لـقــاء مــع زمــن مــضــى …!!

انه اليوم الأول من أيام الأسبوع ذهبت إلى عملها وهي مليئة بالنشاط والحيوية وقد تذكرت أن لهذا اليوم خصوصيته المألوفة وهي كثرة العمل …وعند ولولجها وجدت .. المكان ممتلئا بالناس هذا يحمل أوراقا …وذاك يسأل عن المكتب الخاص بالشكايات والثاني يسال عن القاضي.. والآخر يبحث بين الأساتذة عن محاميه ..إنها حركة اعتيادية تعودت عليها بحكم عملها في هذا الميدان مدة طويلة …هاهي دخلت من الباب الرئيسي حاملة بين ذراعيها ملفات وقضايا إنها ترد التحايا الصباحية التي تتبادلها دائما مع معارفها في الممر وبين المكاتب وبينما هي كذلك وعند خروجها من إحدى الممرات رمقت بعينها شخصا جالسا على كرسي الانتظار.. كان يرتدي بذلة بنية وبجانبه صديقه يتصفح بعض الأوراق في يده وهما ينتظران موظف القسم …رفعت عيناها لتتأكد إن كان هو أم لا ؟؟؟….أجل إنه هو يا إلاهي هل سيعرفها …هل سيتذكرها …أم أن السنين ستنسيه ذكريات وأيام مضت … مرت مسرعة أمامه كالزمن الذي مر عليها لم تشأ أن تعيد الزمان إلى الوراء ولكن أعادتها ذكرياتها لحظة بلحظة إلى ذلك الماضي بثوانيه .. وغابت بعقلها عن وقتها الحاضر وإذا بصوت هامس يناديها …التفتت إلى الوراء وإذا بها تجده أمام عينيها ..لم يتغير به شيء.. نفس الملامح .. نفس نبرة الصوت…و نفس الإحساس الذي كان يخالجها منذ سنين عند أول لقاء بينهما أمام قسم الثالث ثانوي..وكأنها مازالت بين أحضان ربيعها البدائي…
ترى أهو زمان الماضي يعيد نفسه؟.. أم أن القدر يخبأ بين ثناياه مفاجآت كالعادة…؟؟؟
7 Comments
الى المبدعة شهرزاد الأقصوصة هي قدرك فلا مفرلك من الابداع في هذا الفن الراقي الى جانب مقالاتك الاجتماعية الشيقة
دام قلمك المبدع
نص سردي رائع …وأعتبره، أختي شهرزاد ،مقدمةً لرواية طويلة أرجو أن تحبكي فصولها وسأكون بحول الله تعالى أول قارئة.وأغبطك ،أختي،أنك استطعت انتزاع إعجاب أستاذنا وخطيبنا وشاعرنا السيد محمد شركي حفظه الله.
اشكر الاستاذ الفاضل محمد شركي على هذا الاثراء والتقدير واتمنى ان اكون عند حسن الظن ..فتشجيعكم الدائم هو استمرارية لنا ..
اشكرك الاستاذة الفاضلة مريم لحلو (ام بثينة) على اهتمامك بالموضوع وهذا قد زادني شرفا ..لقد افتقدتك كثيرا عسى ان يكون غبابك عن الجريدة خير …اتمنى ان اقرأ لك مقالا في اقرب وقت… .وان التفاتتك انت والاستاذ شركي لهو وسام اعتز به ..تقبلي مني كل التقديروالاحترام ولا تطيلي الغياب فنحن في اتظارك
اقصوصتك الخفيفة ذكرتني بالقاص الكبير: ابراهيم بوعلو الذي كان ينشر ابداعاته في عمود بغنوان اقصوصة في دقيقة ،وهي تناسب كثيرا عصرنا الذي قلت فيه القراءة،وفق الله وانار طريق ابداعك .
حتى تستفيدالاخت شهرزاد الاندلسي ونستفيد نحن ايضا من التعاليق المرجو ان تحمل كل الملاحظات المتعلقة بالنص السردي ايجابا وسلبا اما تبادل المجاملات وتوزيع التحايا فاعتقد انها لن تفيد احدا ( الى المبدعة ….. لامفر لك من الابداع …دام قلمك المبدع ) (نص سردي رائع ….اغبطك …..استطعت انتزاع اعجاب استاذنا وخطيبنا وشاعرنا …حفظه الله )
الاستاذ الفاضل / محمد الزعماري
لقد كان لكلماتك وقع خاص في النفس خصوصا وان كلماتي المتواضعة قد ذكرتك بالكاتب المعروف ابراهيم بوعلو وانا اعتز كثيرا بهذه الشهادة خصوصا من استاذنا محمد الزعماري ..
وتقبل خالص تقديري واحتراماتي