ان رئاسة الجامعة تود التأكيد على انها تعتبر انطلاق الكلية متعددة التخصصات بالناظور ، ابتداء من الموسم الجامعي المقبل ، مشروعا مندمجا في اطار شمولي يهدف الى تنمية الجهة والارتقاء بها الى المستوى المنشود ، ولذلك فانها تراهن بالأساس على دعم كافة الفاعلين بالمنطقة وعلى رأسهم منتخبوها وممثلوا ساكنتها الى جانب السلطات المعنية من أجل بلورة تصور واضح من شأنه ضمان انطلاق موسم جامعي سلس ، وكفالة ما أسماه السيد عامل صاحب الجلالة على اقليم الناظور ،في لقاءات سابقة ، بالمناخ التكميلي للجامعة . وهو ما يقتضي ان تنهض له كل الهمم ، بدء من اعادة تاهيل المدينة وتمكينها من فضاءات ثقافية وفكرية واشعاعية وترفيهية ، اضافة الى دعم مجهودات الدولة من قبل القطاع الخاص وفاعلي الاقليم لتسهيل عملية اقامة الطلبة وتنقلاتهم وماكلهم وما اليها من الحاجيات الاساسية

لا نزعم بأن الكلية متعددة التخصصات بالناظور ستكون جاهزة تماما في بداية الموسم الجامعي المقبل ، لان مشروعا بمثل حجم هذه المؤسسة الواعدة لا يمكن ان يكتمل الا بالتدرج وبفعل تراكم الامكانيات والتجارب والخبرات ، ولان الجامعة ليست مجرد بنايات وقاعات ، وانما هي فضاء متكامل مما ذكر ، ومن الفروع والمختبرات و وحدات ومراكز البحث ، وبرامج علمية واشعاعية وغيرها

ولكن ما نرومه ونحرص عليه الى ابعد الحدود هو ان تنطلق الدراسة بالفعل خلال الموسم الجامعي المقبل 2005 – 2006 في ظروف مناسبة وملائمة ، تتوفر لها الحد الادنى من شروط التحصيل والدراسة ، وهنا اود التذكير بان رئاسة الجامعة عازمة على فتح باب التسجيلات بالنشبة للطلبة المنتسبين للكلية في عين المكان وخلال نفس المدة المقررة بالنسبة لمختلف المؤسسات التابعةلجامعة محمد الاول ، وهي محددة فيما بين 20 الى 28 يوليوز المقبل

ولا ينال من ذلك توقف الأشغال في البنايات المتعلقة بالأدارة ومكاتب الاساتذة بسبب تحايل مكشوف لمقاولة  » اوصاطكو  » التي اعطت الدليل على انعدام الحس الوطني لديها لأننا نتوفر على بدائل مؤقتة تتيح تجاوز هذا التأخير دون تأثير ملموس على السير العادي والمنتظم للتسجيل والدراسة .

اما على مستوى الترتيباتالمتخذة بشأن التأطير التربوي والاداري ، فقد حددت المناصب المالية المحدثة برسم سنة 2004 لفائدة الكلية المتعددة التخصصات بالناظور في ثمانية وخمسين منصبا (58).