عقد السيدمحمد الفارسي رئيس جامعة محمد الأول يومه الجمعة 24يونيو 2005 بالناظورندوة صحفية تناولت موضوع  » الكلية متعددة التخصصات بالناظور : مشروع استراتيجي بمنطقتنا « حيث افتتح السيد محمد الفارسي اللقاء بكلمة تحدث فيها عن اهمية المشروع الذي جاء نتيجة تفاعل بين مختلف الفاعلين الأجتماعيين والأ قتصاديين والمجالس المحلية ،هذا التفاعل الذي كانت ثمرته هذا المشروع الكبير الذي كانت هذه المنطقة في حاجة اليه ، سيما ان المغرب اصبح ينهج سياسة القرب ، سواء تعلق الأمر بالأدارة او التمدرس ، كما اوضح السيد الفارسي ان انشاء هذه الكلية والتي يمكن اعتبارها نواة لجامعة مستقبلا ، ستخفف من جهة الضغط على جامعة محمد الأول بوجدة ، ومن جهة أخرى سوف تخفف الكثير من الأعباء ايضا بالنسبة لتلاميذ مدينة الناظور والمناطق المجاورة لها …

كما استعرض السيد الفارسي مختلف المراحل التي مر بها بناء هذه الكلية بما في ذلك مختلف الصعوبات والعوائق المادية والتقنية و المشاكل المرتبطة بالتعامل مع بعض المقاولين الذين لم يلتزموا بدفتر التحملات الشيء الذي جعل الأمور تصل الى حد اللجوء الى القضاء …

وبعد ذلك فسح المجال لأسئلة الصحافة ، والتي تساءلت عن مختلف الصعوبات والعوائق رغم اهمية المشروع ، ومن بين هذه الصعوبات ان الكلية التي ستفتح ابوابها خلال الموسم الدراسي المقبل لا تتوفر على حي جامعي ولا على سكن للطلبة ، مما سيضطر الطلبة للتنقل يوميا الى الكلية رغم بعدها عن مدينة الناظور ، بل الأمر سيكون اكثر مشقة وتعبا بالنسبة للمدن والقرى التابعة لاقليم الناظور ، مثل العروي الدريوش ، وزغنغان ، …الخ هل سيكون بالأمكان توفير النقل للطلبة القاطنين بهذه المناطق ام لا ؟ يبقى السؤال بالفعل مطروحا مما سيضع الطلبة بدون شك امام مشكل عسير هو مشكل النقل …لاسيما ان السيد الفارسي اشار ان الدولة حاليا لايمكنها الالتزام ببناء حي جامعي بالكلية …وان السكن الجامعي يمكن ان يكون من نصيب الفاعلين الأقتصاديين والأجتماعيين …وذلك ما أكده السيد رئيس المجلس الأقليمي للناظور الذي اشار الى اهتمام متختلف الفاعلين بمشروع السكن الجامعي الا ان العائق الوحيد يكمن في غلاء اثمنة الأرض المخصصة للسكن الجامعي والتي تعتبر غير مشجعة ، حيث طالب السيد رئيس المجلس الأقليمي المسؤولين بتفويت الأرض المخصصة للسكن الجامعي بأثمنة مناسبة حتى يمكن للمستثمرين في هذا المجال ان يتشجعوا لحل مشكل السكن الجامعي بكلية الناظور …

كما تناولت التساؤلات مختلف الجوانب البيداغوجية والديداكتيكية للكلية ، كذا نوعية التخصصات والمسالك المتوفرة بها ، ونوعية الكفاءات التي ستشرف على تدريسها ، حيث ان السيد رئيس الجامعة اشار الى انه تم الاعلان عن مباريات توظيف خمسين (50) استاذا للتعليم العالي مساعدا في مختلف التخصصات في ثلاث دورات :

– دورة25 / 04 /2005 حددعدد مناصب هذه الدورة في أحدى وعشرين منصبا (21)

– دورة 05 / 05 / 2005 حدد عدد المناصب في ثمانية عشرة 18 موزعة على خمسة عشرة تخصصا

– دورة 13 / 05 2005 حدد عدد مناصب هذه الدورة في أحد عشر 11 منصبا موزعة على عشرة تخصصات

اما فيما يخص عمادة الكلية اشار السيد الفارسي انه تم الاعلان لشغل منصب عميد الكلية متعددة التخصصات بالناظور وفق ما يقتضيه القانون ، حيث تقدم للترشيح لهذا المنصب ثمانية مرشحين ، أجرى هؤلاء مقابلات مع اللجنة المعينة لهذا الغرض يوم السبت 07 / ماي 2005 وعرضت نتائجها للدراسة على مجلس الجامعة في اجتماعه المنعقد بتاريخ 25 ماي 2005 لأختيار ثلاث مرشحين …وأحيلت بعد ذلك على الجهات المختصة لتخضع للمسطرة المعمول بها فيما يتعلق بالتعيين في المناصب العليا وفقا للقانون …