مـن هـي الـعـامـلـة الـحـرة؟؟؟…

إن مما لا يخفى على كل ذي لب أن المرأة هي العمود الفقري للأسرة ، وكما قيل : وراء كل عظيم امرأة تربى في حجرها .
إن عمل المرأة في بيتها إن ظنه البعض صغيرا فهو كبير تلتقي فيه كثير من التخصصات ويحتاج لما تحتاج لـه دول ، يحتاج للعلم والفكر ، يحتاج الدقة ، يحتاج الإدارة ، يحتاج الاقتصاد ، يحتاج الرقة والإحساس ، يحتاج لسمو المبادئ .
إن المرأة التي تنظر لعمل البيت نظرة استصغار لدليل على أنها لم تفهمه حق الفهم ، ومن ثم لن تقوم به ، كذلك الذين يرون أنها معطلة في بيتها إما أنهم لا يفهمون هذا العمل ، أو أنهم يفهمونه ولكن في قلوبهم مرض هل يصح أن نقول : إن المرأة إذا تفرغت للعناية بالأسرة تبقى معطلة ويخسر المجتمع نصف طاقاته ؟
إن العمل في اللغة : هو المهنة والفعل ، يقال : عمل عملا أي فعل فعلا عن قصد . وفي الاقتصاد هو مجهود يبذله الإنسان لتحصيل منفعة
وبتأمل عمل المرأة المنـزلي نجده يدخل ضمن مفهوم العمل بمعناه اللغوي والاقتصادي ، بل إن الاقتصاديين يعدون صراحة العمل المنـزلي عملا منتجا ، فلو أن نساء العالم تلقين أجورا نطير القيام بالأعمال المنزلية ، لبلغ ذلك نصف الدخل القومي لكل بلد ، ولو قامت الزوجات بالإضراب عن القيام بأعمال المنزل لعمت الفوضى العالم… ولو حدث هذا الإضراب ..فسيقدر العالم أجمع ..القيمة الهائلة لعمل المرأة في البيت .
إن عمل المرأة المنزلي غير منظور لدى الكثير حيث إنها لا تتلقى أجرا نظير القيام بهذا العمل ..بالرغم من أن هذا العمل حيوي وعلى جانب عظيم من الأهمية ..ولكن للأسف أن هذه الساعات الطويلة من عناء المرأة لا يدركه الكثيرون ..لأنه بدون أجر!!!
ولكي نجعل الأمر أكثر وضوحاً نسال رأي أصحاب هذا المصطلح في المربيات والخادمات ممن يعملن بأجر في المنازل هل يشملهن مفهومهم للعمل أم لا ؟
وأظنهن لا يجبن إلا بنعم . لذا فإننا نقول : إن المرأة في بيتها تقوم بكل هذا وزيادة ، فلماذا لا يشملها مفهوم العمل عندهم ؟….
بل من المفروض أن نقول إنها العاملة الحرة ..أما غيرها فهي عاملة أجيرة ؟!!!……
6 Comments
فعلا ان عمل المرأة في بيتها غير منظور اليه من لدن الكثير من الناس كما جاء في مقالك أختي شهرزاد ،و من بين هؤلاء المشرفون على التشخيص القضائي بادارة الامن الوطني ، حيث أنهم يصفونها بكلمة ــ بدون ــ اي بدون مهنة في البطاقة الوطنية للتعريف في الوقت الذي يحسبوها نشيطة و مشتغلة حين يتعلق الامر بالاحصاء العام للسكان و السكنى ، فلم لا يصفوها بربة بيت : femme au foyer علما أن مهامها متعددة في البيت ولو أنها بدون مقابل.
ان مداخلتك اختي – سعيدة- قد اثلجت صدري وتركت في نفسي وقعا خاصا اشكرك كثيرا، واتمنى ان تكوني قارئة دائمة …اما بخصوص الموضوع فقد صدقت..وتعتبر المراة العربية بالخصوص هي الشىء الوحيد المهمش رغم تكريم الاسلام لها … واريد ان اضيف عزيزتي انني قد اطلعت على بعض المجلات فوجدت ان الولايات المتحدة الامريكية قد خصصت جزءا ماليا على شكل راتب يعوض المراة التي تترك عملها لتتكفل بتربية اطفالها في المنزل اما نحن المسلمين فقد دفعنا بالمراة الى الشارع لتكون عرضة للاهانات والتجريح من طرف الجنس الاخر تحت عنوان المساوات …فطالما نحن بعيدين عن الدين فلن نجني الا الاهانة ….
يا ريت اختي شهرزاد ان يقدر الرجال عمل المراة التي تقوم به في المنزل لان معظم الرجال لا يريدون حتى الارتباط بالمراة التي لا تشتغل او لديها دخل شهري يستفيد منه الرجل ويعتبرون ربة المنزل انما هي مبدرة وعاطلة عن المجتمع او بالاحرى متخلفة .
ارجوك اختي شهرزاد يكفينا ما نعاني منه من المصاريف هل تريدين ان اكافىء زوجتي نظير عملها في البيت؟؟؟؟ فهو واجب وعليها القيام به بدون اجر فمنحتها ستاخذها عندما تجد اولادها كبارا وقد وصلوا الى اعلى المراتب وهذا في حد ذاته اجر كبير لها ..واشكرك اختي .
مشكورة اختي فاطمة الزهراء على هذه المداخلة الجميلة والتي لفتت انتباهي الى موضوع اخر وهو هل سبب عزوف الشباب اليوم عن الزواج هو البحث عن المراة العاملة ؟؟ ولكن لا عليك عزيزتي سياتي يوم يعلرف فيه الرجال قيمة المراة التي تحتضن بيتها وزوجها واطفالها … ولك مني شكر خاص .
اخي عبد الحق الوجدي ان قرئتك للموضوع هو في حد ذاته مكافأة لي … اما بخصوص الموضوع فيجب ان تعلم ان مكافاتك لزوجتك ليس بالضرورة يكون ماديا بل كلمة طيبة اوبسمة رقيقة او همسة حلوة ستغني زوجتك عن مال الدنيا وتاكد اخي ان زوجتك لا تنتظر منك المال بقدر انتظارها لشكر بسيط يعوضها عما قامت به طول اليوم …اليس كذلك ؟..