يوميات متقاعد

تتمـــــــة موضوع كيف يعيش متقاعدوا التعليم بوجدة بقلم ذ : عبد الرحمن لحسن
تساؤلات متقاعدي التعليم؟ أليس من المفيد أن تستثمر التجربة المتراكمة للمتقاعدين في مشاريع تنموية رائدة, قريبة من مجالات تخصصهم و مفيدة لقطاع التربية و التكوين, من ذلك على سبيل المثال: · إمكانية مساهمتهم في تنشيط المجالات التربوية و الإدارية بالأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين · إمكانية مساهمتهم في تأطير مختلف الأنشطة التربوية و الثقافية و الإدارية , داخل المؤسسات التعليمية بمختلف أصنافها ومستوياتها. · إمكانية دعمهم لمجهودات جمعيات الآباء و تطوير خدماتها و تحسين أدائها خدمة للتلميذ و ولي أمره. و لكي تتم هذه المساهمة لا بد من توفر عناصر التغذية الأساسية و المتمثلة غي : 1. ضرورة تغيير نظرة المجتمع و الإدارة للمتقاعد – حاليا ينظر إليه على أنه لا دور له , فهو مستهلك لا منتج , قاعد لا قائم ,ساكن لا متحرك, مفعول به لا فاعل…… إن الدراسات الحديثة في ميدان العلوم الاجتماعية و الإنسانية تشير وتؤكد بأن كل مرحلة من عمر الإنسان تتوفر على الطاقة المحركة للبناء و التشييد في شتى مجالات المعرفة الإنسانية , بتلك الطاقة تسير عربات قطار الحياة , ولن تتوقف الحركة أبدا مادامت طاقة الإنسان تتجدد باستمرار وأجهزة قطار الحياة في تحديث مستمر 2 بذلك يتأكد لنا بأن للمتقاعد دورا مهما في المجتمع مادام حيا يرزق, ولكي يتبلور دوره يتعين على سلطات المجتمع المتمثلة في الإدارة و الجمعيات….. أن لا تكون متقاعدة بالمفهوم السطحي و الحالي, بل عليها أن تحدّث أساليب عملها, وتجدد فكرها, وترفع مستواها المعرفي و العلائقي. فعملية التحديث و الإصلاح قد انطلقت و عليها أن تستمر بشكل فعّال….. يتبع ملحوظة : على القارئ الكريم و المتتبع المحترم أن يساهم معنا بإعطاء حلول عملية لهذه الإشكالية . و لكم مني أزكى عبارات الاحترام و التقدير.
|
1 Comment
اشاطرك الرأي في ما طرحت من هموم ومكابدات متقاعدي التعليم وغيرهم، وهي تنقسم الى قسمين ،أولهما يتطلب تدخل ودعم الجهات المسؤولة( اعادة الاعتبار المعنوي والمادي للمتقاعد- الصحة- بطء وتيرة الانجاز الاداري…الخ) اما الأمر الثاني فموكول شأنه للجمعية نفسها، اذ ليها ان تضمن نشاطاتها ما فيه نفع للمجتمع وهو في نفس الوقت يشعر باستمرار فعالية طاقات المتقاعدين هذا مع مراعاة كلفة المشاريع والأنشطة حتى لا ترد بذريعة عدم توفر الامكانيات واسوق مثالا واحدافقط . الا يعاني مجتمعنا من تفاقم الأمية في صفوف الراشدين والكهول وغيرهم؟ الا يمكن لمتقاعدي التعليم ان يقوموا باعطاء دروس مجانية بهدف محو الأمية؟ أليس ميسورا ايجاد مكان للقيام بذلك والمدارس والاعداديات فارغة بعد السادسة مساء؟ واعتقد ان المجال مفتوح لمبادرات أخرى.وختاما اقول لا داعي لليأس ولا بد من تجنيد الطاقات لتذليل كل الصعاب والسلام عليكم