ينظم المجلس الأقليمي لتاوريرت ، والمجلس البلدي لتاوريرت المهرجان الثقافي والسياحي الأول تحت شعار  » جميعا من أجل تنمية مستدامة في اقليم تاوريرت  » وذلك من 6 الى 10 غشت 2005 …واذا كانت تاوريرت سبق وان نظمت خلال السنوات السابقة عدة مهرجانات بحيث انها نظمت خلال السنة الفارطة المهرجان الثالث ، فانها خلال هذه السنة يرجع بها التاريخ مرة اخرى الى الوراء فتعلن انها تنظم المهرجان الثقافي والسياحي الأول ، وهو الأمر الذي جعل الأمور تختلط عند الزوار …فاذا كانت مسألة ترقيم المهرجانات لا تهم سواء كان الأول او الثاني او الثالث او الرابع ، ولكن الذي يهم هو التساؤلات المطروحة بخصوص العد العكسي لمهرجانات تاوريرت من الثالث الى الأول ، وهو ما يعني ان في الأمر سر ما …

لاشك انه يمكن الحديث عن نوع من الفوضى والارتجال في تنظيم مهرجانات تاوريرت ، ولا شك ان هذه المهرجانات تحركها عناصر ذات مصلحة شخصية اكثر منها اجتماعية وثقافية وسياحية ، بل ان رائحة الصراع بين منظمي المهرجان لايمكن اخفاؤها ، بحيث كيف يمكن ضرب المهرجانات الثلاثة التي نظمت خلال السنوات الماضية بتاوريرت في الصفر والبدء من جديد …فالأمر لا شك فيه ما فيه …والذي يعرف جيدا مدينة تاوريرت يدرك انها مدينة صراعات هي تارة قبلية وتارة اخرى ايديولوجية وتارة لتصفية حسابات ضيقة …وهذا ما يعني ان البدء من جديد واعتبار هذا المهرجان هو الأول لا يعني اكثر من  » لاعبين وللا نحرموا  » …

ان المجالس الأقليمية والبلدية لتاوريرت معروفة تاريخيا بصراعات لا طائل من ورائها ، ومعروفة بتصفية حسابات يحركها بعض الأفراد خدمة لمصالحهم الخاصة وقليلون هم الأعضاء الذين يجعلون المصلحة العليا للمدينة فوق كل الأعتبارات الشخصية ، وبذل تضيع تاوريرت وتضيع مصالح المواطنين لتبقى تاوريرت مدينة الفوضى والسيبة والأوساخ ، ومدينة الصراعات الفارغة التي لا طائل من ورائها …وخير ميثال القاء المهرجانات الثلاثة السابقة في سلة المهملات والبدء من جديد …لماذا : لحاجة في نفس يعقوب لا يعلمها الا الذين ابوا الا ان يسموا مهرجان تاوريرت بالمهرجان الأول …..فهل سيستطيع عامل تاوريرت ان يفهم طبيعة العقليات التاوريرتية وان يتعامل بصرامة مع ذوي المصالح الشخصية ؟ …ذلك ما ستبديه الأيام المقبلة ….وهنيئا لتاوريرت بمهرجانها الأول والى العام المقبل ان شاء الله …وقد تنظم مهرجانها الرابع …وكل شيء ممكن في تاوريرت …