الرافضة وأسطورة الخاتم

من أساليب الرافضة اللجوء إلى آيات الله البينات التي فيها ثناء على عباده الصالحين وأوليائه المتقين وجعلها خاصة بمن يسمونهم الأئمة النورانيين الذي لا يعودون حسب اعتقادهم إلى الطبيعة البشرية الطينية والمنوية بل الذين خلقوا قبل آدم بزمن أسطوري طويل. وعمدتهم التأويل بناء على فاسد الاعتقاد إلى جانب اختلاق الأحاديث الكثيرة كثرة تؤكد الوضع والتدليس وذلك لإيقاع البسطاء من المسلمين في فاسد الاعتقاد. ومن الأساطير ما تعلق بآية الولاية ذات العلاقة بأسطورة الخاتم ؛ وهي قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين …….) إلى أن يقول جل شأنه : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويوتون الزكاة وهم راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فان جوب الله هم الغالبون ). وسبب النزول هذه الآية هو أنه لما خانت اليهود من بني قنيقاع الرسول صلى الله عليه وسلم ذهبوا إلى عبادة بن الصامت كما جاء في تفسير ابن جرير الطبري وأرادوا أن يكون معهم إلا أنه عاداهم وتولى الله ورسوله فنزلت الآية في حقه ؛ والآية السابقة عليها تدل على سبب النزول خصوصا وأن عبد الله بن سلول كان قد تولى اليهود وهو المقصود بقوله تعالى( ومن يتولهم منكم فانه منهم ).
والرافضة لهم تأويل آخر فالطوسي والطبرسي يستدلون بهذه الآية على ولاية علي رضي الله عنه ؛ وهذا أقوى دليل عندهم على الولاية. ويزعمون اتفاق المفسرين والمحدثين على أن الآية نزلت في علي رضي الله عنه لما تصدق بخاتمه على مسكين وهو في الصلاة ؛ ويفترون الكذب ويزعمون أن الصحاح الستة ذكرت الخبر علما بأنه لا وجود لهذه الرواية في الصحاح إنما ساق ابن كثير الآثار التي تروي أن هذه الآية نزلت في علي رضي الله عنه حين تصدق بخاتمه وعلق عليها بقوله : ( وليس يصح شيء منها بالكلية لضعف أسانيدها وجهالة رجالها) وحكاية الخاتم انفرد بها الثعالبي كما قال الدهلوي ؛ ومعلوم أن أهل السنة لا يعدون روايات الثعالبي قدر شعيرة ولا يعتدون بها ؛ وهو معروف عندهم بحاطب ليل لا يميز رطبا من يابس وأكثر رواياته عن الكلبي عن أبي صالح وهو أوهى ما يروى في التفسير عند الرافضة.
فالآية نهي صريح عن موالاة اليهود والنصارى وتخصيصهم بالمودة والمحبة ؛ وهي لا تعني باتفاق العلماء الإمارة بالمفهوم الرافضي ؛ ومما يؤكد ذلك الحديث عن ضرورة موالاة الله ورسوله والمؤمنين ؛ فالموالاة شيء وما يريده الرافضة شيء آخر . والولاء والموالاة معروفة في اللسان العربي ولا مجال للتكلف ولي أعناق المفردات العربية لتحمل من الدلالة ما لا تتحمل. والرازي يقول : ( لما نهى في الآيات المتقدمة عن موالاة الكفار ؛ أمر فيما يليها بموالاة من تجب موالاته) . ويقول ابن تيمية : ( انه من المعلوم المستفيض عند أهل التفسير خلفا عن سلف أن هذه الآية نزلت في النهي عن موالاة الكفار والأمر بمولاة المؤمنين).
والصدقة أثناء الصلاة لا تستحب باتفاق علماء الأمة؛ ولو كان كذلك لفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان علي رضي الله عنه ليخالف سنة النبي الكريم. والصدقة أثناء الصلاة تبطلها باتفاق أهل العلم مع وجود فرصة التصدق بعد التسليم وإنهاء الصلاة. فإذا كان الفهم على قدر عقول الرافضة الضيقة لا يصح أن تكون الولاية محصورة في الذي يتصدق أثناء الركوع ؛ فان قيل إنها خاصة بعلي رضي الله عنه واستدل على ذلك بأداة الحصر( إنما) لزم أن تكون خاصة به وفي هذه الحالة تسقط عقيدة الإمامة فيمن بعده؛ وهو ما لا تقبله الرافضة. والإمام علي له أوصاف كثيرة لو كان سبب النزول متعلقا به لذكرت ؛ وهو يعرف بها أكثر من غيرها خصوصا وأنه ممن لم تكن الزكاة واجبة عليهم على عهد النبي عليه السلام و هو المشهور بفقره رضي الله عنه ؛ والزكاة لا بد فيها من نصاب ومرور حول وعلي رضي الله عنه لم يكن ممن ملك الفضة ملك نصابها. والحال المذكورة في الآية تدل على الخضوع لله عز وجل وليس كما تريد عقول الرافضة المحشوة بالأسطورة.وقد ورد منها نماذج في كتاب الله كقوله عز من قائل : ( وإذا يل لهم اركعوا لا يركعون ) والدلالة واضحة على الخضوع لا على ما تريد الرافضة.
هذه الأسطورة يرددها الإنسان البسيط الذي ضللته أقوال المضللين من الرافضة وهي تعتمد دليلا وجحة لإثبات الإمامة والولاية؛ والقصد هو ما بعد عهد علي وأبنائه لتصير الولاية والإمامة مطية يركبها المنتسبون إلى آل البيت ليسوسوا البلاد والعباد حسب أهوائهم مع اعتمادها صكا دينيا لإرهاب الناس وتخويفهم من مخالفة عقيدة آل البيت . وقد نجح الرافضة خلال بعض فترات التاريخ من استعمال هذا الصك للوصول إلى كراسي الحكم. وهاهم اليوم يسوسون بعض البلاد بهذا الصك ويطمحون إلى التوسع.
إنني انصح المتعصبين منهم إلى النظر فيما سبق آية ما يعتبرونه آية الولاية حسب فهمهم ومقارنة حال من يزعم الولاية حاليا في العراق . أوليس من يدعي الولاية يتولى اليهود والنصارى وينسق معهم من وعوض أن يفتي بالجهاد يفتي بسفك دماء المسلمين من أجل كرسي الحكم ؟ أوليس نهجهم هو نهج ابن سلول ؟؟ فلماذا الكذب على الناس وادعاء الصفاء الروحي والنورانية وباب الجهاد مشرع على مصرعيه والعدو على مرمى حجر وليس بين الجنة والمجاهد إلا شق تمرة وضربة تقتل أو يقتل صاحبها؟؟
لقد كثر تبجح الرافضة وادعاؤهم وصاروا يخونون كل الناس ليستأثروا بمراتب الجهاد والإخلاص والواقع يكذبهم فهم من أحضر العدو لبلاد المسلمين وهم من قاتلوا إلى جانبه وهم الذين يؤمنون بصفقات السلام معه ويدلونه عبر الهواتف الخلوية على أماكن المجاهدين لتصفيتهم ؛ ومع ذلك ينتفشون انتفاش الديكة المغرورة ويعتقدون أن الادعاء سيغني عنهم ؛ وما يدعي إلا كاذب وما يفاخر إلا جبان أما الشجاعة فتتحدث عن نفسها ؛ والشجعان كلهم صاروا إلى جوار الله شهداء وبقي الحثالات يدعون ما ليس فيهم ويعزفون على وتر الأخوة الإسلامية بين سنة وشيعة للتضليل ؛يخدعون البسطاء بمعسول الكلام وبالتقارب في رؤى بينها بعد المشرقين؛ وهم يبيتون مع العدو غير ما يصرحون به خيانات بعضها فوق بعض والله كاشف ما يخفون لأنه تعهد بحفظ كتابه الكريم من التحريف والتزوير ودينه من الزوال والله لا يخلف الميعاد .




11 Comments
كفاك من بث روح الفرقة بين المسلمين خصوصا في هذا الوقت لأنك تخدم بهذا الا مشروع امريكا في تقسيم المسلمين والهيمنة عليهم فاتق الله يا رجل الشيعة هم اخوة للسنة وكلهم مسلمون رغم انف المضللين
لحمد لله الذي جعلنا من أهل السنة والصلاة والسلام على عبده الذي اكمل علينا به المنة وعلى آله وأصحابه الذين حبهم وإتباع آثارهم أقوى جنّة ، أما بعد :
فهذا مختصر مفيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب تغمده الله بالرحمة والرضوان في بعض الرافضة الذين رفضوا سنة حبيب الرحمن ، واتبعوا في غالب أمورهم خطوات الشيطان فضلوا وأضلوا عن كثير من موجبات الإيمان بالله وسعوا في البلاد بالفساد والطغيان يتولون أهل النيران ويعادون أصحاب الجنان ، نسأل الله العفو عن الافتتان من قبائحهم .
مطلب الوصية بالخلافة
إن مفيدهم قال في كتابه روضة الواعظين : » إن الله أنزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم بعد توجهه إلى المدينة في الطريق في حجة الوداع فقال : يا محمد إن الله تعالى يقرئك السلام ويقول لك : إنصب علياً للإمامة ونبّه أمتك على خلافته . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا أخي جبريل إن الله بغّض أصحابي لعلي ، إني أخاف منهم أن يجتمعوا على إضراري فاستعف لي ربي .فصعد جبريل وعرض جوابه على الله تعالى . فأنزله الله تعالى مرة أخرى . وقال النبي صلى الله عليه وسلم مثلما قال أولاً. فاستعفى النبي صلى الله عليه وسلم كما في المرة الأولى . ثم صعد جبريل فكرّر جواب النبي صلى الله عليه وسلم ، فأمره الله تكرير نزوله معاتباً له مشدّداً عليه بقوله : ) يا أيها الرسول بلّغ ما أُنزل اليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ( فجمع أصحابه وقال : يا أيها الناس إن علياً أمير المؤمنين وخليفة رب العالمين ، ليس لأحد أن يكون خليفة بعدي سواه ، من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
فانظر أيها المؤمن إلى حديث هؤلاء الكذبة الذي يدل على إختلاقه ركاكة ألفاظه وبطلان أغراضه ولا يصح منه إلا من كنت مولاه ، ومن إعتقد منهم صحة هذا فقد هلك ، إذ فيه إتهام المعصوم قطعاً من المخالفة بعدم إمتثال أمر ربه إبتداءاً وهو نقص ، ونقص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كفر .
) ، وأن الله تعالى اختار لصحبته من يبغض أجلّ أهل بيته ، وفي ذلك ازدراء بالنبي صلى الله عليه وسلم
ومخالفة لما مدح الله به رسوله وأصحابه من أجل المدح، قال الله تعالى : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآز
الى عبد الهادي هداك الله لتعرف من هم الرافضة لتعرف من الذي يبث الفرقة أنت من ضمن ملايين الغافلين عن عقيدة فاسدة لو سمعتهم وهم يسبون الصديق والفاروق ويتهمون عائشة أم المؤمنين في عرضها لعرفت حقيقة ايمانهم أنت لا تعرف شيئا عنهم افرأ واعرف ثم ناقش بعد ذلك ولا تكن امعة كما يقال
بالله عليك لازلت في نفس الخطاب الذي اوجع رؤوسنا بدنيا الوطن وانتقلت الى هذا الموقع اتق الله يا اخي في الاخرين فالله عز وجل عالم بعباده وهو يتولهم يوم القيامة
قرات تعليق الشركي على عبد الهادي ولم يرقني البتة فيه استعلاء وادعاء علم وعدم احترام الغير اي مستوى تمثله حين قلت : انت من ضمن ملايين الغافلين ( فاليقظ انت فقط) : انت لاتعرف شيئا عنهم اقرا واعرف ….(فالمعرفة ملك لك وحدك : ولا تكن امعة ( وهذه قمة الاحتقار والاهانة ) كن في ردودك بمستوى من ناقشك فالمعرفة عند الجميع وعلينا ان نحترم بعضنا
سيدي.ما شأنك في الشيعة وهد الحقد ولحسد الدي تواجهه لها اليس لها علماء كما للسنة علماء. هن لحضت جيدآ بأن السنة تعبد الخلفاء الأربع وا لشيعة تعبد اهل البيت ونتها الأمر.اما الرب الدي خلق كل شيء ( منسي وبقا بلا الشعب.) تدكر يااخي ما قاله صاحبه من كان يعبد الله فاالله حي من كان يعبد محمد فمحمد مات ربما حتي صفحته
قد انطوات وانتم تعرفون كل هد ولكن التقيا ولمصالح ولمناصب العليا رغمت العلماء ولحـكام بالصمت والسوكو ت عن الحقيقة حتي لا يستيقض احد من نو مه الدى استغرق فيه اكثر من 1400 قرن. مثلأ
مدا نفهم في قول ابي باكر.نفهم بان محمد مات والله يرحم ءامين ونحن نعبد الله الد ي خلقنا كل واحد كيف يشاء وبلغته لا بما يشاء الأخرين . ويكون الأنسجام بين الأنسان ولبشر.تصور يااخي وهد يحتج الي
الى العقل ولفكر ولبابة يقول القايل ( كل لبان عقل وليس كل عقل لبا مدا تفهم في هده الأية كنتم خير امة اخرجت للناس اولا ما هده الأمة باالظبط .هل هي امة قريش ,امة العرب.امة المسلمة وفي نظرك اليس هد ميز العنصرى. كما يؤيده صاحبك في جوابه عند كتب
الحمد لله الدي جعلنا من السـنة ايحسب انه ان كان من السنة فضله الله على غيره. ارجك ان لا تكون الأجابة بفكر زمان عمر بن الخطاب, وخالد ابن الولد. بال تكون مساوية لعصرنا هد. عصر الأخوة, وحقوق الأنسان والتقدم,وحرية التعبر والدموقراطية, اما جواب القرآن بالقرآن لا فأيدة فيه لأن القرآن دوجوه تقول ونقول ربما
نقانعوا البعض ونجرحو في نفس الوقت عواطف بعض المسلمين الدين
لا يزلون يحافظون على حسن نياتهم وشكرآ. ازول
صحيح
على قدر الألم يكون الصراخ
أستاذنا الكريم يبدو أنك وضعت يدك على أمر خطير فلا ترفعها حتى تعطيه حقه
يبدو أن بعضهم يتضايق من هنه وهذا طبيعي لأن الحق مزعج
ولكن لماذا لم يطلبوا من الشيعة أن يوقفوا قنواتهم الفضائية ومواقعهم التي تكاثرت ولا تبث إلا ما يثبت معتقداتها وينتقض معتقدات السنة فمذهبهم قائم على نقض مذهب السنة وهم يبذلون النفس والنفيس من أجل تشييع أبنائنا وقد حصدوا الآلاف من أبنائنا بالخارج ثم يطلب منا أن نبقى متفرجين إننا مقصرون ومقصرون جدا ولا ينكر ذلك إلا جاهل أو ضال مضل
لقد تتبعت باهتمام ما قدمته فضائية المستقلة من حوارات حضرها شيعة وسنة . فما رأيت رجالا يلوكون الكلام ويلوون أعناقه ويهربون من مباشرته ويراوغون عن سبيله الميسر الواضح مثل أولئك الشيعة . فقد كان سؤال واحد يكرر عليهم عدد مرات وكان الدكتور الحامدي يستقصي منهم الاستقصاء الأوفى ويزيل كل لبس ليحصل منهم على شيء واضح فلم يفلح إلا قليلا . نحن مسلمون ولا نكفر أحدا ولكننا نمتلك الحد الأدنى من نعمة العقل لنفهم ما يقول ويفعل الشيعة من سمعناهم منهم إن الحديث عن العقائد الفاسدة وتوضيحها للناس ليس تفريقا بين المسلمين بقدر ما هو جمع لهم على المحجة البيضاء هل ننافق ونترك الحديث أم نتحدث ونصعد بالحديث إلى أعلاه ثم نتوصل إلى الحقيقة هل يصدق مسلم أن يسب صحابة رسول الله من مسلم ؟ مل يصدق مسلم في الدنيا أن يظل الثار هو ما يحرك المسلمين في نازلة حدثت في غابر الدهر ، وسيتولى الله أهلها .
هذا ما يدفعنا إلى تعميق الاستماع إلى الأخ محمد شركي الذي يبذل الوقت في البحث والتوثيق والتقديم على مسؤوليته العلمية .
أيها الكاتب اقرا هذه وتمعن بها جيدا هذا من رجالكم اللذين تعتمدون عليه وهو يعترف من هو علي (ع) وشهد شاهد من من أهلها والحمد لله.
القصيدة الجلجلية لـ ((عمرو بن العاص))
——————————————————————————–
معاويةُ! الحال لا تجهلِ *** و عن سُبل الحقِّ لا تعدلِ
نسيتَ احتيالي قي جُلَّق *** على أهلها يوم لبس الحلي؟
و قد أقبلا زمراً يهرعون *** مهاليع كالبقر الجــــفَّلِ
و قولي لهم : إنَّ فرض الصَّلاة *** بغير وجودك لم تُقبلِ
فولّوا و لم يعبأوا بالصَّلاة *** و رمت النفار إلى القسطلِ
ولمّا عصيت إمام الهدى *** و في جيشه كلُّ مُستفحلِ
أبا البقر البكم أهل الشأم *** لأهل التقى و الحجى اُبتلي ؟
فقلت : نعم ، قم فإنّي أرى *** قتال المفضَّل بالأفضلِ
فبي حاربوا سيِّد الأوصياء *** بقولي : دمٌ طُلَّ من نعثلِ
وكدتُ لهم أن أقاموا الرِّماح *** عليها المصاحف في القصطلِ
و علَّمتهم كشف سوءاتهم *** لردِّ الغضنفرة المقبلِ
فقام البغاة على حيدرٍ *** و كفّوا عن المشعل المصطلي
نسيت محاورة الأشعري *** و نحن على دومة الجندلِ؟
ألين فيطمع في جانبي *** و سهمي قد خاض في المقتلِ
خلعتُ الخلافة من حيدرٍ *** كخلع النعال من الأرجلِ
و ألبستها فيك بعد الأياس *** كلبس الخواتم بالأنملِ
و رقَّيتك المنبر المشمخر *** بلا حدِّ سيف و لا منصلِ
و لو لم تكن أنت من أهله *** و ربّ المقام و لم تكملِ
و سيّرت جيش نفاق العراق *** كسير الجنوب مع الشمألِ
و سيّرتُ ذكرك في الخافقين *** كسير الحمير مع المحملِ
و جهلك بي يابن آكلة الكبود!لأعظم ما اُبتلي
فلو لا موازاتي لم تُطع *** و لولا وجودي لم تقبل
و لولاي كنتَ كمثل النساء *** تعاف الخروج من المنزلِ
نصرناك بجهلنا يبن هند ! *** على النبأ الاعظم الأفضلِ
و حيث رفعناك فوق الرؤوس *** نزلنا إلى أسفل الأسفلِ
و كم قد سمعنى من المصطفى *** وصايا مخصصة في علي!
و في يوم « خُمٍّ » رقى منبراً *** و بلّغ و الصحب لم ترحلِ
و في كفّه كفّه معلناٌ *** يُنادي بأمر العزيز العَلي :
» ألست بكم منكم في النفوس بأولى ؟ » فقالوا : » بلى ففعلي »
فأنحله إمرة المؤمنين *** من الله مستخلف المنحلِ
و قال : » فمن كنتُ مولى له *** فهذا له اليوم نعم الولي
فوال مواليه ياذا الجلال!و عاد معادي أخ المرسلِ
و لا تنقضوا العهد من عترتي *** فقاطعهم بيَ لم يوصل »
فبخبخ شيخك لما رأى *** عُرى عقد حيدرَ لم تُحللِ
فقال : » وليّكمُ فاحفظوه *** فمدخله فيكمُ مدخلي »
و إنّا و ما كان من فعلنا *** لفي النّار في الدرك الأسفلِ
و ما دم عثمان منجٍ لنا *** من الله في الموقف المُخجلِ
إن علياً غداً خصمنا *** و يعتزُّ بالله و المرسلِ
يُحاسبنا عن اُمور جرت *** و نحن عن الحقِّ في معزلِ
فما عذرنا يوم كشف الغطا؟ *** لك الويل منه غداً ثم لي
ألا يابن هند ! أ بعتُ الجنان *** بعهد عهدت و لم توفي لي ؟
و أحسرتَ اُخراك كيما تنال *** يسير الحطاممن الأجزلِ
و أصبحت بالناس حتى استقام لك الملك من مِلك محولِ
و كنت كمقتنص في الشراك *** تذود الظماء عن النتهلِ
كأنَّك أنسيت ليل الهرير *** بصفِّين مع هولها المهولِ
و قد بتَّ تذوق ذرق الّعام *** حذراً من البطل المقبلِ
و حين أزاح جيوش الضلال وافاك كالأسد المبسلِ
و قد ضاق منك عليك الخناق *** و صار بك الرَّحب كالفلفلِ
و قولك : ياعمرو ! أين المفرّ *** من الفارس القسور المسبلِ
عسى حيلة منك عن ثنيه *** فإن فؤاديَ في عسعلِ
و شاطرتني كلّما يستقيم *** من الملك دهر لم يكملِ
فقمت على عجلتي رافعاً *** و أكشف عن سوأتي أذيل
فستَـَر عن وجهه و انثنى *** حياءً و روعك لم يُعقلِ
و أنت لخوفك من بأسه *** هناك ملأت من الأفكلِ
و لمّا ملكت حماة الأنام *** و نالت عصاك يد الأوّلِ
منحت لغيريَ وزن الجبال *** و لم تعطني وزنة الخردلِ
و أنحلتَ مصراً لعبد الملك *** و أنت عن الغيِّ لم تعدلِ
و إن كنتَ تطمع فيها فقد *** تخلى القطا من يد الأجدلِ
و إن لم تسامح إلى ردِّها *** فإني لحوبكمُ مصطلي
بِخَيلٍ جِيادٍ و شمِّ الاُنوف *** و بالمرهفات و بالذبَّلِ
و أكشف عنك حجاب الغرور *** و أيقظ نائمة الأثكلِ
فإنَّـك من إمرة المؤمنين *** و دعوى الخلافة في معزلِ
و مالك فيها ولا ثرة *** ولا لجدودك بــــــــــــــالأوَّلِ
و إن كان بينكما نسبةٌ *** فأين الحسام من المنجلِ؟
و أين الثريا و أين الثرى ؟ *** و أين معاويةٌ من علي ؟
فإن كنتَ فيها بلغتَ المنى *** ففي عنقي عَلق الجلجلِ
—————————————————————————————————-
القصيدة » الجلجلية » التي كتبها عمرو بن العاص إلى معاوية بن أبي سفيان يطلب منه خراج مصر و يعاتبه على امتناعه عنه .
خير الكلام ما قل ودل
لعن الله من ايقظ فتنة نائمه . لماذا ترش الملح على جراح الامه الاسلاميه اتق الله ان كنت تريد خير هذه الامه .المسلم من سلم الناس منه ؟ اوليس هذا كلام الحبيب المصطفى . فاين انت وكيف تفكر . الاسلام دين المحبة والسلام . استغفر ربك وعد الى رشدك عسى ان يغفر لك ونصيحتي لك ان تقرأ القرآن بتمعن والفتة اشد من القتل وتذكر يوم تقف امام رب العالمين عريانا جائعا خائفا لايفيدك مال ولاولد الاعملك ارجوك تمعن في كلام الله كي يغفر لك الله انشاء الله ؟
منذ سنوات عديدة قررت أن أبحث في الدين الشيعي من منطلق أنه يمثل طائفة من المسلمين لأخلص إلى الفرق بينه وبين ما هم عليه أهل السنة والجماعة إلا أنني ومع مرور الوقت رالغوص أكثر فأكثر في عقائد الشيعة فوجئت أن الدين الشيعي دين لا علاقة له بالإسلام لأن جهابذته من الإخباريين الذين ينتمي أغلبهم للكوفة هم من نظروا لهذا الدين وهم يقرون في أمهات كتبهم بتحريف القرآن عكس ما يعتقده المسلمون من النسخ كما أنهم معطلون لسنة النبي عليه الصلاة والسلام إذ أنهم لا يملكون حديثا واحدا صحيحا متصلا للنبي وعلى شروطهم في علم الحديث بل لا يملكون هكذا حديثا حتى عن علي و الحسن والحسين الذين يدعون كذبا و زورا اتباعهم.
وأنا هنا مستعد للمناظرة في أي أصل من أصول هذا الدين المبتدع.