الغريب في الأمر ان هذا الحي مجاور للحي الجامعي ، ويفترض فيه ان يتوفر على كل المرافق الضرورية ، وان يمثل وجها مشرفا لوجدة ، الا ان الأمر هو عكس ذلك فحي بوعرفة الذي تسكنه فئة من ذوي الدخل المحدود والفقراء والعمال المهاجرين ، يتم التعامل معه بنوع من الأقصاء والتهميش سواء من طرف المسؤولين او المنتخبين الذين لايهمهم هذا الحي الا خلال الأنتخابات ، وبمجرد ما ان يفوزوا بعضوية المجلس البلدي لا تعود ترى لهم اثرا في الحي ، فرغم الوعود بالأنارة فان حي بوعرفة يسبح في ظلام دامس ، وهو الأمر الذي يشجع على تفشي الكثير من الظواهر الشاذة ، والأجرامية ، مما يمنع الكثير من السكان من قضاء مئاربهم بالليل لا سيما النساء والفتيات خوفا من الأعتداءات التي قد تقع في جنح الظلام …

…كما ان طرقات الحي لا يمكن باي حال من الأحوال اعتبارها طرقات فهي عبارة عن حفر وخنادق كثيرا ما تسببت في حوادث تكاد تكون مميتة ، وهذا ما جعل العديد من العمال المقيمين بالخارج يرفضون العودة الى حي بوعرفة طالما بقي على حاله الراهن والذي يعتبر عارا في جبين المجالس المتتالية على وجدة ،وطالما ان لا احد من المسؤولين على وجدة يمكنه ان يركب سيارته ويقوم بزيارة لهذا الحي للأطلاع على مآسيه ، وعلى مدى الأهمال الذي يتعرض له سواء من حيث الأنارة او تعبيد الطرقات او الأمن او توفير مختلف البنيات التحتية ، والخدماتية ،فان حي بوعرفة سيظل على حالهيطويه التهميش والنسيان …

انه نداء وجهه الينا أحد ابناء حي بوعرفة ، وايمانا منا برسالتنا النبيلة ، وبواجبنا نحو كل رسالة نتوصل بها ها نحن ننقل نفس النداء الى المسؤولين على مدينة وجدة عساهم يسمعون اصوات سكان هذا الحي المهمش … الذي لا يجد من يهتم بسكانه الا بالكلام الفارغ خلال الانتخابات …فهل يمكن اذن الأهتمام بهذا الحي بالأفعال وليس بالكذب والأقوال ؟؟؟