تحذير رسول الله صلى الله عليه وسلم من فتنة الاقتتال بين المسلمين
من الأحاديث النبوية المتضمنة للنبوات التي كشف غيبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم قوله :
( يا معشر المهاجرين خصال خمس إن ابتليتم بهم ونزلن بكم أعوذ بالله أن تدركوهن ؛ لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم ؛ ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان ؛ ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ؛ ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط عليهم عدو من غيرهم فيأخذ ما في أيديهم ؛ وما لم يحكم أئمتهم بكتاب الله إلا جعل بأسهم بينهم ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الشاهد عندنا جزء الحديث المحذر من عدو يأخذ ما في أيدي المسلمين ؛ ومن البأس بينهم والمقصود هو الحرب والاقتتال.
إن الأمة اليوم هنا وهناك تجسد نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث سيطر العدو الصهيوني والصليبي على أغلى ما نملك الأرض والمقدسات إلى جانب الثروات ؛ كما أن الحرب قد اشتعلت بين الأشقاء بشكل غير مسبوق فما هو السر ؟؟؟؟
لقد حدد رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل خصلة عقوبة إلهية ؛ فنقض عهد الله وعهد رسوله والذي يتجلى في اتخاذ القرآن والسنة ظهريا هو السب في سيطرة العدو على ما في أيدي المسلمين ؛ وعدم تحكيم شرع الله من قبل أئمة المسلمين وهم المسئولون هو السبب في اندلاع الحرب بين الشقاء.
ومعلوم أن البأس لا يمكن أن يكون بحال من الأحوال بين المسلمين فيما بينهم بل بينهم وبين أعدائهم ؛ فإذا كان البأس بين المسلمين وبين أعدائهم كان عبارة عن جهاد ؛ فان تحول إلى بأس بين المسلمين كان عقوبة وغضبا من الله عز وجل كما جاء في الحديث الشريف.
لقد علت أصوات خطباء الجمعة في كل أنحاء العالم الإسلامي بالدعوة إلى الصلح بين الأشقاء وقد كان يوم الجمعة كارثيا بالنسبة لفلسطين ؛ فعل سيستحيي المتقاتلون من منابر الجمعة وهي تمثل امتدادا لدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ أم أن المتقاتلين سيخالفون أمر رسول الله عليه السلام لتصيبهم الفتنة أو يصيبهم العذاب الأليم كما جاء في القرآن ؟
إن العودة إلى حكم الله من طرف أهل الحل والعقد هو الحل ؛ ولن تتوقف الفتنة طالما ظل كتاب الله عز وجل مهجورا لا يؤخذ بما فيه من أوامر خصوصا ما تعلق بموضوع الخلاف الذي نتج عنه الصراع الساخن .
هذه نصيحتي لكل مسلم مؤمن بالله عز وجل ؛ وبالله تعالى أدعو المتقاتلين إلى وقف سفك الدماء لأن القاتل والمقتول في النار كما جاء في الحديث ؛ والقضية أخطر مما يتصور البعض . فمن كان لا يهمه الدين اليوم فغدا سيندم ولات حين مندم .
Aucun commentaire
انا متتبعة للموضيع التي يكتبها السيد محمد الشركي واستفيد منها كثيرا في رايي انها في المستوى ومتنوعة تنير لنا العقول وعرفنا كثير من الاشياء لم نكن نعرفها غير انني تصادمت عندما قرات تعاليق على مواضيعه في موقع عربي يسمى (دنيا الوطن ) حيث يشتمونه ويسبونه بلا حيا ولاحشمة وما يقولونه ليس الحقيقة لان كتاباته في المستوى وارى ان الحسد وعدم قدرتهم على الكتابة هي التي دفعتهم الى دالك وهدا عيب وعار ما يقولوه فيه وادا كانوا مثله فيكتبو كما يكتب هو ونرى من في المستوى
اشكرك استاذي على هذا المقال الرائع واتمنى ان يجد اذانا صاغية ..ان الفتنة اشد من القتل كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام لذلك لا بد من اتخاذ الاجراءات اللازمة لوقف سفك دماء المسلمين لان الله سبحانه وتعالى سوف يحاسبنا حسابا شديدا على هدر هذه الدماء ..وارجو من الله عز وجل ان ياخذ بيد اخوانا في فلسطين وفي العراق وفي افغانستان ويرحمنا ويرحمهم جميعا..دام قلمك ودمت منيرا ..
لا تهتمي اختي سليمة مغراوي الى تلك الشرذمة من القوم فكما يقول المثل العربي القافلة تسير والكلاب تنبح.. فكما لاحظنا ليس هناك اي نقاش بناء نستفيد منه سوى السب والشتم كانها عصابة ماجورة …فاين هي الثقافة ؟ واين هو الاسلوب ؟….فالاستاذ محمد شركي غني عن التعريف لا من ناحية تفكيره ولا من ناحية اسلوبه في الكتابة … وشتان بين السماء والارض..
والله يا اختي شهرزاد لقد تالمت وتاسفت كثيرا على ذلك المستوى الدي وصله هؤلاء اللدين يعتبرون انفسهم مثقفين هل نناقش الموضيع بهذه الطريقة يسبون ويمسون الاعراض مع الاسف هدا هو الدي جعلنا نبقى دائما متخلفين وشكرا لك اختي على ملاحظاتك .
الى الأختين الفاضلتين سليمة وشهرزاد
لقد تعود السفهاء في كل عصر شتم الحق ومن يقول الحق فأنا لاابالي بما يقولون وساواصل مشوار قول الحق حتى ألقى الله عو وجل
شهادتكما وسام شرف لي أخجل تواضعي وكل الخير فيكما دمتما بخير وأنتما رمز المرأة المغربية ذات المستوى الرفيع من الوعي تحياتي مع التقدير والاحترام