Home»Régional»وزارة التربية الوطنية بين التدبير والتبذير …الوزارة ترفض استعمال مخزون اوراق التحرير للباكالوريا الموجود بالأكاديميات ، بحجة انها لاتحمل التسمية الجديدة للوزارة …

وزارة التربية الوطنية بين التدبير والتبذير …الوزارة ترفض استعمال مخزون اوراق التحرير للباكالوريا الموجود بالأكاديميات ، بحجة انها لاتحمل التسمية الجديدة للوزارة …

0
Shares
PinterestGoogle+

في زمن يعرف فيه المغرب تعبئة شاملة وراء صاحب الجلالة بعد خطابه الأخير المتعلق بالتنمية البشرية ، وفي الوقت الذي ينبغي للحكومة ولمختلف الوزارات ان تحسن تدبير الامور المالية ، وان تقوم بالحد من تبذير المال العام في امور قد تعتبر تافهة ، طلعت علينا أخيرا وزارة السيد الحبيب الاشتراكي برفض كل مخزون الاوراق التي يستعملها التلاميذ في امتحانات الباكالوريا والموجود في كل اكاديميات المملكة لالشيء فقط لان هذه الاوراق تحمل الاسم السابق لوزارة التربية الوطنية …ولهذا امرت الوزارة بعدم استعمالها في امتحان الباكالوريا وأمرت باستبدالها بأوراق تحرير أخرى تحمل التسمية الجديدة للوزارة :وهي وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الاطر والبحث العلمي…وبهذا تقوم الوزارة بهدر الملايين من الدراهيم هباءا منثورا …بحيث ان المخزون الموجود من اوراق الباكالوريا التي تحمل الاسم السابق للوزارة والذي يوجد بالاكاديميات وبالثانويات قد يكون كاف لتغطية الجزء الاكبر مما يتطلبه امتحان الباكالوريا من اوراق التحرير …ولكانت الوزارة بذلك وفرت قدرا كبيرا من المال يمكن ان يوجه الى امور اخرى هامة وضرورية مثل استصلاح العديد من المؤسسات او تجهيزها بمختلف الأمور الضرورية ..الخ ….الخ

اظن ان المشاكل التي لاحد لها التي تغرق فيها وزارة التربية الوطنية والتي لاتعيرها وزارة السيد المالكي كل هذا الاهتمام الذي اولته لاوراق التحرير الخاصة بامتحان الباكالوريا ومن اهم هذه المشاكل التي سوف تعرف تفاقما خلال السنة المقبلة 2006هي ان الاقسام سوف تعرف المزيد من الاكتظاظ بحيث ستتحول الى « علب سردين  » لتكديس ابنائنا ، ومن هذا المنطلق نوجه السؤال التالي للسيد المالكي : اية جودة واية مردودية يمكن ان تكون للتعليم في بلدنا والحجرات تعرف اكتظاظا يتجاوز في المعدل 40 تلميذا وقد يصل احيانا الى 50تلميذا ؟اين هو التخطيط العلمي والعقلاني والكثير من تلاميذ الجذع المشترك في الكثير من المؤسسات الثانوية لم يدرسوا سوى ساعة واحدة من الفلسفة في الاسبوع بدلا من ساعتين ؟…ناهيك عن كون الحجرات الدراسية في عمومها تفتقد الى الظروف والا مكانيات التربوية لانجاز الدروس : نقص في الطاولات ، انعدام مكتب الاستاذ ، اانعدام الكراسي ، سبورات غير صالحة ، مختبرات هي عبارة عن اسم بلا مسمى ، انعدام الانارة ، انعدام قاعات للاعلاميات :حتى وان وجدت فالحواسب معطلة ، او معدودة على رؤوس الاصابع ، …اضف الى كل هذا البرامج التعليمية في مؤسساتنا هي برامج متجاوزة تعتمد في مجملها على الكم وليس على الكيف …الخ …الخ

على كل حال ان تعليمنا في خطر …وعلى الوزارة المعنية ان تدرك هذا ، فكم كان وزير التربية والتعليم في احدى دول الخليج شجاعا عندما قدم استقالته مبررا اسبابها بفشله في سياسته التعليمية …لهذا نقول لابد من فتح حوار جدي وصريح مع كل الفاعليات التعليمية والتربوية لاسيما التي تشتغل في الميدان لتشخيص الداء بشجاعة وجرأة وصراحة في اقرب الآجال وقبل فوات الأوان ، وحتى لا يضيع جيل او جيلين من ابنائنا لنعلن بعد فوت الفوت ان الأمر كان فيه خلل ، فكفانا من سياسة الشكليات ، وكفانا من سياسة حجز الشمس بالغربال …وسياسة النعامة…و…و……فهل وصلت الرسالة ؟؟؟؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *