Home»Régional»الرافضة وعقيدة النياحة

الرافضة وعقيدة النياحة

0
Shares
PinterestGoogle+

من المفاسد التي تميز عقيدة الرافضة النياحة التي يعتبرونها من صميم التدين ؛ وهي ضلالة من الضلالات يعود عهدها إلى ديانات وثنية غابرة حيث كانت بعض المم الضالة تنوح عظماءها بعد موتهم كما هو حال قدماء المصريين الذين اتخذوا مقابرهم معابد ؛ واتخذوا من أيامهم أياما للنياحة.
فكذلك الرافضة اتخذوا مقابر آل البيت معابد بعدما جعلوها قببا وزينوها بالذهب والحرير مخالفين بذلك سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي نهى عن مجرد تجصيص القبر بله البناء عليه واتخاذ القبب وحديث التحريم وارد في صحيح مسلم برواية جابر. كما أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن استعمال الذهب والفضة كآنية كما روت أم سلمة رضي الله عنها حيث قال : ( الذي يشرب في آنية الفضة والذهب إنما يجرجر في بطنه نار جهنم) والحديث في صحيح مسلم أيضا .فإذا كان مستعمل الذهب والفضة في آنية هذا حاله فما حال من يستعملهما في المقابر ؟؟؟ علما بأن النبي عليه السلام قال : ( إن الله يكره لكم ثلاثا قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ) والحديث في صحيح مسلم أيضا ؛ وهل توجد إضاعة للمال أكبر من ترصيع القبور بالذهب ؟؟؟
إن الوثنية الفرعونية انتقلت إلى عقيدة الرافضة شكلا ومضمونا فالمقابر من ذهب وفضة وحرير وسجاد فاخر يفتخرون به وهم يصفونه وكأنهم لا علم لهم بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشرع الله في المقابر. وتأتي الطامة الكبرى وهي النياحة وبالأشكال الجاهلية حيث تضرب الصدور وتلطم الخدود وتشق الجيوب وتعلو الأصوات بالنوح وكأن القوم لا علم لهم بما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم.فمما جاء في صحيح مسلم قوله صلى الله عليه وسلم : ( اثنان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت). ومما رواه الترمذي عن أبي موسى رضي الله عنه : ( ما من ميت يموت فيقوم باكيهم فيقول واجبلاه واسيداه أو نحو ذلك إلا وكل به ملكان يلهزانه أهكذا كنت ؟؟؟ ). وعن أبي مالك الشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع جرب ) والحديث رواه مسلم.
ومن الغريب أن يتذرع الرافضة بخبر بكاء النبي صلى الله عليه وسلم وهم يعرفون طريقة بكائه يسيل دمعه عليه السلام ولا يقول إلا ما يرضي الله عز وجل فقد بكى يوما عندما عاد سعد بن عبادة رضي الله عنه وهو في غشية فبكى الصحابة لبكائه فقال لهم : ( إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا وأشار إلى لسانه أو يرحم) والحديث متفق عليه.
بالرغم من هذا وغيره فان الرافضة يعتبرون النياحة من صميم التدين ومن لم ينح عند المراقد فما هو بمسلم في نظرهم. ومشاهد النياحة فيها أكثر العويل والندب الضرب بل والجراح حتى تسيل الدماء من الأجساد باستعمال السلاسل والسكاكين في مشاهد فلكلورية تنقلها سنويا وسائل الإعلام. ومن المشاهد المخزية أن يجلس أحد المعممين منهم في برنامج تبثه إحدى فضائياتهم يتحدث عن أبي عبد الله رضي الله عنه وفجأة ينطلق عويله وخنانه وهو يوحي للرعاع والسوقة والغوغاء بإتباعه فيما يفعل ضاربا عرض الحائط سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومعلوم أن بكاء الميت يكون ساعة موته للتعبير عن فراقه علما بأن البكاء من الحداد ولا يكون فوق ثلاثة أيام إلا ما رخص للزوجة من حداد على زوجها خلال عدتها لقوله عليه السلام : ( لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا ). ومع ذلك نرى الرافضة قد البسوا نساءهم السواد المؤبد كحداد مؤبد ما أنزل الله به من سلطان.
ولو جاز بكاء أموات لقرون خلت لبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنبياء قتلوا وأقدارهم فوق أقدار علي والحسين رضي الله عنهما ؛ ولكن الرافضة لهم مآرب من عقيدة النياحة ؛ فلا يمكن أن تكون النياحة في عقيدة جدهم ابن سبأ الأصلية ولا تكون في عقيدتهم . إننا نرى اليهود ينوحون عند حائط المبكى وهي نياحة لا تختلف عن نياحة الرافضة عند القبور في النجف وكربلاء وغيرهما مما يسمونه مراقد.
ولا بد في الأخير من التنبيه إلى استراتيجية تتعمدها الرافضة حين يكشف النقاب عن فساد عقائدهم وهو محاولة الخلط بينهم وبين آل البيت فهم يعتقدون وبغرور أنهم جزء من آل البيت لهذا من سفههم اعتبروا ذلك مساسا بآل البيت . إن عليا والحسين رضي الله عنهما لم يأمرا أحدا ببناء القبب على قبريهما ولا بوضع الذهب والفضة عليها ولم يأمرا أحدا بالبكاء والعويل عليهما بطرق فلكلورية ؛ إنهما بريئان من البدع التي تتحمل الرافضة مسئوليتها ح فالله عز وجل سيسأل الرافضة أما علي والحسين رضي الله عنهما فقد أراد الله لهما الشهادة وهي مقام رفيع وهما أحياء عند ربهما يرزقون ؛ لهذا فأولى بالرافضة البكاء على أنفسهم وقد ابتدعوا وخالفوا أوامر الله ورسوله وهم على علم بالمصير؛ ولكن عمائم السوء زينت لهم البدع وزعمت لهم أن حب علي لا تضر معه معصية ونسخوا قول الله تعالى : ( لا تزر وازرة وزر أخرى ) . وعمل عمائم السوء من سنخ عمل الشيطان الذي لا يرضى دخول النار وحده بل يريد تكثير الأتباع ؛ وقد وعده الله نار جهنم هو وقبيله .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. عبد القادر بنهار
    03/04/2007 at 20:27

    اذكر دائما ، وقد كنت طفلا بالمدرسة الابتدائية وكذا الى غاية ما كان يسمى بالملاحظة في اواخر الستينيات ، اذكر ان حلقة واحدة على الاقل كانت تعقد في وسط المدينة تروى فيها قصص الانبياء والصحابة والملوك وعدد من الاخبار الاخرى . وكنت اسرق بعضا من الوقت في غفلة من والدي او ختى في دراية منها ، لآخذ مكاني في المقدمة واستمتع بالقصص .
    لقد كان علي بن ابي طالب كرم الله وحهه يحظى بحصة الاسد عند كل الرواة / لحلايقية / ولعل تلك الاخبار والسيرة الجميلة لكهذا رجل تكون قد ترك فينا اثرا حسنا له ما بعده . لم اكن وقتها اعرف عليا رضي الله عنه من خلال الكتاب المشهورين . فقد كان لحلايقي كافيا ليحبب الي عليا ومن معه من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    ولما بلغت ما بلغت وتيسؤت لي الاحوال واطلعت على التاريخ الغير مبالغ وجدت ما يقوله المغاربة عن آل البيت جميلا صحيحا . ووجدت حبهم لعلي ومن معه صادقا .
    ولذلك فقد ذكرتني اخي شركي ب :
    – بايام جميلة مضت .
    – ان ما قلته هو عين الصواب الواضخ وضوخ الشمس .
    – ان علينا فقط بذل المزيد من الترقي في الايمان والاسلام . وفي الطريق الى الاحسان الابيض لا الاسود .
    ومع تحياتي .

  2. متتبع
    09/04/2007 at 19:10

    اتمنى على الاخ بنهار الا يكون قد ربط في تعليقه بين لحلايقي والسيد الشركي صاحب المقال فشتان بين (محاجيات لحلايقية ) وكتابات الاستاد الشركي

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *