مطالبات واسعة بإطلاق سراح سامي الحاج
الوقفة التضامنية طالبت بإطلاق الحاج ووقف الصلف الأميركي (الجزيرة نت)
الحسن السرات-الرباط
طالب صحفيون وحقوقيون مغاربة بالإفراج الفوري عن سامي الحاج مصور الجزيرة المعتقل في سجن غوانتانامو سيئ الصيت الذي دخل إضرابه عن الطعام يومه الـ27.
وعبر المشاركون في وقفة تضامنية دعت إليها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والنقابة الوطنية للصحافة المغربية بالتعاون مع مكتب قناة الجزيرة بالرباط أمس عن استنكارهم لاستمرار التعنت والظلم الأميركي باعتقال الحاج دون جريرة تذكر، إلا مهنيته ووفاءه للحقيقة والالتزام بالواجب الإعلامي.
عمل إجرامي
ووقف الصحفيون والحقوقيون المغاربة إلى جانب موظفي قناة الجزيرة بالرباط ساعة كاملة رافعين لافتات وبطاقات وشعارات تطالب بحرية سامي الحاج ووضع حد للصلف الأميركي الذي انتهك كل القوانين الدولية.
وقال رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عبد الحميد أمين للجزيرة نت إن الجمعية تعتبر اعتقال سامي الحاج في السجن الأميركي السيئ عملا إجراميا وشكلا من أشكال الإرهاب الذي تمارسه الدولة الأميركية.
وأشار إلى أنها طالبت وما زالت تطالب بإغلاق معسكر غوانتانامو والإفراج عن كل المحتجزين، وهو المعسكر الذي يبرهن على أن واشنطن لا تعبأ بالقوانين الدولية وبحقوق الإنسان على المستوى العالمي وشاركت إلى جانب جمعيات مغربية أخرى في الحملة الدولية لإغلاق المعتقل المذكور.
تغطية خاصة
اعتقال الحقيقة
من جهته اعتبر الناشط الحقوقي الأمين العام السابق لفدرالية الصحفيين المغاربة محمد ويحمان أن مأساة سامي الحاج واحدة من المؤشرات التي تفضح الطغمة العسكرية الأميركية، وأن محنته كمحنة الزميل تيسير علوني واغتيال طارق أيوب وغيرهم من الصحفيين العرب وغير العرب، يدخل ضمن السياسة الأميركية المنزعجة من الحقيقة.
وأضاف أن اعتقال واحتجاز واغتيال الصحفيين من قبل الإدارة الأميركية ليس له تفسير سوى محاولة حجب الحقيقة عن الرأي العام العالمي حول المجازر التي ترتكبها الولايات المتحدة الأميركية وحليفتها بريطانيا والجيوش الغربية المشاركة في العدوان.
واستهجن ويحمان أن تمارس القوات الغازية كل تلك الاعتقالات والاغتيالات ثم تأتي لتقديم دروس في الديمقراطية والحرية وفصل السلطات والقضاء النزيه.
وقفة مع الذات
عبد الله البقالي نائب الأمين العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية والصحفي في جريدة العلم قال إنه يشارك في هذه الوقفة ليس مع سامي الحاج فقط ولكن مع الذات الصحفية كلها، لأن ما يجري الآن من ظلم وتعسف أميركي جعلنا مهددين في حرياتنا سواء كنا في المغرب أم في المشرق أم في جميع أنحاء العالم.
وأضاف البقالي أنه لا يستغرب أن يعتقل غدا أو بعد غد أي صحفي ويقاد إلى معتقل سري بتهمة جاهزة هي الإرهاب أو الانتماء إلى تنظيم إرهابي. ودعا البقالي "كل الجسم الصحفي" للتكتل والتصدي الجماعي لهذا الفهم الأميركي الجديد للحرية.
شكر وعرفان
وباسم قناة الجزيرة ومكتبها بالرباط عبر حسن الراشدي مدير المكتب عن شكره وامتنانه للهيئات والأفراد والزملاء والحقوقيين الذين شاركوا في هذه الوقفة التضامنية التي تبرهن على الدعم المادي والمعنوي للقناة ومصورها سامي الحاج.
وأضاف الراشدي للجزيرة نت أن الرسالة الأساسية لهذه الوقفة موجهة في آن واحد للزميل سامي الحاج وللإدارة الأميركية ومضمونها "إننا معك ولن نتركك"، ورسالة واشنطن مضمونها أن "أفرجوا عن زميلنا فورا ودون تردد واتركوه يعود إلى أحضان أسرته الصغيرة وأسرته الكبيرة".
أبو السكر كشف عن تحركات ضد معتقل غوانتانامو (الجزيرة نت)
تضامن أردني
وقد تواصلت فعاليات التضامن مع الزميل المعتقل منذ أكثر من خمس سنوات في غوانتانامو دون توجيه تهم رسمية أو محاكمة، حيث حملت لجنة الحريات العامة في حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن حياة الزميل الحاج وطالبت بإطلاق سراحه مع سائر المعتقلين الآخرين.
واعتبرت اللجنة في بيان أصدرته أمس الاثنين أن الخطر الذي يهدد حياة الحاج والمعتقلين في غوانتانامو هو الدافع وراء التحرك الجديد كون الولايات المتحدة "تضرب عرض الحائط بكل المطالبات الدولية بإغلاق المعتقل الموجود خارج سياق القوانين الدولية والمعاملة الإنسانية".
وكشف رئيس اللجنة علي أبو السكر للجزيرة نت عن تحرك بدأته اللجنة التابعة لحزب المعارضة الرئيس في البلاد بالتنسيق مع منظمات لحقوق الإنسان ضد معتقل غوانتانامو ولحث السلطات الأردنية على الاهتمام بقضية المعتقلين الأردنيين في غوانتانامو.
Aucun commentaire