وجـــــدة : منتدى اتحاد الشباب الأورو- مغاربي يفتتح اشغاله بنقاش ساخن

افتتح يوم الأربعا 27 مارس 2007 منتدى اتحاد الشباب الأورو – مغاربي في دورته الثالثة بوجدة اشغاله بنادي " كولف ايسلي " بحضور رئيس المنتدى السيد عبد الصمد فيلالي ، والسيد محمد امباركي المدير العام لوكالة تنمية الأقاليم الشرقية ، والسيد ادريس العلوي المدغري الوزير السابق لأتحاد المغرب العربي ، والسيد الكاتب العام لعمالة وجدة انكاد والسيد فريد شوراق مدير المركز الجهوي للأستثماروعدة شخصيات …
افتتح المنتدى بكلمة للسيد الكاتب العام لعمالة وجدة انكاد نيابة عن السيد الوالي ، تلتها كلمة نائب رئيس الجماعة الحضرية ، وكلمة ممثل الجهة، ثم كلمة السيد عبد الصمد فيلالي ثم تناول بعد ذلك السيد محمد امباركي الكلمة تحدث خلالها عن اهمية هذا اللقاء ، وخصوصا انه ينعقد في مدينة وجدة التي تقع في مركز الدول المغاربية ، حيث اعتبر السيد محمد امباركي ان الأتحاد هو المصير الحتمي للشعوب المغاربية ، لا سيما في عالم اليوم الذي هو عالم التكتلات الأقتصادية والسياسية ، ولهذا فان اي يوم يمر هو ضياع لفرصة ثمينة من عمر الأتحاد المغاربي ، وأضاف السيد محمد امباركي الا انه لا ينبغي ان ننفي بشكل كلي ان الأتحاد المغاربي غير موجود ، بل يمكن القول " ان الأتحاد المغاربي موجود ، لكنه يسير ببطء … انه موجود والدليل هو هذا الحضور من الشباب المغاربي … فاعلموا انكم أمل الأتحاد المغاربي …"
وبعد كلمات الأفتتاح انتقل المنتدى الى مناقشة اول موضوع في برنامج انشطته ويتعلق الأمر ب " واقع الأتحاد المغاربي ومعيقات الوحدة " قام بتنشيط الندوة السيد أحمد نايت بالك حيث اعطى الكلمة مباشرة للسيد ادريس العلوي المدغري الوزير السابق لأتحاد المغرب العربي ، والذي تحدث خلال عرضه عن واقع الأتحاد منذ تأسيسه بتاريخ 17 فبراير 1989 خلال قمة مراكش والتي جمعت رؤساء الدول المغاربية آنذاك …غير ا ان الأتحاد لم يعمر طويلا بل سرعان ما اخذت تنتابه نوبات وأزمات جعلت الرياح تجري بما لا تشتهيه السفن – يقول السيد ادريس العلوي المدغري – وأهم ازماته : الموقف الجزائري من قضية الصحراء….ثم تلاه عرض للأستاذ عبد الجليل التميمي من تونس ، ثم عرض للأستاذ أدريس خروز، وعرض للأستاذ عمر اصحابو ثم طارق ميرا من الجزائر … ثم بعد ذلك فتح باب طرح الأسئلة من طرف المشاركين في المنتدى …حيث خصصت بضع ثواني لكل تدخل اوسؤال…نعم بضع ثواني فقط لمناقشة موضوع من أهم مواضيع المنتدى ، بل يمكن القول اهم موضوع في المنتدى يتم المرور عليه مر الكرام …في الوقت الذي كان يجب ان يخصص له وقت كاف للنقاش والحوار قصد الأقناع والأقتناع …
غير ان ما لوحظ على هذه المداخلات التي تحدثت بكاملها عن أهمية الأتحاد المغاربي ، وعن ايجابياته الأقتصادية ، والسياسية والأجتماعية ، كما تحدثت عن التنمية التي يمكن ان يحدثها الأتحاد في حال تحققه ، في الوقت الذي ركزت أخرى على ضرورة تعميق الديموقراطية في دول المغاربية التي ما تزال بعيدة عن تحقيق ديموقراطية حقيقية رغم ان التجربة الموريطانية الأخيرة تستحق كل التقدير والتنويه باعتبارها درسا للدول المغاربية في الكيفية التي ينبغي ان تكون عليها الأنتخابات الديموقراطية … غير انه مع كامل الأسف ، بقيت المداخلات في مجملها سطحية رغم انه كان من المفروض على المتدخلين تشخيص داء واضح ، تشخيص كان يفترض ان يكون صريحا وجريئا لمعيقات الأتحاد ، وبذلك بقي المتدخلون يلفون ويدورون لتغيب مع اللف والدوران حقيقة العائق الحقيقي امام الأتحاد المغاربي ، فلا أحد كانت له الجرأة ان يعتبر ان الموقف العدائي الجزائري من قضية الوحدة الترابية المغربية هي العائق الرئيسي بل الوحيد امام عدم خروج الأتحاد المغاربي من غرفة العمليات والتي قد يلفظ فيها لا قدر الله انفاسه الأخيرة ليصبح في خبر كان خصوصا وان الجزائر تجندت من جديد في الأيام الأخيرة في اروقة مجلس الأمن لأفشال المقترح المغربي المتمثل في منح اقاليمنا الجنوبية " حكما ذاتيا " في اطار الوحدة الترابية للمملكة … الجزائر التي تصاب بالسعار كلما ادرجت قضية وحدتنا الترابية بمجلس الأمن ، …لا أحد من متدخلي المنتدى استطاع قول الحقيقة ، بقدر ما طغى على اللقاء الأسلوب البروتوكولي ، والمجاملة ، خصوصا عندما انبعثت رائحة الأنفصاليين من داخل القاعة اثر تدخل احد الشباب ليتحدث عن الصحراء بقوله " قضية الصحراء الغربية …وتقرير مصير الشعب الصحراوي " …وفي الوقت الذي لم يسمح لنا ضميرنا وحسنا الوطني ، وغيرتنا على وحدتنا الترابية ، ان يخترقنا الأنفصاليون او من يتعاطفون معهم ، كان البعض يطلب منا ان نحترم ضيوفنا … أجل الأحترام للضيف واجب ، لكن شريطة ان يكون الضيف اهلا للأحترام ، بل ان الضيف هو اول من ينبغي عليه احترام اهل البيت ، لأن الكثيرين من هؤلاء والذين ظلوا يعاكسون وحدتنا الترابية في العديد من المنتديات واللقاءات حتى داخل المغرب وهم ينعمون بحسن الضيافة صاروا يعتبرون حسن ضيافتنا لهم ضعفا في قضية وحدتنا الترابية بل ضعفا في حسنا الوطني….فليعلم هؤلاء ان وطنيتنا لا تسمح لنا بان نسمح لهم بتجاوز الخطوط الحمراء بخصوص وحدتنا الترابية ….بصفتنا مواطنين وطنيين ، وأعلاميين نعتبر قضية الصحراء من أقدس المقدسات ، اما التعامل البروتوكولي فله مواطنه وله اماكنه …بل وله هو ايضا حدوده …
بقلم : الحوسين قدوري





Aucun commentaire