Home»Régional»وجــــدة : ضـــيـاع من كــــــل ألأ نـــــــــواع

وجــــدة : ضـــيـاع من كــــــل ألأ نـــــــــواع

0
Shares
PinterestGoogle+

كانت الساعة تشير إلى الثالثة و ثلاثين دقيقة,أوجد بشارع شعبي بمدينة وجدة، الحال هنا لا يروقني و لا يغريني, فالكل تغير كما تغير النار الحطب لتحوله إلى فتات تلتقطه الرياح لتنثره بعيدا بين أرجاء الكون.

آنست تخلفا لم آنسه من قبل’,فجأة وقعت عيناي على هياكل تتراقص في جو مليء بإثم لن يزول و لن تمسحه الأيام,سيظل عالقا في سجل ذكريات مهمشة.

يا أيام المجد عودي,أرجوك عودي,عودي لترجعي لوجدة و لروحي انتعاشهما و لتقتلي السم الملقح في دمنا.

هممت بإطلاق العنان لعيناي,فلمحت ضياعا من كل الأنواع أما الأكثر شيوعا في وقت الزوال هو ضياع الشباب.

منهم من يدمن على المخدرات كوليمة شهية لا تأتي إلا نادرا, ومنهم من تنتظر فارس أوهامها كباص يذهب و لا يعود,سمعت أيضا كلمات سوقية تعلمتها الطبقة الشبابية من مدرسة الشارع المتواضعة.

لمحت مكتبة خالية وجرائد التوت جوانبها,التفت يسارا فرأيت مقهى مكتظا بسكارى المدينة العتيقة وقد تعالت أصواتهم إلى أن زرعت رعبا في المارة ,وجدت كذلك روميو و جولييت لكن بنوع تقليدي شيئا ما,دون إهمال باعة التبغ.

هذا منظر من مظهر لحي من مليون حي بمدينتي العزيزة.

عزوف عن الجرائد و إقبال عن موضة شبابية و عصرية.

فمدينتي لا تعرفها أسر المدن المجاورة إلا من اجل التسوق لشراء بضاعة جزائرية نتنة و رخيصة وقد مضت على مدة صلاحيتها أشهر و أعوام.

أما الشرطة فلا تلجأ إليها إلا من أجل القبض على مهاجر سري لام حظه التعيس وقتها.

ولا تعرفها نشرات الأخبار إلا للتحدث عن الزيارات الملكية وعن نقط جمالها الخيالية التي تعود كما كانت.

أما الجرائد فتتحدث عن جرائمها الخطيرة التي تشوه في نظرتهم جمال المغرب الأخاذ .

وجدة ستموت و كذلك شبابها, مرمية في ركن منسي .تذكروها أو بالأحرى حضروا قبرا مريحا لها…أرجوكم.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

7 Comments

  1. وجدي أصيل
    04/03/2007 at 19:10

    أبادلك الاحساس والشعور كليهما أتجاه هده المدينة التي بدأت تأكل نفسها بنفسها. فالزواق بدأ من خارج و من الاشكال لكن اللب خراب ودمار. اللهم الطف فيما جرت به المقادير./.

  2. أبو عبد الرحمان المغاربي
    04/03/2007 at 19:10

    لا وألف لا وجدة حية وستعيش وتحيا كما عاشت من قبل .وجدة حية بتدينها وجدة حية بمدارس القرآن فيها , وجدة حية بجامعتها, وجدة حية بجيرانها , وجدة حية بعلمائها ماهكدا تموت الأمم التي بنت مجدها بدماء المجاهدين إنها وجدة عروس الشرق ثابتة راسخة بأسوارها لا يزعزها ريح الشرقي ولا ريح الغربي أو غيره زاللهم احفظ وجدة من كيد الكائدين

  3. أحمد صبار
    04/03/2007 at 19:12

    أنا من شباب المدينة ، أوصافك للمدينة في محلها ، لكن لاداعي للتعميم على كل لمدينة فلا توجد مدينة في العالم تخلى من سكارى او بائعي تبغ او روميو وجولييت ، ويمكن السفر قليلا لتلاحظي ما لاحظته في وجدة ، فلكل مدينة خصوصيتها تجلب اليها الزوار من المدن المجاورة ، فان كانت السلع الجزاشرية بوجدة فالسلع الاسبانية بطنجة وتطوان ، والخمور بفاس ومكناس وهكذا دواليك ، وان كانت الشرطة تأتي عن البحث عن المهاجرين فبالمدن الاخرى تبحث عن مروجي المخدرات.
    مدينة وجدة التي تشهد تطورات على جميع الميادين تحتاج الى دعم وليس الى اقلام محطمة للطموحات ، وأوصاف وكأننا ما قبل التاريخ.
    تحياتي

  4. كوثر إبراهيم
    04/03/2007 at 23:01

    لم أقصد بمقالي أن أعمم أو أتوجه بنقدي إلى كل طبقات المجتمع الوجدي ، فالحمد لله ما زالت هناك ضمائر يقظة ، و وجدة نموذج من نصف ما تعانيه المدن الأخرى،و ليس بمقالي هذا أبرهن كرهي لوجدة ، لا و ألف لا ، فهذه مدينتي التي فها تجرعت الحنان و أنا في مهد الطفولة …أحاول فقط أن أرجعها إلى رونقها

  5. أحمد صبار
    04/03/2007 at 23:01

    الى ابو عبد الرحمان المغاربي ، أخي كلماتك تقشعر لها الابدان خصوصا « ماهكذا تموت الامم التي بنيت بدماء المجاهدين  » أحييك على حبك لمدينتنا الغالية عروس الشرق . وقد نقلت كلماتك لأجندتي . تحياتي لك

  6. محمد رجب
    07/03/2007 at 22:50

    ليس من عادتي الدخول الي مواقع لمدن تبعد عني طثيرا ولكني والحقيقة اقول اني لاادري كيف وجدتني وبدون استئذان في موقع لمدينة وجدة اواوجدة كما يحلولاهل الغرب تسميتها وشدني كثيرا هذا النقاش الدائر في حنايا صفحات هذا الموقع ولو اني ادرك تمام الادراك واعرف تمام المعرفة ان الدافع لكل ,هو الغيرة علي الاعراض , واللهفة علي تدارك العلل ,والعمل الدؤؤب لمنع الكوارث في اخلاق او شرف او دين.
    الكل متحمس لدفع الخطر والكل متوجس من مستقبل قد يكون اشد ظلمة واكثر قتما ولكني اري ومن وجهة نظر فردية بحتة ,ومن المام ليس بالعميق بتصرفات الافراد والمجتمعات ,ان كل ماتذكرونه من ممارسات قد تبدو شاذة للوهلة الاولي لما هو مالوف ,وبعيدة عما تعارف عليه الاهل من خلق ودين , ولكن اذا اردنا ان نتعمق اكثر قليلا لوجدنا ان ماترونه ككل هو ضمن المعقول المعتاد لمجتمع قد ترك ليسير نفسه بنفسه دون تخطيط ولا تبصر لما يمكن تقديمه للشباب لتصحيح المسار مستقبلا ,وليسال كل منا ماذا قدم لهذا المجتمع ولهؤلاء الشباب مما يفيدهم في تمضية اوقات فراغهم ولتقليل زاوية الانحراف ان لم نقل لمنعها.
    هل قام رب الاسرة بما هو متوجب عليه من توجيه ورعاية واداء واجب النصح ومعاملة اولاده الشباب كاخوة له يستشيرهم وينصحهم دون استعلاء ودون فوقية وقمع. هل تقوم المدرسة بما عليها في تربية الجيل وليس تعليمه القراءة والكتابة فقط ,بل هل المدرسون انفسهم مهيؤؤن لان يكونوا مربين مدركين اولا مشاكل الشباب واحتياجاتهم .كفانا ان ننظر الي الطفل كونه انسان صغير انه انسان ولكن مختلف كل الاختلاف له عالمه وطموحاته ورؤاه ,وكذلك الشباب عالم خاص له رؤاه وطموحاته ونظرته الذاتية الي الخير والشر ,هل قام اولو الامر بما عليهم من اقامة اندية للشباب تراعي مناحي سلوكهم وتتوازي مع رؤاهم ,هل نظمت ندوات للشباب تشرحهم وتشرح لهم وتحاول ان تصحح مااعوج من سلوكهم من داخلهم وليس من خارجهم زقال كونفشيوس من اراد ان يتحكم بالطبيعة يجب ان يخضع لقوانينها.
    احببت هذه المدينة واحببت اهلها ولابد من زيارة لها قريبا ان شاءالله فلا تزرعوا الخوف في نفسي ولا تذكروا اهلها بسوء ولا تصفوا نساءها بالعهر فاني اجدني مقدم علي مصاهرتها ولي معكم لقاء انشاءالله قريب
    ساوباولو -البرازيل
    محمد رجب

  7. ريم (السعودية)
    25/03/2007 at 01:29

    مساك الله بالخير
    تعبير جد جميل وأتمنى لكي التوفيق
    ومدينة وجدة كلنا نكن لها الحب فهي في نظري أحسن مدن المغرب رغم كل سلبياتها

    وشكرا

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *