Home»Régional»العمل الإجتماعي بإقليم بركان: واقع و آفاق.

العمل الإجتماعي بإقليم بركان: واقع و آفاق.

1
Shares
PinterestGoogle+

العمل الإجتماعي بإقليم بركان: واقع و آفاق.

I -لمحة تاريخية:

 

يعتبر إقليم بركان منطقة فلاحية بامتياز نظرا لتواجد سهول تريفة التي تزود
المغرب بالخضر و الفواكه،كما يتم تصدير الحوامض إلى أوروبا و روسيا و أمريكا
الشمالية.و يستفيد من هذه الأراضي ساكنة قبائل بني زناسن،التي استرجعتها من
المستعمر الفرنسي في إطار المغربة.

هذه الإستفادة من الأراضي ،دعمت تحسن الوضع الإجتماعي للساكنة،كما أن
أغلبية الأشخاص الذين لم يستفيدوا،انتقلوا إلى الهجرة إلى أوروبا  خاصة إلى ألمانيا و هولاندا،نظرا لحاجة هذه
الدول إلى اليد العاملة،بعد الحرب العالمية الثانية،من أجل بناء أوروبا وفي إطار
مشروع « مارشال ».

بعد توالي سنوات الجفاف التي عرفها المغرب في بداية الثمانينات،عرفت
المنطقة هجرة من عدة جهات فلاحية كالغرب و جهة سيدي قاسم و قلعة السراغنة و تازة و
غيرها.و التي شكلت أحزمة الفقر في أطراف مدينة بركان،متشكلة من مساكن عشوائية،و
ارتفاع نسبة الجريمة و الأمية و الفقر و الهشاشة…….إلخ.

II-             كرونولوجيا العمل
الإجتماعي بإقليم بركان:

 

تأسست أول جمعية خيرية إسلامية سنة 1957 بمدينة
بركان، و ذلك لاستقبال التلاميذ المنحدرين من أسر فقيرة ، كما تأسست جمعية خيرية
لتدبير مركز استقبال و إيواء  الأطفال
المحتاجين  بمدينة أحفير. و تجدر  الإشارة إلى أن بركان كان يعرف كباقي المدن و
القرى    توزيع
المساعدات الغذائية بقيادة التعاون الوطني التي تستفيد منها إلى حد الآن مجموعة من
الجمعيات .بالإضافة إلى أشكال التضامن المستمدة من قيمنا الروحية و الدينية
الأصيلة.

وفي إطار إستراتيجيته الهادفة إلى مقاربة جديدة
مبنية على التكوين و الإدماج،عمل التعاون  الوطني ،في بداية سبعينيات القرن الماضي،على خلق عدة مراكز و التي كانت
تدعى »مراكز التربية والتشغيل » داخل  المناطق التابعة حاليا إلى  إقليم
بركان.و هي ستة مراكز تأخذ حاليا اسم مراكز التربية و التكوين،من خلال استقبال
الفئات المنحدرة من وسط فقير،و تمكينهن من الإستفادة من دروس في محاربة الأمية،و
تكوينات في مجال الخياطة بكل أنواعها،و الصباغة و الحلاقة…و تتوزع هذه المراكز
على الشكل التالي:

–        مركز التربية و
التكوين – الحي الحسني – بركان،

–        مركز التربية و
التكوين،بركان – 05،

–        مركز التربية و
التكوين،أحفير رقم 04،

–        مركز التربية و
التكوين،السعيدية رقم 06،

–        مركز التربية و
التكوين ، الركادة رقم 10،

–        مركز التربية و
التكوين،تافوغالت رقم 07.

وفي سياق الإنفتاح على فعاليات المجتمع المدني،تم إشراك عدة جمعيات في
تسيير بعض المراكز.

III)تأسيس مندوبية التعاون الوطني…..دعم المبادرة الوطنية
للتنمية البشرية،و الإنفتاح على المجتمع المدني:

تأسست مندوبية التعاون الوطني ببركان في بداية شهر شتنبر 2006،هادفة إلى
الرفع من الأداء الإجتماعي في ظل سياسة تتغيا القرب و ملامسة الحاجيات الحقيقية
للفئات الأكثر هشاشة،و الإنفتاح على المجتمع المدني الذي أضحى  لاعبا أساسيا في النهوض بالعمل الإجتماعي،
باعتباره كوسيط بين الساكنة و التعاون الوطني. كما شكلت المبادرة الوطنية للتنمية
البشرية  دعامة أساسية من خلال مساهمتها
الفعلية في خلق البنيات التحتية الإجتماعية.

1-    المشاريع التي تم بناؤها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية
البشرية،وشركاء

:

–        إصلاح و توسيع
دار الطالب أحفير

–        بناء دار الأشخاص
المسنين – بركان،

–        بناء دار الطالب
و دار الطالبة – بركان،

–        بناء دار الطالب
– تافوغالت

–        بناء مركز
التربية و التكوين- بوهرية،

–        بناء مركز
التربية و التكوين،رسلان،

–        بناء مركز
التربية و التكوين – الشويحية،

–        بناء مركز المرأة
في وضعية صعبة- بركان،

–        بناء مركز المعاق
ببركان،

–        بناء مركز
التربية و التكوين بأكليم،

–        بناء مركز
التربية و التكوين بلعثامنة،

–        بناء مركز
التربية و التكوين – لمريس،

2-    الشراكات مع المجتمع المدني:

مسايرة لإستراتيجية التعاون الوطني في الإنفتاح
على المجتمع المدني،بادرت مندوبية التعاون منذ إنشائها إلى خلق عدة شراكات مع عدة جمعيات،من خلال التسيير المشترك
لعدة مراكز التربية و التكوين ،و مؤسسة للرعاية الإجتماعية ،و رياض للأطفال و التي
أغلبيتها  أنشئت  في إطار المبادرة الوطنية.

3-    الشراكة مع مؤسسات وطنية و
دولية:

قامت مندوبية التعاون بعقد شراكات مع مؤسسات وطنية
ودولية ،هكذا تم عقد شراكة مع :

أ‌-      مكتب التنمية و التعاون  بالجهة
الشرقية من خلال تمكين المستفيدات من تكوينات في  خلق التعاونيات و ذلك لتسهيل إدماجهن في الحياة العامة.و قد استفاد من هذه
العملية أكر من 400 مستفيدة.

ب‌-  وكالة التنمية الإجتماعية من
خلال خلق قاعة متعددة الوسائط و التي تستقبل حاليا 36 مستفيدة منحدرة من وسط فقير.

ت‌-  برنامج الحكامة المحلية التابع
لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية من خلال تجهيز روضين للأطفال،و الإستفادة من
تكوينات في المجال التنموي.

ث‌-  التعاون الدولي الإسباني،من
خلال تقوية القدرات المؤسساتية عبر  تمكين
مديرات مراكز التربية و التكوين و مديري مؤسسات الرعاية الاجتماعية من عدة
تكوينات.

ج‌-   التعاون الدولي الإسباني من خلال خلق    شباك المرأة  و ذلك من أجل الاستماع و  و توجيه
المرأة إلى  مختلف الخدمات التي تقدمها
المصالح الاجتماعية و إلى المستجدات القانونية التي تخدمها كمدونة الأسرة،و إلى
عالم الشغل.

IV)الصعوبات التي تعترض العمل
الاجتماعي بالإقليم :

–        نقص في الموارد البشرية المؤهلة داخل مندوبية التعاون الوطني ببركان،

–        موارد بشرية غير مؤهلة داخل الجمعيات الخيرية التي تسير مؤسسات الرعاية
الإجتماعية.

–        اعتبار العمل الاجتماعي كنوع من « البريستيج » من طرف بعض رؤساء
الجمعيات.

–        القدرات المؤسساتية ضعيفة داخل الجمعيات.

–        عدم الوعي بقانون 14.05 و بإيجابياته.

–        موارد بشرية غير مؤهلة داخل مراكز التربية و التكوين.

–        نقص في التنسيق بين الفاعلين الإجتماعيين،و تشتيت في المجهودات.

–        غياب استراتيجية تواصلية واضحة  بين
المندوبية وبين الفاعلين الإجتماعيين.

(V  مقترحات من أجل
تطوير العمل الإجتماعي بإلإقليم:

في سياق مساهمة مندوبية التعاون الوطني في الرفع من الأداء الاجتماعي،و
ترجمة المحاور الإستراتيجية الكبرى إلى واقع،أقترح الأمور التالية :

1-   خلق » فضاء للتشاور في العمل  الاجتماعي  » و هو فضاء غير مهيكل بشكل
مؤسساتي،يجمع بين الجمعيات الشريكة مع المندوبية،من جمعيات تنموية،و جمعيات مسيرة
لمؤسسات الرعاية الاجتماعية،و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،بالإضافة إلى ممولين،و
سيعتبر آلية  لتوحيد الجهود ،و بلورة
استراتيجية للعمل الإجتماعي،و تحديد الحاجيات.و تعبئة الموارد.كما سيكون خزانا
للمرصد المحلي من حيث المؤشرات.

2-   خلق « قطب تيماتي  »  (pole thématique)  في مجال  في مجال الاقتصاد الإجتماعي و التضامني،يجمع
الجمعيات و التعاونيات التي تقوم بأنشطة في المجال،و ذلك من أجل تكريس المفهوم (Ancrage
conceptuel)،و
اعتباره كاقتصاد بديل،

3-   مد المندوبية بموارد بشرية مختصة كمجال المعلوميات،و
المحاسبة،و التحرير،و عاملين اجتماعيين.

4-   بلورة مسلسل من التكوينات لصالح الموارد البشرية  للجمعيات الشريكة.

5-   القيام بحملات تحسيسية  حول المستجدات القانونية ،كقانون 14.05 و قانون 15.01 ،و غيرها…..

6-   الإنفتاح على وسائل الإعلام،و تثمين المجهودات التي تقوم
بها المندوبية.

VI)
مقترح مخطط عمل 2011-2012-2013.

1-  المحور الأول: مجال الإدماج الإجتماعي:

الأهداف

البرامج

الأنشطة

الغايات  المرتقبة 2011

الغايات  المرتقبة 2012

الغايات المرتقبة 2013

دعم التربية و التمدرس

تنمية التعليم الأولي

-خلق رياض للأطفال.

– تجهيز رياض الأطفال.

– دعم الجمعيات الشريكة في المجال.

01

04

04

02

02

02

01

02

02

مؤسسات الرعاية الإجتماعية

-خلق مؤسسات الرعاية الإجتماعية

-إصلاحها.

01

01

01

01

01

00

التكوين و الإدماج

مراكز التربية و التكوين.

-تجهيز

-خلق شعب جديدة

-دعم قدرات المؤطرات و المديرات.

– دعم انخراط قدرات الجمعيات الشريكة.

03

01

02

02

03

01

02

02

03

01

02

02

 مراكز
التكوين بالتدرج

-خلق مراكز

-تجهيز مراكز

01

01

01

الإقتصاد الإجتماعي و التضامني

تكريس المفهوم عبر خلق منتديات سنوية و إحداث
قطب الإقتصاد الإجتماعي و التضامني .

و مواكبة خلق التعاونيات.

-تنظيم معارض سنوية للمنتوجات

01

02

01

01

02

01

01

02

01

02- المحور الثاني: الحماية الإجتماعية

الأهداف

البرامج

الأنشطة

الغايات  المرتقبة 2011

الغايات  المرتقبة 2012

الغايات المرتقبة 2013

الدعم و المساندة

الإسعاف و المساعدة

دعم الهبات للجمعيات و التعاونيات و المعطوبين

06

06

06

03- المحور الثالث: التنشيط الإجتماعي :

الأهداف

البرامج

الأنشطة

الغايات  المرتقبة 2011

الغايات  المرتقبة 2012

الغايات المرتقبة 2013

التنشيط و المواكبة

برامج تحسيسية

-تنظيم أيام تحسيسية حول:

-الصحة

-مدونة الأسرة،

-المواطنة

-دروس دينية

03

02

02

05

03

02

02

05

03

02

02

05

4-   المحور الرابع:
الإشراف.

الأهداف

البرامج

الأنشطة

الغايات  المرتقبة 2011

الغايات  المرتقبة 2012

الغايات المرتقبة 2013

الهندسة الإجتماعية

دعم قدرات الفاعلين المحليين

تنظيم دورات تكوينية للجمعيات الشريكة

02

02

02

المواد البشرية

التكوين

تنظيم دورات تكوينية

02

02

02

حاجات الموارد البشرية

تنظيم لقاء سنوي جهوي

01

01

01

التواصل

التواصل

خلق حوامل التواصل

02

02

02

التواصل مع وسائل الإعلام

03

03

03

VII)
خاتمة:

 

إن مؤسسة التعاون الوطني تقوم بمجهودات جبارة ،و أضحت رقما صعبا في  مجال العمل الإجتماعي،كما لا ننسى أشكالا من
التضامن مترسخة بين العائلات،كدعم العائلات المتواجدة بأوربا أقاربهم في المغرب ،و
الزواج المابين عائلي،لإيصال الفئات الفقيرة  إلى اوروبا،

لكن رغم ذلك  ،فلابد من تسجيل ظواهر
و اختلالات اجتماعية دخيلة من قبيل،المشردين،و النساء المعنفات،و الأشخاص المسنين
المتخلى عنهم،مما يؤشر على أن المنطقة تعرف تحولا  سوسيولوجيا من مؤسسات التضامن العائلي،و أنه
على  الدولة و المجتمع المدني،خلق بنيات
التضامن العمومي من أجل مواكبة هذا التحول،مما يستدعي

تظافر الجهود بين كل الفاعلين.

                                      رشيد حمزاوي/إطار بمندوبية التعاون الوطني
ببركان.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *