامية . وللقارئ اللبيب أن يتأمل بعض تعليقاتهم على المقال السابق ليرصد الإقرار بما ذكرت ويعرف حقيقة الرافضة ؛ أما التعليقات الصبيانية التي بلغ بأصحابها المراهقين حد انتحال أسماء أهل السنة للسب والشتم والكلام التافه كتفاهتهم فحسبهم ذلك دليل على سوء اعتقادهم وسوء خلقهم وكلامهم لا يستحق حتى مجرد التفاتة بله الرد ؛ وأهيب بأهل السنة عدم الرد على الجاهلين ؛وليكن الرد عليهم هو مشروع فضح فاسد اعتقادهم انطلاقا من مراجعهم لتكون بمثابة شهد شاهد من أهلها
من حيلهم الساذجة المثيرة للسخرية القول بأن القرآن له ظاهر وباطن ؛ وأن الباطن لا يعلمه إلا الأئمة ومن يستقي منهم . وما أشبه كذبهم بكذبة مشهورة زعم صاحبها أنه مر بقرية بيوتها من سمن فلما سئل عن حالها بعد طلوع الشمس في الصيف القائظ قال : لقد مررت بها ليلا وفي فصل شتاء فتخلص من كذبته بطريفة ساذجة ظانا بنفسه الذكاء الخارق ؛ فهذا شأن الرافضة في أكاذيبهم.
والقول بالمعاني الباطنة للقرآن هو حيلة كل صاحب هوى يريد أن يقد لهواه لبوسا من كتاب الله ليضل السذج والعوام. ولقد ركب فكرة الـتأويل بالباطن الملحدون والزنادقة وكل من هب ودب ليوافق القرآن ما يعتقدون. وتعود بداية القول بباطن القرآن وتأويله بمقتضى ذالك إلى ابن السوداء ابن سبأ اليهودي جد الرافضة عليه اللعنة إلى يوم الدين الذي أول قوله تعالى : ( إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد) بأنه يعني الرجعة الدنيوية للإمام ؛ وهو يعجب ممن يقول برجعة المسيح عليه السلام وينكر رجعة محمد صلى الله عليه وسلم وآل محمد رضوان الله عليهم. ومعلوم أن الذي وضع أول تفسير للرافضة هو جابر الجعفي وكان على صلة بالمغيرة بن سعيد زعيم الطائفة الرافضية المعروفة بالمغيرية ؛ وهو رجل قد تبرأ منه الرافضة أنفسهم منه ومن أمثاله ؛ فقد روى الكشي عن أبي عبد الله قال : ( لعن الله المغيرة بن سعيد كان يكذب علينا) هذا موجود ف رجال الكشي. وذكر الذهبي عن كثير النواء أن أبا جعفر قال : ( بريء الله ورسوله من المغيرة بن سعيد وبيان بن سمعان فإنهما كذبا علينا أهل البيت )
وبالرغم من هذا تعتمد الرافضة تفسير الجعفي صاحب المغيرة في الكذب والتدليس على آل البيت. لقد ذهب المغيرة أن تأويل قوله تعالى : ( كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر ) هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؛ وهذا قول الجعفي ؛ وهو وارد أيضا في تفسير العياشي والصافي والقمي والبرهان وبحار الأنوار. فإذا ما تحدث الله عز وجل عن الشيطان الظاهر المعروف في كلامه الظاهر الواضح المعلوم بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فان الرافضة بحكم حقدها على أمير المؤمنين الفاروق رضي الله عنه تجعل للآية باطنا لا تعلمه إلا هي وتخلع الشيطنة المتأصلة فيها على صحابي جليل لتشفي غليلها من الحق . وقد سن المغيرة ومن سار على نهجه للرافضة سنة البهتان والكذب على الناس وتلفيق التهم لهم لهذا لا نستغرب من رافضي بهتانا وما دام الصحابة الأخيار لم ينجوا من بهتان الرافضة فعلى البسطاء و المذنبين أمثالي انتظار ما لم يسمع من البهتان من رافضة تخصصهم البهتان وقد نالوا اللعنة من آل البيت على ذلك بموجب قاعدة شهد شاهد من أهلها كما أشرنا إلى ذلك.
ودائما ومن خلال ركوب حيلة الباطن الذي لا يعلمه إلا الرافضة يذهب ابن المطهر الحلي أن قوله تعالى : ( مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان) تأويله علي وفاطمة وبينهما النبي . وأن قوله تعالى : ( يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ) تأويله الحسن والحسين. وهذا هذيان لا علاقة له بالتفسير كما قال ابن تيمية رحمه الله. ومن تأويل الباطن قولهم إن المقصود بقوله تعالى : ( اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) الإمامة واجتناب الخلافة وهو تحريف واضح لمعنى التوحيد إلى معنى الولاية والإمامة؛ وهذا في تفسير العياشي وفي البرهان.
وقالوا في قوله تعالى : ( وقال الله لا تتخذوا الهين اثنين إنما هو اله واحد ) لا تتخذوا إمامين اثنين إنما هو إمام واحد؛ وهذا في البرهان.
وقال في قوله تعالى : ( وكان الكافر على ربه ظهيرا ) المقصود عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي كان ظهيرا على علي رضي الله عنه ؛ وهذا في تفسير القمي ؛ وفي البصائر للكاشاني وهو منسوب للباقر القائل حسب زعمهم : ( إن تفسيرها في بطن القرآن علي هو ربه في الولاية ) وهذا تحريف لمعنى الرب إلى معنى الإمام.
وبموجب أكذوبة الباطن يجعلون لفظة الكلمة الواردة في القرآن بمعنى الإمام ؛ فقوله تعالى : ( ولولا كلمة الفضل لقضي بينهم) تعني عندهم الإمام ؛ كما أن قوله تعالى :( لا تبديل لكلمات الله ) تعني لا تبديل للأئمة. وهم يقتبسون دلالة الكلمة على الإمام من مفهوم المسيح كلمة الله .
ولقد أطلقوا دلالة الإمام على ألفاظ أخرى كالمسجد والقبلة والكعبة ؛ فقوله تعالى : ( وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد) يعني عندهم أقيموا ا وجوهكم عند كل إمام ؛ وكذلك قولهم في قوله تعالى : ( خذوا زينتكم عند كل مسجد) ؛ وقوله تعالى : ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ) فالمساجد هم الأئمة ؛وهذا موجود في تفسير العياشي وفي البرهان .
والتوبة عندهم هي الرجوع عن خلافة أبيس بكر وعمر وعثمان إلى ولاية وإمامة علي ؛ فقوله تعالى : ( فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك) أي الذين تابوا من بيعة أبي بكر وعمر وعثمان وبني أمية وهي ولاية الطاغوت عند الرافضة واتبعوا سبيلك هي بيعة علي ؛ وهذا كلام ينسب لأبي جعفر محمد الباقر وهو منه براء؛ وهذا موجود في تفسير الصافي وتفسير القمي.
ولقد حاول الطوسي والطبرسي التخفيف من التأويل الباطن من خلال اللجوء إلى تفاسير أهل السنة لتدارك غلو القمي والعياشي وما في أصول الكافي من سخف وهذيان.
فلو سار الناس على نهج الرافضة في التفسير كل حسب هواه لكانت الآية الواحدة محمولة على وجوه يستدل بها كل ذي هوى كما شاء لأن قاعدة باطن القرآن تجيز له ذلك.
ويبقى سؤال أخير للذين يقولون لا فرق بين رافضة وسنة : أنى تتفقون معهم على تفسير واحد لقول الله تعالى وهم يأخذون بالباطن وأنتم تكتفون بالظاهر ؟؟؟ سؤال لمن يتباكى على وحدة مع الرافضة وهو لا يعرف من أمرهم شيء ؛ ولو علم حقيقة عقيدتهم وكلف نفسه العودة إلى مراجعهم ومصادرهم لاستفاق من سباته وعاد إلى رشده عوض تكرار كلام لا يعرف دلالته وهو مقلد فيه التقليد الأعمى ؛ وهو عمى القلوب لا عمى الأبصار .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *