Home»Régional»اربعة 4 قادة عسكريين يعلنون تمردهم على وزير دفاع البوليزاريو …والجيش الجزائري يتدخل بكل ثقلهمعلنا حالة تأهب قصوى في المخيمات بتندوف

اربعة 4 قادة عسكريين يعلنون تمردهم على وزير دفاع البوليزاريو …والجيش الجزائري يتدخل بكل ثقلهمعلنا حالة تأهب قصوى في المخيمات بتندوف

0
Shares
PinterestGoogle+

من ضمنهم كريكاو شقيق وزير الصحة المغربي

الرباط: «الشرق الأوسط

»

ذكرت مصادر صحراوية موثوقة، أن أربعة من مسؤولي المناطق العسكرية لجبهة البوليساريو بتندوف (جنوب غربي الجزائر)، أعلنوا أول من أمس تمردهم وعدم امتثالهم لأوامر، محمد الأمين البوهالي، وزير دفاع جبهة البوليساريو

.

وأوضحت المصادر لوكالة الانباء المغربية، أن هؤلاء القادة الذين أعلنوا عصيانهم ضد البوهالي، الذي يتهمونه بالاغتناء على حساب معاناة ومآسي المحتجزين بمخيمات تندوف، هم بيد الله إبراهيم المعروف باسم كريكاو (ينتمي الى قبيلة الرقيبات، وهو شقيق وزير الصحة المغربي بيد الله محمد الشيخ)، قائد الناحية العسكرية الثانية، والتي تعد أكبر ناحية عسكرية بالمنطقة، ومحمد علي سيدي البشير، قائد الناحية الأولى (قبيلة البويهات)، وولد محمد يحضيه، قائد الناحية السابعة (قبيلة التكنة)، وعبد الله ولد مولاي أحمد بابا، قائد الناحية العسكرية الرابعة (قبيلة التكنة

).

وأضافت المصادر ذاتها أن المسؤولين الأربعة عن هذه المناطق العسكرية (من أصل سبع مناطق) قرروا عدم التعامل مع البوهالي «لتعامله الفظ من جهة، ولأنه ليس صحراويا، بل جزائري من جهة ثانية، وبالتالي لا يهمه مصير آلاف المحتجزين بالمخيمات، الذين يعانون من الحصار ومن مختلف ضروب القمع والتهميش» بخلاف القادة المتمردين الذين ينحدرون كلهم من قبائل صحراوية مغربية

.

وفي محاولة منه لاحتواء غضب القادة المنتفضين، قالت المصادر، عمد محمد عبد العزيز، الامين العام لجبهة البوليساريو، الذي لم يستطع مواجهة هؤلاء المسؤولين العسكريين، إلى البحث عن وساطة لإذابة هذا الخلاف، مستنجدا بعبد القادر الطالب عمر، الوزير الأول (رئيس الوزراء) في «الجمهورية الصحراوية»، غير أن وزير دفاع البوليساريو اعتبر مبادرة الطالب عمر لرأب الصدع بينه وبين القادة العسكريين، «مؤامرة تحاك ضده، وضد قيادة الجبهة، خاصة في هذا الظرف، الذي تشهد فيه المخيمات» انتفاضات وقلاقل ومظاهرات يقودها سكانها

.

الى ذلك، أشارت المصادر إلى أن العديد من سكان المخيمات يشبهون ما يقع داخلها حاليا من مظاهرات واحتجاجات، بـ«انتفاضة سنة 1988»، مع فارق وحيد، هو أن هذه الأحداث «تأتي في ظرف زمني مغاير، حيث تحظى بتغطية إعلامية واسعة، كما أن الأشخاص الذين يقودونها هم شباب متعلم عانى ولا يزال، من مآسي القهر والجور والظلم، وعاش لسنوات طويلة محاصرا في بيئة تفتقد لكل الشروط التي تفرضها كرامة الإنسان

».

على صعيد آخر، وأمام تزايد حدة التوتر داخل المخيمات واتساع رقعة الاحتجاجات والمظاهرات، قرر أمين عام البوليساريو بعد توصله بعزم سكان المخيمات تنظيم مظاهرات احتجاجية أمام مقر «رئاسة الجبهة»، التوجه إلى ليبيا بذريعة المشاركة في المشاورات، التي تحتضنها العاصمة طرابلس استعدادا لانعقاد قمة الاتحاد الإفريقي. وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر موثوقة، أن مصالح الامن الجزائرية قررت بعد توالي الانتفاضات والمظاهرات التي شهدتها مختلف مخيمات تيندوف، تحمل المسؤولية المباشرة في إدارة الوضع الأمني داخل المخيمات

.

وأوضحت المصادر لوكالة الانباء المغربية، أن الأجهزة الأمنية الجزائرية عرفت حالة استنفار قصوى، بعد الإعلان عن عودة حماتي رباني، الوزير في حكومة البوليساريو، إذ نزلت بكل ثقلها إلى الميدان، وقررت اول من امس إجراء تغييرات جذرية، شملت على الخصوص المسؤولين في جهاز المخابرات، الذين يؤطرون المصالح السرية للبوليساريو

.

وأضافت المصادر ذاتها أنه وتبعا لهذه التغييرات تم تكليف ضابط بالمخابرات الجزائرية برتبة «رائد» مهمة الإشراف على المصالح السرية لجبهة البوليساريو، وتنسيق عملها داخل المخيمات يساعده في هذه المهمة فريق من ضباط ينتمون لنفس الجهاز

.

وقالت نفس المصادر، إن هذه التغييرات التي همت المصالح السرية الجزائرية المكلفة ضبط الأمن بمخيمات تندوف، واكبتها تعليمات جديدة صدرت اول من أمس، عن المسؤولين بإدارة الصراع، تقتضي ضرورة العمل على تصعيد المظاهرات والاحتجاجات واثارة القلاقل داخل التراب المغربي، خاصة بمدن كلميم وآسا والسمارة، وذلك من أجل تحويل الأنظار عما تشهده المخيمات من انتفاضات ومظاهرات ضد قياديي جبهة البوليساريو

.

من جهة أخرى، وفي محاولة منه لامتصاص غضب سكان المخيمات، أعلن محمد عبد العزيز، امين عام جبهة البوليساريو، اول من امس عن نيته إجراء تغييرات ستطال بعض المسؤولين في جبهة البوليساريو

.

وفي واشنطن، نظم المغاربة المقيمون بالولايات المتحدة اول من امس، مظاهرة احتجاجية امام سفارة الجزائر بواشنطن، للتنديد بموقف الجزائر ازاء قضية الصحراء، والمطالبة بالافراج عن المغاربة المحتجزين منذ ثلاثين سنة في مخيمات تندوف. وتوافد افراد الجالية المغربية من مختلف الاعمار، ومن عدد من الولايات مثل، فيرجينيا، وميريلاند، ونيويورك، وكاليفورنيا، وبنسلفانيا، وكارولينا الشمالية، واريزونا، ومنطقة واشنطن للتأكيد على مغربية الصحراء، وادانة الموقف الجزائري، مطالبين بالافراج عن المغاربة المحتجزين في معتقلات البوليساريو، في خرق واضح لقواعد حقوق الانسان واتفاقية فيينا

.

عن جريدة الشرق الأوسط

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *