البرلمانيون المغاربة : هل الى هذا الحد صارت قضية الصحراء لاتهمكم ؟
على اثر البرنامج الذي نظمته قناة المستقلة والذي خصصته لمناقشة اسباب الجفاء بين المغرب والجزائر، حيث تم الاتفاق بشكل او بآخر ان التدخل السافر للجزائر في قضية الصحراء هو السبب الرئيسي في التوتر الموجود بين المغرب والجزائر …وان مساندة الجزائر المستميتة للحركة الانفصالية (البوليزاريو) بالسلاح والمال يعتبر اعتداءعلى المغرب وعلى سيادة الغرب وعلى الشعب المغربي …واذا كان الاخ حسن عبد الخالق والاخ نور الدين مفتاح قد ابليا البلاء الحسن خلال الحلقات الاولى بفضحهما لكل المناورات الجزائرية الدنيئة الرامية الى تقسيم وحدة المغرب الترابية وخلق كيان من الانفصاليين الموالين لها في الصحراء المغربية
… هذا رغم كل المغالطات التي حاول من خلالها المحاورين الجزائريين ان يبررا بها التدخل الجزائري في هذه القضية … والاغرب من كل هذا بل واغرب ما في الحوار هو النائب البرلماني الجزائري : الصادق بوكطاية والذي لم يستطع ان يمسك نفسه منذ الحلقة الاولى حيث تدخل بواسطة الهاتف مطولا ..ولما لم يشف الهاتف غليله العدواني ضد المغرب والمغاربة وضد سيادة المغرب ومقدساته ..قام السيد بوكطاية بحجز طائرة خاصة ليطير الى لندن حيث مقر قناة » المستقلة « ليشارك مباشرة في البرنامج بكل انفعال وبكل هيجان وهيستيرية ليتحامل على المغرب ، حيث نصب السيد بوكطاية نفسه مدافعا عن الشرعية الدولية وان المغرب يجب ان يلتزم بالشرعية الدولية ..و…و…و وبكلام زنقوي ، وطريقة دربوية ،واسلوب قهوجي ميع السيد بوكطاية الحوار رغم ان مدير قناة المستقلة هو ايضا تحيز بشكل واضح للاسلوب البوكطاوي المائع مما ضرب مصداقية القناة في الصميم .حيث كان بوكطاية يقاطع كل المتدخلين بواسطة الهاتف المؤيدين للموقف المغربي .. حيث كان بوكطاية يستعمل كلمات لا اخلاقية ولا تليق ببرلماني يمثل امة ، فكانت مقاطعاته النابية احراجا للقناة التي تطفل عليها رغم انه لم تتم دعوته لحضور هذا النقاش …ولكن حضوره المتطفل هو اكبر دليل على ان الجزائر تتدخل بشكل سافر في قضية الصحراء وانها الطرف الرئيسي فيها …
وما حز في نفسي كمغربي ، وطني من اخمص قدمي الى رأسي ..كيف ان بوكطاية النائب البرلماني الجزائري طار من الجزائر ليحضر بشكل متطفل في النقاش ليدافع عن التدخل الجزائري في قضية المغرب الاولى …ما حز في نفسي هو عدم تدخل نوابنا البرلمانيين اطلاقا في هذا النقاش ولو بواسطة الهاتف ..تأسفت كثيرا على هذه البرودة الوطنية التي ميزت نوابنا خلال هذا النقاش الذي قام بحرق اعصابنا لاسيما بعد الانسحاب الغامض للاخوين عبد الخالق ونور الدين والذين ماكان عليهما ان ينسحبا كيفما كانت المبررات لانهما تركا فراغا استغله بو كطاية ، والعريبي ايما استغلال …
فهنيئا لبرلماننا الذي يدفع 400 مليون كفاتورة الهاتف .. ولكن نوابنا استرخصوا قدرا ضئيلا من اجرتهم الخيالية للدفاع عن قضيتنا المقدسة … وهكذا يكون نواب الامة والا فلا …اما نحن عامة الشعب فالتحرق الروح الوطنية اعصابنا …
Aucun commentaire