المنتدى الأقليمي الرابع للأصلاح بنيابة جرادة

تم المنتدى الرابع الإقليمي للإصلاح بنيابة جرادة يوم السبت 07/04/2007
وقد حضره السيد عامل عمالة جرادة ؛ والسيد مدير أكاديمية الجهة الشرقية ؛ وممثل عن الوزارة ؛ والسيد النائب الإقليمي لنيابة تاوريرت ؛ فضلا عن السيد النائب الإقليمي بجرادة المسئول الأول عن هذا المنتدى.
ومعلوم أن هذا المنتدى الرابع خصص لطرح قضية الإدارة التربوية كواقع من أجل هدف الإصلاح الذي يشمل جميع مكونات قطاع التربية الوطنية وفق ما نص عليه الميثاق الوطني للتربية والتكوين المتعاقد عليه بين مختلف شرائح الأمة من أجل بث نفس جديد في قطاع حيوي يعد الرهان الحقيقي للتنمية و يحظى بعناية فائقة بعد قضية السيادة الوطنية والوحدة الترابية.
والمنتديات إنما هي وسيلة استشارية تتوخى الوزارة الوصية من ورائها رصد الاقتراحات البناء من أجل النهوض بقطاع التربية الوطنية نهوضا حقيقيا. وإذا ما كانت بعض الجهات تتخذ من هذه المنتديات فرصة لتزجية الوقت وللدعاية الإعلامية الاستهلاكية فان المخلصين من أبناء هذا الوطن يأخذون الأمر مأخذ الجد ؛ ولا تضيرهم النوايا المبيتة لما أراد أهدافا أخرى غير الإصلاح .
لقد افتتح اللقاء بوقفة احتجاجية لأطر الإدارة الذين وضعوا شارات بيضاء على أذرعهم دون أن يحفل بهم أحد بالرغم من أسلوبهم الحضاري الذي توخى إثارة الانتباه إلى الوضعية المزرية لرجال الإدارة ؛ ولقد كانت وقفتهم بالفعل معبرة حيث لم يعن خروجهم وعودتهم شيئا بالنسبة لمن حضر من مسئولين ؛ فكانت دلالة ذلك أن حضورهم كغيابهم سيان ؛ وهو أمر يؤسف له شديد الأسف في دولة الحق والقانون والحوار.
ولقد كانت هذه العناصر التي عبرت عن تظلمها بأسلوب راق في المستوى المطلوب خلال أعمال الورشات حيث أسهمت الإسهام الفعال في الكشف عن اكراهات الإدارة وما تواجهه من عراقيل تنعكس سلبا على العملية التعليمية التعلمية.
ولقد حظيت بشرف تأطير ورشة الاستعدادات وإجراءات الدخول التربوي المقبل ؛ علما بأن نيابات أخرى في الجهة الشرقية غيبت هيئة المراقبة التربوية علما بأنها الأخت التوأم للإدارة التربوية حسب اعتقادي بفعل تقاطع المهام. وقد طرحت هذه الورشة قضايا من بينها توسيع التمدرس والبنية التربوية والموارد البشرية ؛ والدعم الاجتماعي. ولقد أثيرت في البداية اكراهات الإدارة التربوية وتهميشها القانوني والتنظيمي بالرغم من الحمولة التشريعية المصاحبة للإصلاح ؛ حيث سجل غياب الاعتراف القانوني بالأطر الإدارية ماديا ومعنويا ؛ وغياب المؤسسة الرسمية التي توفر التكوين الأساسي لهذه الأطر على غرار مراكز التكوين الخاصة بكل الفرقاء التربويين ؛ مع شح التكوين المستمر والمصاحب. وسجل التهديدات التي تلاحق رجال الإدارة بحيث يتم إعفاؤهم من مناصبهم وقد يكون ذلك لمجرد إرضاء أطراف معينة تمثل جماعات ضاغطة. وبعد ذلك دار نقاش معمق وصريح بين مختلف الحاضرين والذي تمخضت عنه التوصيات التالية :
ـ إشراك مختلف الفرقاء في أعمال الاستعدادات وإجراءات الدخول المدرسي عوض إلقاء عبئها على رجال الإدارة وحدهم.
ـ التسريع بتنفيذ مشروع المدير المساعد بالنسبة للإدارة في التعليم الابتدائي
ـ توزيع البرامج والكتب المقررة في نهاية الموسم عوض بدايته
ـ تمكين السلطات المعنية المديرين من لوائح التلاميذ البالغين سن التمدرس مع بداية الدورة الثانية استعدادا لتسجيلهم
ـ إعفاء الأسر المعوزة من واجبات التسجيل ؛ وتزويدهم بالوثائق اللازمة ؛ وتشجيعهم على تسجيل أبنائهم بتوفير اللوازم المدرسية مجانا.
ـ إصدار النشرات الاشهارية الخاصة بتشجيع التمدرس عبر وسائل الإعلام ؛ وكل الوسائل الممكنة.
ـ تشجيع المدارس الجماعية ودعمها بنظام الداخليات القادرة على إيواء تلاميذ القطاع القروي ؛ أو توفير النقل المدرسي ما توفير لوازمه الضرورية.
ـ تسريع صرف المنح للمتعلمين والزيادة فيها من أجل حياة كريمة ؛ وعيش مساعد على التحصيل.
ـ إنشاء الملحقات الإعدادية بالمداس في القطاع القروي لمنع تسرب الفتاة القروية لأسباب اجتماعية .
ـ الاهتمام بالمتعلمين من خلال توفير مختصين نفسانيين للاستماع إلى هموم واكراهات المتعلمين وحل مشاكلهم المعرقلة للتحصيل .
ـ مراجعة نظام الامتحانات وتعويضه بنظام فيه مرونة بحيث لا تقف نقطة الامتحان الجهوي عقبة في وجوه المتعلمين المترشحين للامتحان الجهوي ؛ وذلك من خلال نظام المجزوءات على غرار التعليم العالي.
ـ إيجاد فصول موازية للفصول الدراسية العادية تعالج التعثر عن طرق برامج للدعم المكثف الذي من شأنه إلحاق المتعثرين بالمتفوقين لمنع الهدر المدرسي.
ـ إعطاء الامتحانات التجريبية ما تستحق من عناية لتكون مؤشرا لقياس الجاهزية لخوض الامتحانات .
ـ إعادة النظر في البنيات التربوية من خلال اعتماد مسطرة التوازن في توزيع المتعلمين والمدرسين على المؤسسات.
ـ إسناد البث في البنية لمجالس التدبير عوض تفرد المسئولين عن الخريطة المدرسية بها ؛ وذلك من خلال أ خذ الأبعاد البيداغوجية بعين الاعتبار عوض الاكتفاء بالإمكانات المادية الصرفة .
ـ الاستجابة لحاجيات الإدارة التربوية وتنكب أسلوب المماطلات .
ـ استثمار إحصاءات الانقطاع الاستثمار الأمثل لمنع الهدر عوض السكوت عنها؛ وتفعيل دور جهاز التوجيه.
ـ اعتماد الجداول التامة عوض الرضوخ لاكراهات عامل الفائض المسبب للجداول الناقصة؛ وتفعيل خصص الدعم عوض التعامل الشكلي معها.
ـ تعميم نظام التفويج في مواد التفتح
ـ الفصل بين المؤسسات الإعدادية والتأهيلية لتجنب الظواهر السلبية الناتجة عن ذلك .
ـ تجنب الحركات الانتقالية ؛ وعمليات إعادة الانتشار خلال انطلاق الدراسة.
ـ توفير الوجبات الغذائية لتلاميذ الأحياء الهامشية المعوزين الذين لا يستطيعون الالتحاف ببيوتهم لبعد المسافة؛ وافتتاح المطاعم مع انطلاق الدراسة؛ وإيجاد الموزع للطعام .
ـ دعم الداخليات بالعناصر البشرية اللازمة ؛ وتسريع صرف مستحقاتهم المادية
ـ الحرص على التوازن في توزيع الكتب المدرسية على المتعلمين بغض الطرف عن جنسهم.
ـ ضرورة التأشير على جداول الحصص خلال الأسبوع الثاني من انطلاق الدراسة ؛ والبث فيها بشكل نهائي.
ـ ضرورة احترام عتبات النجاح حرصا على الجودة.
هذه التوصيات هي بعض الهموم التي حملت رجال الإدارة على تعبيرهم الحضاري على سوء حال قطاع التعليم من خلال اكراهاتهم ؛ ولكن يبدو أن الجهات المسئولة تريد منطق العام زين ؛ وهو منطق مخادعة النفس. ولقد ذكرت في كلمة رد اعتبار للإدارة التربوية منطلقاتنا العقدية حيث ذكرت بالصحابي الجليل الذي كان يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن النار بينما كان غيره يسأله عن الجنة ؛ لأنه كان لبيبا أكثر من غيره ؛ لهذا وجب أن يهتم المسئولون بالمشاكل والاكراهات قبل الاحتفال بالمدائح.
وأخيرا إذا كانت المنتديات عبارة عن فرص استشارية فهذا رأي من لا يطاع كما يقال ؛ وقد أسمعت إذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
2 Comments
ماهي الاليات والاستراتجيات التي تتبناها الوزارة لتقويم و تتبع التوصيات التي بدات تتراكم سنة بعد سنة .ثم نتسائل هل للوزارة خطة مستعجلة للارتقاء بالادارة التربوية وحفز مسيريها في ظل العزوف الذي يعرفه الاقبال على هذه المسؤولية.
ياغراب التفتيش لو أعطوك منصبا ما لسكتت وأكلت حقوق رجال التعليم وهضمتها مثال ذلك تطالب بإعطائهم الجداول الكاملة لأنك لم تتذوق مرارة ذلك وعندك كل الوقت والتفرغ الكامل لتكتب ما تشاء وتقول ما تشاء. أليست أجرتك مالا حراما أسي الفقيه؟. أعرف أن الحسين الذي تكيل له المدح باستمرار مقابل الدفاع عنك دائما وحمايتك من ردود القراء أعرف أنه لايملك الشجاعة الاخلاقية والروح الصحفية على تقديم هذا الرد. وبه الاعلام والسلام.