هل يملك حكام الجزائر الشجاعة السياسية والأخلاقية ليعلنوا بصوت مرتفع : انهم يقفون بجانب شعب تايوان ، وشعب الشيشان ، ومنظمة الباسك الانفصالية وذلك طبقا لايمانهم بالشرعية الدولية ودفاعهم عن تقرير مصير الشعوب ؟؟؟
ما اقبح السياسة عندما تصبح عاهرة لا تملك ادنى مقومات الاخلاق والحياء ، ما ارذل السياسة عندما تصبح قمة النفاق ، وأذاة للشقاق ، ما احط شخصية رجل السياسة وما احقرها عندما يكون اذاة في يد اسياده اعداء الامة الاسلامية والعربية ، وما أذل من يعرف شرع الله وشريعة الله ويقرأ القرآن والسنة لكنه يعلن عيانا بيانا نهارا جهارا انه ضد الشريعة الالهية وانه يعارض الآيات القرآنية ويدافع عن الشرعية الدولية ، واؤلئك هم القوم الخاسرون حقا » الذين خسروا انفسهم في الدنيا والآخرة » والأمر من كل هذا عندما يتعلق الامر بحكام يدعون انهم مسلمين ويشهدون الله على ما في قلوبهم … الا ان همهم هو الشقاق والنفاق ..والحسد والحقد ، همهم هو اضعاف دولة اسلامية لا ذنب لها سوى لانها استردت ارضها التي كانت مستعمرة ، فلم يرق ذلك حكامايدعون الاسلام اعلنوها حربا شعواء ضد هذه الوحدة ، ولم يهداء لهم بال ، ولم يرقد لهم جفن طيلة ثلاثين سنة ، وهو سلوك لم تقم به لا دولة كافرة ، ولا دولة فاجرة ، بل لم تقم به حتى اسرائيل ، لكن حكام الجزائر قاموا به وما زالوا قائمين به ، دون خوف لا من الله ، ولا من رسوله ، فضربوا قدسية كلام الله وقدسية كلام رسول الله » بشرعيتهم الدولية « التي يعلنون والاعياد بالله انهم يؤمنون بها : فأين ايمانكم يا حكام الجزائر بشريعة الله ورسوله ؟ اين تضعونها ؟ .
فعجب كل العجب لموقف حكام الجزائر من الشريعة الالهية والشرعية الدولية ، عندما يضربون الشريعة الالهية بعرض الحائط ويعلنون جهارا نهارا في تحد سافر لله وللقرآن وللسنة النبوية الشريفة ان هذه امور لا تهمهم في شيء وانما همهم الاول هو الشرعية الدولية …فعن اية شرعية دولية يتحدث حكام الجزائر ؟ هل عن الشرعية الدولية التي انتزعت اللأراضي من الفلسطينيين ومنحتها لاسرائيل ؟ هل عن صدور عشرات القرارات عن مجلس الأمن » الشرعية الدولية » ضد اسرائيل وان هذه الاخيرة رفضت تطبيقها والقت بها في مزابل التاريخ ، مع تاريخ العديد من حكام العرب الوسخ ؟ ام ان الشرعية الدولية هي غزو العراق بالقوة ؟ ام ان الشرعية الدولية هي غزو افغانستان ؟ أ هذه هي مبادئكم يا من يحكمون الشعب الجزائري المسلم ؟ قولوا للشعب الجزائري وللأمة الاسلامية والعربية موقفكم بصراحة من قوله تعالى » واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا « ؟قولوا موقفكم صريحا من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم » آية المنافق ثلاث : اذا حدث كذب واذا وعد أخلف ، واذا أئتمن خان » …
نريد منكم فقط يا حكام الجزائر ان تملكوا الشجاعة السياسية والاخلاق الادبية وتعلنوا ان دفاعكم عن الشرعية الدولية لا يتعلق فقط بالدفاع عن البوليزاريو وعن تفتيت وحدة دولة اسلامية ، وانشاء دويلة تزيد منضعف الامة الاسلامية ، اعلنوا اذا كانت لكم الشجاعة والجرأة أن مبادئكم تجعلكم تدافعون ايضا عن شعب تايوان وشعب الباسك – الذي كنتم ذات يوم تحتضنون منظمته – ايتا – واعلنوا ايضا انكم تؤيدون حقوق شعب الشيشان المسلم ؟…عجبا لأمركم يا حكام الجزائر …يا حكاما » لا يرجون لله وقارا » …ابهذا يأمركم الاسلام : ان تكونوا حاقدين حاسدين ، جبارين متجبرين ،لاتحترمون لا حق الدين ولا حق الجوار ، ولا حتى حق المعروف الذي قدمه لكم المغرب والمغاربة ايام الاستعمار…وحتى رئيسكم تربى بين احضان هذا البلد ، وهاهو في الاخير يتنكر لكل شيء ، فرحم الله الشاعر حينما قال » اذا اكرمت الكريم ملكته …واذا اكرمت اللئيم تمردا « …
يا حكام الجزائر اتقوا الله في شعب المغرب ، وفي وحدته الترابية ، …واعلموا ان فوق كل جبار جبار وهو الله ، وأعلموا ان الله يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور ، واعلموا ان دعاء المظلوم مستجاب ، واعلموا انكم ستلقون ربكم عاجلا ام آجلا ، ولسوف تسألون ، وستقلون أنذاك » هلك عني سلطانيه » وستندمون حيث لا ينفعكم ندم ، لاينفعكم لا بوش ، ولارئيس جنوب افريقيا ، ولا فيديل كاسترو ، ولا اثنار ، ولا بوتين ، ستسألون ياحكام الجزائر عن استماتتكم لتفتيت الامة الاسلامية دون سواها من الامم ، ستسألون عن استماتتكم عن دفاعكم عن ما يسمى الشرعية الدولية وضربكم لشريعة الله بعرض الحائط ، وستسألون عن تبذير اموال الشعب الجزائري في شراء كل هذه الترسانة من السلاح لأن نيتكم مبيتة ؟ والشعب الجزائري الغني ببتروله يعيش تحت عتبة الفقر وانتم تبذرونها يمينا وشمالا على طغمة من المرتزقة ، ان نيتكم في هذه الترسانة من الاسلحة ليس لها الا تفسير واحد : الا وهو اعلان الحرب على المغرب ونسيتم قوله تعالى « وما النصر الا من عند الله » …ونسيتم قوله تعالى « ويوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم من الله شيئا « …حذار …حذار …يا حكام الجزائر من عذاب الله …حذار ، حذار من مكر الله ….اتقوا الله في المغرب ، وفي الشعب المغربي ، فنحن مؤمنين ، ونؤمن ان يد الله فوق ايديكم ، واعلموا ان غضب الله اذا جاء فلا مرد له ، فنحن مؤمنون وعلى يقين خالص ان الله بالمرصاد لكل ظالم وجبار ومتكبر ، فكفى مكرا بالمغرب وبالشعب المغربي المسلم الذي يسلم امره كله لله وحده القاهر فوق عباده القائل » يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين » …واعلموا » ان الله يمهل الظالم حتى يقبضه ، واذا قبضه لا يفلته » … ».الا هل بلغت …اللهم فاشهد. »..وحسبنا الله ونعم الوكيل فيكم يا حكاما صار همهم الوحيد هو المغرب ، في الوقت الذي يقتل فيه الشعب الفلسطيني ايما تقتيل ولكن تلك المجازر لا تهمهم ما دامت من اسرائيل ومخالف لكل الاعراف الدولية بما فيها الشرعية الدولية …اليس الامر كذلك يامن يسعون الى تشرذم الامة الاسلامية طبقا للشرعية الدولية ، ووفقا لمخطط بيكر » المقدس « ؟؟؟.
Aucun commentaire