Home»Régional»الرافضة وعقدة الزور والتزوير

الرافضة وعقدة الزور والتزوير

0
Shares
PinterestGoogle+

كلمة الزور في اللسان العربي تطلق على شهادة الكذب من خلال الترويج للباطل في شكل تهمة ؛ وهو كذب عن طريق البهرجة والتنميق والتزويق بغرض التسويق. ويطلق الزور على الكاذب سواء كان فردا أم جماعة فيقال رجل زور وقوم زور. والزور من الكبائر في شريعة الإسلام ؛ وهو بهتان في المصطلح الشرعي والبهتان هو الكذب على المؤمن في حال غيابه من خلال ذكره بالسوء وتلفيق تهمة كاذبة له ؛ علما بأنه يمنع ذكر المؤمن بسوء حتى لو صدق من ذكره بذلك وهو الغيبة فما بال البهتان ؟؟
ولقد وصف الله المؤمنين وفي سياق ذلك ذم أصحاب الكبائر ومن بينهم أصحاب الزور فقال وهو أصدق القائلين : ( والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما ) لقد ذكر قبل هذا كبائر فقال : ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وعمل صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ) وبعد سرد كبائر الشرك وقتل النفس بغير حق والزنا يذكر الله التوبة ثم يذكر بعدها كبيرة شهادة الزور وكأن أصحابها لا توبة لهم ؛ وهو ما يؤكده ما روي عن رسول الله عندما سئل : هل يسرق ويزني المؤمن فقال : نعم ؛ ولكن لما سئل هل يكذب قال : لا ؛ مما يعني أن الكذب خاصة صنف الزور عظيم عند الله ؛ ومن كذب لم يصح منه إيمان لأنه لو ادعى الإيمان لما صدق ولما صدق (بتضعيف الدال). ومما جاء في الزور قوله عليه السلام: ( عدلت شهادة الزور الشرك بالله ) ولفظاعة الزور قام النبي يوما عندما حذر منه وكان مضطجعا.
وعندما نعرض عقيدة الرافضة على آيات الكبائر التي سبق ذكرها نجدهم أهل كبائر بامتياز فهم مشركون عندما ينسبون الفعل الإلهي لعلي وذريته رضي الله عنهم وهم منه براء ؛ وينسبون لهم عصمة النبي وهم منها براء؛ وإذا سئلوا عن ذلك أجابوا جواب الشرك : ( ما نعبدهم إلا ليقربوناالى الله زلفى ) . ونجدهم يهدرون الدماء الزكية بدءا بدم عمروعثمان رضي الله عنهما ومرورا بدماء الصحابة والصالحين من أهل السنة وآخر جرائمهم شنق القيادة العراقية السنية وتقتيل السنة في كل أرجاء العراق لا لشيء إلا لأنهم سنة . ونجدهم يزنون من حلال إقرار عقيدة نكاح المتعة المحرم إلى يوم القيامة بنص الحديث الشريف الذي رواه علي رضي الله عنه. ونجدهم يشهدون الزور في عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وفي كل الصحابة وفي كل أهل السنة ممن ينكر عليهم فساد عقيدتهم.
لقد بدأ الزور عند اليهود الحاقدين وهم أصل الرافضة كما بينا من قبل. لقد كان اليهود من وراء الافتراء على عائشة فيما يعرف بحادثة الافك وهو ما جاء في الذكر الحكيم : ( إن الذين جاءوا بالافك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا افك مبين ). لقد تواطأت اليهودية مع النفاق للترويج للافك ؛ وقد كتب الله تعالى اللعنة على من قذف المؤمنات عموما وأم المؤمنين خصوصا فقال : ( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا ي الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم ). ولا زالت كتب الرافضة المروجة لهذا الافك تتداول بينهم ؛ ويعتمدوها أصحاب عادة الشاة منهم للقذف في مواسم معلومة لينالوا اللعنة من رب العزة كما نالها أسلافهم اليهود والمنافقون.
وأما الافك الآخر فهو افك الجمل ويربط بالافك الأول عندهم إذ يزعمون أن عليا رضي الله عنه ساءت علاقته بعائشة رضي الله عنها من خلال إشارته على النبي صلى الله عليه وسلم حين استشاره وهو منزعج من الافك قائلا : ( يا رسول الله لم يضيق الله عليك والنسا سواها كثير وان تسال الجارية تصدقك) فهذا الكلام بالرغم من كونه لا يتضمن اتهاما ولا قذفا وإنما هو تنفيس على رسول الله عليه السلام في قلقه وغيرته على عرضه وما مس أحب أزواجه إليه من سوء ؛ فان الرافضة تزوره ليصير اتهاما و قذفا وعلي رضي الله عنه براء منه ووزره على الرافضة الملعونة. لقد فهم من كلامه طلب التحري عملا بقوله تعالى : ( إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) ولقد تبيت الرسول الأعظم فسأل الجارية التي برأت الصديقة بنت الصديق المبرأة من فوق السبع الطباق رغم أنف رافضة الزور والافك. ويزور الرافضة قول النبي الكريم لعلي رضي الله عنه : (سيكون بينك وبين عائشة أمر ) فيقول علي رضي الله عنه : أنا يا رسول الله ؛ فيجيب الرسول : نعم ؛ فيقول علي : فأنا أشقاهم يا رسول الله ؛ فيقول النبي الكريم : ( لا ؛ ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها) وهذا حديث في مسند الإمام أحمد بإسناد صحيح يؤوله الرافضة حسب أهواهم لتبرير خروج عائشة عن طاعة علي رضي الله عنه. ومعلوم أن كل مؤشر يدل على الانتصار لعقيدة الرافضة يعتبر مطعنا في صحة ما يروون من أحاديث مكذوبة واضحة الوضع وهي من الزور بدءا بحديث الغدير وما ترتب عنه من أكاذيب وضلالات باطلة.
لقد خرجت عائشة من المدينة وقتل فيها عثمان من طرف الرافضة : ولم ترد العودة إليها وقد صارت دار فتنة بسبب كثرة الرافضة فيها التي تغلغلت في جيش المسلمين واخترقته على طريقة الجاسوسية في عصرنا وباتت مصدر تهديد لعلي رضي الله عنه نفسه الذي لم يوافق طلحة والزبير وعائشة رضي الله عنهم في القصاص من غوغاء كثر قد يثير القصاص منهم فتنة أكبر مع اعتراضه على مقتل عثمان والبراءة من دمه في أكثر من مرة كما مر بنا في مقالات سابقة. وكان الخلاف بينه وبين عائشة كما تنبأ الرسول بذلك في موضوع القصاص من قتلة عثمان ليس غير . فعائشة لم تعترض على خلافته كما يروج الرافضة بل طالبت بالقصاص من قتل الخليفة واعتبرت ذلك خروجا من الدين. وما خرجت إلى البصرة لقتال وإنما للتأثير في الناس بحكم مكانتها من رسول تالله عليه السلام لمنع الفتنة لأن الرافضة قتلوا عثمان وكانوا يريدون أكثر من ذلك . ولقد قصدها القعقاع وهي في البصرة وتوسط بينها وبين علي رضي الله عنه في موضوع تعجيل أو تأجيل القصاص من قتلة عثمان فقال لها : ( لقد كان في البصرة ستمائة من قتلة عثمان وانتم قتلتموهم إلا رجلا واحدا وهو حرقوص بن زهير السعدي؛ فلما هرب منكم احتمى بقومه من بني سعد ولما أردتم أخذه منهم وقتله منعكم قومه من ذلك ؛ وغضب له ستة آلاف رجل واعتزلوكم ووقفوا أمامكم وقفة رجل واحد ؛ فان تركتم حرقوصا ولم تقتلوه ؛ كنتم تاركين لما تقولون وتنادون به وتطالبون عليا به . وان قاتلتم بني سعد من أجل حرقوص وغلبوكم وهزموكم وأديلوا عليكم فقد وقعتم في المحذور وقويتموهم وأصابكم ما تكرهون ؛ وأنتم بمطالبتكم بحرقوص أغضبتم ربيعة ومضر من هذه البلاد حيث اجتمعوا على حربكم وخذلانكم نصرة لبني سعد ؛ وهذا ما حصل مع علي ووجود قتلة عثمان في جيشه ) وقد أخذت الصديقة بنصح القعقاع ورضي به علي رضي الله عنه ؛ ولكن المجرمين من الرافضة خافوا التقارب بين وجهتي نظر عائشة وعلي فأشعلوا الفتنة فدارت الحرب بين الفريقين المخترقين بالرافضة السبئية بشهادة كل المصادر التاريخية الموثوقة وقتل من الطرفين الصالح والطالح ؛ وأوشك الغوغاء النيل من عائشة وقد ناشت النبال هودجها وهي تدعو إلى الهدنة كما كان علي رضي الله عنه يدعو إلى الهدنة في الجانب الآخر ؛ ولكن الرافضة تجاهلوا النداءات هنا وهناك كانت أفعال عدوان من الر افضة جرت ردود أفعال من الطرف الآخر وقضية حرقوص المشئوم حاضرة نفخت في نار العصبية فكانت الكارثة والفتنة ؛ وتدخل علي لانقاد عائشة رضي الله عنهما كما أمره النبي من قبل .
ولقد عبر كل منهما عن أسفه لما حصل دون تحمل مسئولية ما أزهق من أرواح الرافضة مسئولون عنها أمام الله وأمام التاريخ وأمام المسلمين إلى قيام الساعة. لقد نهى الحسن رضي الله عنه أباه كرم الله وجهه عن البقاء في المدينة وقد حوصر عثمان ونهاه عن قبول البيعة فيها بعد مقتل عثمان ممن لهم علاقة بدمه وكان رد علي صارما : ( انك لا تزال تخن خنين الجارية …..أما قولك لو خرجت من المدينة حين أحيط بعثمان فوالله لقد أحيط بنا كما أحيط به ؛ وأما قولك لا تبايع حتى تأتي بيعة الأمصار ؛ فان الأمر أمر أهل المدينة وكرهنا أن يضيع هذا الأمر ؛ وأما قولك حين خرج طلحة والزبير فان ذلك كان وهنا على أهل الإسلام ؛ والله ما زلت مقهورا من وليت منقوصا لا أصل إلى شيء مما ينبغي ؛ وأما قولك اجلس في بيتك ؛ فكيف لي بما قد لزمني أتريدني أن أكون مثل الضبع التي يحاط بها ويقال دباب دباب لست ها هنا حتى يحل عرقوبها ثم نخرج ؛ وإذا لم أنظر فيما لزمني من هذا الأمر ويعنيني فمن ينظر فيه ؟ فكف عنك أي بني ) ولما وقع القتل معركة الجمل ورأى دماء المسلمين تسيل ضم الحسن إلى صدره باكيا وقال :( يا بني ليت أباك مات قبل هذا اليوم بعشرين عاما ) فقال الحسن : ( يا أبت لقد كنت نهيتك عن هذا ؛ فقال علي : ( ما كنت أظن أن الأمر سيصل إلى هذا الحد وما طعم الحياة بعد هذا ؟ وأي خير يرجى بعد هذا ؟)
هذه الأخبار توجد في مصادر التاريخ المعتمدة كتاريخ الطبري والبداية والنهاية وغيرهما ولكن الرافضة لا تعتد بها لأنها لا توافق أهواءها وزورها وبهتانها.
وقد يلفقون الحديث تلفيقا كقولهم نسبة للنبي عليه السلام : ( يا عائشة تقاتلين عليا وأنت له ظالمة ) ؛ وقد يعمدون إلى الحديث له دلالة ويجعلون له أخرى بفعل التزوير كقول الرسول عليه السلام : ( أيتكن تنبح كلاب الحوءب ) فهم يكلفون هذا الحديث المنع من أجل اتهام عائشة بمخافة أمر الرسول ؛ والحديث لا يحتمل ذلك فهو إخبار بأنها ستنبحها كلاب الحوءب ليس أكثر؛ ولكن الرافضة يضيفون زورا عبارة : ( إياك أن تكوني يا حميراء ) وهي عبارة ردها علماء الحديث بإجماع لوضوح الوضع فيها.
ماذا ينتظر من رافضة هذا هو حالهم جبلوا على الزور وزينه لهم رهبانهم عمائم السوء ؛ فهم لا يتورعون عن كذب من أجل عقيدتهم الفاسدة ؛ فكما نسبوا للصحابة الأباطيل نسبوا لكل من فضح عقيدتهم الفاسدة التهم والنقائص زورا وبهتانا؛ ولا يسلم من زورهم أحد ؛ وصدق علماء الحديث فيهم إذ قالوا اكذب من رافضي. إني لا استغرب منهم وهم يعلقون على ما أكتب أن يعلق الواحد منهم بأسماء ملفقة ومتعددة وهو واحد لأن عقدتهم هي الزور ؛ ولا استغرب أن يزعم بأنه ابن عمي ومن معارفي وأني طردت من عملي ؛ ومن منبري ؛ واني من تجار السياحة الجنسية واني مشركي وأني أتقاضى المال من أمريكا وإسرائيل وفي نهاية المطاف تصادرون مني آدميتي فأصير مجرد حمار عندهم ؛ هذا غير مستغرب من قوم عقيدتهم وعقدتهم الزور والكذب ؛ والمؤسف أن يحاول هؤلاء التخفيف من شعورهم بالهزيمة النكراء عندما يكشف النقاب عن فساد عقيدتهم بين جمهور السنة الذين لا يعرفون حقيقتها ويظنون أنهم يختلفون مع السنة في أمور بسيطة فقط . فهم يرغبون في التستر على فضائحهم للتقرب من المسلمين السنة وخداعهم باسم ادعاء الإيمان المغشوش عملا بتقيتهم القذرة إلى غاية الوصول إلى أهدافهم الخسيسة . وقد كشفهم الله في العراق وعراهم فعرفهم الناس وصنفوهم شر تصنيف بعدما كانوا معهم في جنوب لبنان ضد العدو الصهيوني ؛ وقد كافئوا من أيدهم ضد العدو الصهيوني من السنة بشنق صدام صباح العيد إرضاء لعدو الله المحتل الغاصب لأنهم على علاقة به وبالعدو الصهيوني من أجل عقيدة فاسدة يتحالفون من أجلها حتى مع الشيطان .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. الفجيجي
    26/03/2007 at 14:49

    عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال : ما منعك أن تسب أبا التراب ( لقب للإمام علي ) فقال : أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله له ، خلفه في بعض مغازيه ، فقال له علي : يا رسول الله ، خلفتني مع النساء والصبيان، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبوة بعدي ، وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، قال : فتطاولنا لها ، فقال : ادعوا لي عليا ، فأتي به أرمد ، فبصق في عينه ، ودفع الراية إليه ، ولما نزلت هذه الآية : ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ) ، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي .
    رواه مسلم
    وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال : لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ، ونزل غدير خم ، أمر بدوحات فأقمن فقال : كأني قد دعيت فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله تعالى ، وعترتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض ، ثم قال : إن الله عز وجل مولاي ، وأنا مولى كل مؤمن ، ثم أخذ بيد علي عليه السلام ، فقال : من كنت مولاه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه . . . . )

    عن ابن عباس قال : ما أنزل ( يا أيها الذين آمنوا ) ، إلا وعلي أميرها وشريفها ، ولقد عاتب الله أصحاب محمد في غير مكان ، وما ذكر عليا إلا بخير
    الطبراني والإمام أحمد في الفضائل
    مقال سطحي جدا و بعيد عن ادنى علمية او حقيقة . يخدم الاهداف الصهيونية

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *