عندما رفضت الجزائر الوفد الوزاري المغربي وقالت :’ انه وفد غير مرغوب فيه ‘….خلال وفاة المرحوم الهواري بومدين
عجب كل العجب امر القادة الجزائريين ،الذين اعتبروا تأجيل المغرب زيارة رئيس حكومتهم الى المغرب الذي اعتبر ان هذه الزيارة غير مواتية في الظروف الراهنة اعتبر الأخوة قادة الجزائر بان هذا القرار يتنافى مع الأعرافالدبلوماسية والبروتوكولية ، وانه موقف يتنافى …ويتنافى …ويتنافى … الخ .على اي اذا ما سلمنا جدلا مع الأخوة الجزائريين واعتبرنا جدلا ان ما يقولونه هو » عين الصواب » الا يعلم الأخوة في الجزائر انهم اول من سن هذا السلوك الدببلوماسي ، الا يتذكر الأخوة قادة الجزائر انهم خلال وفاة المرحوم الهواري بومدين رفضوا مشاركة الوفد الوزاري المغربي في مراسيم الجنازة ، واعتبرو زيارته آنذاك للجزائر زيارة غير مرغوب فيها…وان المغرب تقبل الأمرولم يقل عنه لا انه موقف يتنافى لا مع الاعراف الدبلوماسية ولا مع الأخلاق السياسية لا سيما ان الوفد المغربي انذاك كان يريد ان يشارك الشعب الجزائري احزانه في رحيل قائده …رغم ان المرحوم هواري بومدين كان هو مهندس المشكل الصحراوي الذي اتى على الأخضر واليابس في المغرب العربي.ودمر ثلاثين سنة من عمر الشعوب المغاربية..على كل حال هو رحل وتركها – مشربكة – وراءه لكن لايهم ما دام ان الأمر في خاتمة المطاف هو ان كل القادة سيرحلون يوما لكن نسوا قوله تعالى » عند ربكم تختصمون »
المهم ان الأخوة قادة الجزائر نسوا انهم ظلوا طيلة 30سنة يستفزون المغرب والمغاربة ،لذلك يتساءل كل انسان عاقل : هل نسي الأخوة قادة الجزائر طردهم ل60 الف مغربي صبيحة يوم عيد الأضحى ؟، وهل نسوا ان جيوشهم شاركت في معارك بالصحراء مع مرتزقة البوليزاريو ضد الجيوش المغربية في معركة امغالا …هل نسي الأخوة قادة الجزائر انهم هم الذين سلحوا وما زالوا يسلحون قوات البوليزاريو بأموال الشعب الجزائري الذي لاناقة له ولا جمل في هذا المشكل الذي اصطنعه حكامه؟ …ونسي الأخوة قادة الجزائر انهم صرفوا اموالا باهضة من اجل شراء بعض الدول الأفريقية لتصوت لصالج « جمهورية البوليزاريو » من اموال الشعب الجزائري الشقيق هل نسي الأخوة قادة الجزائر ان دبلوماسيتهم الخارجية لا هم لها في سياستها الخارجية الا قضية الصحراء المغربية اما قضايا الشعب الجزائري الذي اصبح يعيش تحت عتبة الفقر فصارت لا تهمهم ؟ هل نسي الأخوة قادة الجزائر ان الجزائر ما تزال تحتل الصحراء الشرقية وان المسؤولين المغاربة مع ذلك لم يطالبوا الجزائر بالأراضي المغربية التي تحتلها …رغم ان الشعب المغربي الذي يعيش الآن في بلد ديمقراطي -حيث اصبحت ديمقراطيته محرجة للأخوة الجزائريين – قلت ان الشعب المغربي لا شك سيخرج في مظاهرات يطالب فيها المسؤولين المغاربة بتقديم ملف الأراضي التي تحتلها الجزائر الى المحكمة الدولية بلاهاي …وسيقبل الشعب المغربي اي حكم يصدر عن المحكمة الدولية ..اهذا ما يبحث عنه الأخوة قادة الجزائر؟.
نعم نسي الأخوة قادة الجزائر كل هذا … بل ونسوا انه سيأتي يوم يقفون فيه بين يدي رب العزة وسيسألهم عن كل ما اقترفوه في حق الشعب المغربي ، لكن يا للأسف لم ينسوا الا شيئا واحدا الا وهو » ايمان الجزائر بالشرعية الدولية » …التي – اظن – انه لا يؤمن بها على وجه الأرض الا الأخوة قادة الجزائر اما العالم أجمع بمن فيهم الأميين الذين لا يفقهون في السياسة شيء يعلمون حق العلم انه لاتوجد في عصرنا لاشرعية دولية ولا يحزنون … و قادة الجزائر يعرفون هذا حق المعرفة …اذن فماذا بقي ؟ لم يبق الا شيء واحد الا وهو ما قاله الثور الأسود : أكلت يوم أكل الثور الأبيض ………….فليعلم الأخوة في الجزائر انهم اذا كانوا يريدون ان يؤكل المغرب فعليهم ان يتأكدوا انهم أكلوا هم ايضا ….. وربما أكلوا قبل ان يؤكل المغرب ……والفاهم يفهم ……
Aucun commentaire