تحت شعار:« شارك تنفع بلادك » و في إطار الحملة الوطنية الرابعة حول الشباب والمشاركة السياسية نظمت اللجنة الإقليمية لشبيبة العدالة والتنمية لقاء تواصليا مع ثلة من شباب المدينة وذلك يوم السبت 03/03/2007 بغرفة التجارة والصناعة والخدمات. في البداية تناول الكلمة كل من محمد ببودة الكاتب الجهوي ونور الدين بوخاتم الكاتب الإقليمي للمنظمة للتعريف بهذه الشبيبة وتصوراتها واهتماماتها وبعض إنجازاتها بالجهة الشرقية، ثم أغطيت الكلمة للأستاذ عبد العزيز رباح الكاتب الوطني للمنظمة والذي ذكر بالحملات الثلاث السابقة والتي تناولت تباعا مواضيع الشباب والمواطنة والعلم والأخلاق والمشاركة السياسية للشباب ، مستعرضا بعض التحديات التي تواجهها البلاد والتي تستدعي انخراط الأطر الشابة في العمل السياسي وفي المجتمع المدني لأن العزوف الذي أصبح ظاهرة لا يخدم إلا لوبيات الفساد حسب قوله. كما أكد الأخ المسؤول الوطني في كلمته بأن الشباب لا يعتزل السياسة وإنما يقاطع نوعا من الممارسة! السياسية. ثم تطرق إلى بعض التحولات العميقة التي تشهدها البلاد كبناء دولة الحق والقانون ثم الانتقال من الصراع على الحكم إلى التنافس حول الحكم وحسن التدبير السياسي والانتقلال نحو الديمقراطية رغم وجود بعض التيارات التي من مصلحتها إطالة عمر الانتقال الديمقراطي ، وبهذه المناسبة صرح الأستاذ رباح بأن منظمته تسعى مع حزب العدالة والتنمية إلى إعادة الثقة للشباب في التغيير السياسي ومقاومة نفس الانتظارية والترقب والسلبية بدعوى ضرورة الإصلاحات الدستورية تارة أو التزوير والفساد تارة أخرى … بعد الاستماع إلى هذا العرض، فتح باب النقاش الذي تميز بالصراحة والجدية ، فطرحت بعض القضايا كالتواصل مع شريحة الشباب والعلاقة مع ما اعتبره البعض بالحركات الأصولية ومعضلة البطالة والهجرة السرية والحلول الاقتصادية التي يقترحها الحزب على الشباب وتصوره للعلاقات الخارجية وخاصة مع فرنسا والولايات المتحدة وإسبانيا، وفي معرض رده على هذه الانشغالات الشبابية تطرق الأستاذ رباح إلى بعض ملامح البرنامج السياسي للحزب الذي سيصدر قريبا ومقترحاته للحلول التي يراها مناسبة واعتبر الجهة الشرقية من جهات التميز باعتبار الحد! ود مع الجزائر وبالتالي مع العالم العربي والشروع في إنجاز الطريق السيار وجدة-فاس وإحداث قطب اقتصادي بالجهة مما سيكون له انعكاسات إيجابية عل اقتصاد المنطقة ثم قال بأن شبيبة العدالة والتنمية لا تقدم وعودا معسولة للشباب بل تطلب منه الانخراط في صفوفها للتضحية والعطاء دون تخوف من وهم التضييق أو الملاحقة وفي ذلك مصلحة البلاد عموما مشيرا بأن هامش التحرك الذي يسمح به الدستور الحالى مهم جدا والمشاركة تهدف إلى توسيع هذا الهامش بالتدرج والتغيير من داخل المؤسسات وعدم انتظار الحلول السحرية.

محمد السباعي