الروافض يكذبون بالوحي ويفضلون خرافاتهم عليه

يجمع جهلاء الروافض على أن أبا طالب عم الرسول عليه السلام مسلم ؛ كما هو حال شيخهم الطبسي في ( منية الراغب في إيمان أبي طالب ) ؛ وعبد الله الخنيزي في ( أبو طالب مؤمن قريش) ؛ ويزعمون أن الله قال للنبي : ( حرمت النار على صلب أنزلك : وبطن حملك ؛ وحجر كفلك ) ويقصدون والد النبي عبد الله وأمه آمنة ؛ وعمه أبو طالب ؛ وينسبون للرسول كذبا قوله : ( إذا كان يوم القيامة شفعت لأبي وأمي وعمي أبي طالب ؛ وأخ كان لي في الجاهلية).
يلفقون مثل هذه الأكاذيب مع وجود النص القرآني الصريح الذي منع الرسول و المؤمنين من الاستغفار للمشركين ولو كانوا أولي قربى ؛ يقول الله عز وجل : ( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم ) صدق الله العظيم وكذب الروافض. لقد أجمع المفسرون والعلماء على أن هذه الآية نزلت لما حضرت الوفاة أبا طالب وكان عنده أبوجهل وعبد الله بن أبي أمية ؛ النبي يقول لعمه : ( أي عم قل لا اله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله عز وجل ) فقال أبو جهل وابن أبي أمية : ( يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب ؟ فقال أبو طالب : ( أنا على ملة عبد المطلب ؛ فقال النبي عليه السلام : ( لأستغفرن لك ما لم أنه عنك ) فنزلت هذه الآية. وبكى النبي صلى الله عليه وسلم يوما وهو في سفر فقال له عمر رضي الله عنه : ( بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما يبكيك ؟ ) فقال عليه السلام : ( إني سالت ربي عز وجل في الاستغفار لأمي فلم يأذن لي فدمعت عيناي رحمة لها من النار) والحديث رواه زبيد بن الحارث اليامي عن محارب بن دثار عن أبي بريدة عن أبيه.
هكذا يضرب الروافض صفحا عن الذكر الحكيم ؛ ويسوقون أخبارهم الكاذبة الملفقة المكذبة للوحي ؛ لأن عقيدتهم الفاسدة تروم إضفاء القدسية على رابطة الدم قبل رابطة الإيمان . لا أحد ينكرما قدمه أبو طالب للنبي عليه السلام من دعم وحماية ضد كفار قريش ولكن لا احد يقول بإيمانه وإسلامه بسبب ذلك إلا الروافض كذبا وافتراءا . ولو قبل من النبي صلى الله عليه وسلم استغفاره لأبيه وأمه وعمه لكان ذلك تشريعا وجاز لكل مسلم أن يستغفر لقريبه المشرك عبر التاريخ ؛ وعلى رأس المسلمين الصحابة الكرام ؛ ولكن الروافض لا منطق لهم وإنما يعتمدون أهواءهم ويعطلون عقولهم ؛ ولا يبالون بتكذيب الوحي من أجل أساطيرهم وخرافاتهم لأن قصدهم هوالشرك بالله وتحريف كتاب الله على الطريقة السبئية لأغراض دنيوية زائلة .
إن خزعبلات الروافض لا نهاية لها ؛ وسأستعرض منها نماذج لفضح العقيدة الفاسدة الضالة المضلة التي وجد فيها المحتل الأمريكي الصليبي ضالته وركب ظهورالروافض لتكريس احتلاله لبلاد المسلمين في العراق .




Aucun commentaire