المعارضة ببلدية عين بني مطهر بين ضعف الممارسة و استغفال المواطن

عندما قرر الإخوة في مكتب فرع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعين بني مطهر المشاركة في الاستحقاقات الجماعية الأخيرة فمن حرصهم على المساهمة الفعالة في تدبير الشأن المحلي و الخروج بالمدينة من الواقع الذي تعيشه من مخلفات عشرات السنين من التدبير السيئ الذي أوصل هذه المدينة المناضلة إلى الحضيض و حولها إلى شبح مخيف، فكانت ثقة المواطن في مرشحي القوات الشعبية بالرغم من الفساد الذي طال العملية الانتخابية من المفسدين و مروجي المال الحرام، ليتحمل الإخوة الاتحاديون مسؤولية تدبير الشأن المحلي الأول في تاريخ الممارسة السياسية في ظل واقع ملتبس مدعومين بإرادة سياسية في التغيير الذي رفعناه شعارا لمرحلة جديدة تتسم بالقطيعة مع التجارب السابقة التي كانت تعتبر المجالس الجماعية إقطاعيات لتحقيق مصالح شخصية ذاتية،لم تكن المهمة سهلة و لا بالمستحيلة مستحضرين في عملنا هذا ثقة المواطن أولا و أخيرا و إيماننا القوي بأننا انتخبنا لتحقيق انتظارات الساكنة رغم عمليات الاستهداف الجبانة التي يتعرض لها المستشارين الاتحاديين من معارضة لا تؤمن بتاتا بالحق في الاختلاف، معارضة انحرفت عن أهدافها و مراميها الحقيقية المتمثلة في توجيه النقد البناء و مراقبة عمل الأغلبية و المشاركة الفعالة بتقديم الاقتراحات و المبادرة عبر طرح أفكار جديدة تخدم المصلحة العامة للمدينة و ساكنتها أو تخرج بتصور عام وفق برامج تأخذ أولويات المواطنين ،موظفة أساليب خسيسة غير أخلاقية تعتمد الاتهامات و الافتراءات و تلفيق الأكاذيب و اختلاق قصص و سيناريوهات محبوكة للنيل من الأغلبية المشكلة للمجلس البلدي و في مقدمتهم المستشارين الاتحاديين و قد أدى بها إلى عدة منزلقات أخرجتها عن دورها الحقيقي المنوط بها في المراقبة و المكاشفة و الكشف عن الخروقات إن وجدت مع تقديم الحجج و البراهين بدلا من الكذب و إطلاق الكلام عن عواهنه بشكل مجاني و نشر إشاعات مغرضة كما يتم الترويج له من طرف احد منظري الفكر التحريضي العدمي و التيئيسي و المصلحي بان المجلس قام بمشروع يستهدف الفرشة المائية متناسين أن كل المتداخلين في القطاع الفلاحي بما فيه مستشارين من أغلبية المجلس السابق و معارضته الحالية وافقوا على انجاز هذا المشروع الذي يعتبر نموذجيا باعتبار طبيعته التي تتمثل في ملاعب للأطفال،مساحات خضراء بممرات للراجلين، إنارة و كراسي عمومية لراحة المواطنين.
….
فنحن كاتحاديين نرفض هذا العمل الجبان و من ممارسة سياسية تجردت من كل الأخلاق و القيم الحضارية ليس لدينا ما نخفيه نحن على استعداد للمكاشفة و المصارحة إذا توفرت للطرف الآخر القدرة على المواجهة و مقارعة الحجة بالحجة أما أسلوب التهريج الذي تمارسه المعارضة لن يخيفنا ولن بثنينا عن مواصلة عملنا الذي ينطلق من غيرة على مدينة عين بني مطهر و ساكنتها التي ترفض الزج بها في سجال عقيم لخدمة مصالح ذاتية رخيصة فالتاريخ هو كلمة الفصل في كل ما حدث و يحدث لكل من يعمل على تدجين الحياة السياسية بعين بني مطهر و على استغلال بساطة المواطن و اعتباره أداة رخيصة في عملية شد الحبل داخل المجالس المنتخبة ، لقد كان من المنطقي و الديمقراطي على المعارضة أن تتبع القنوات المتعارف عليها و إعمال آليات المراقبة التي يضمنها القانون المنظم للمجالس المحلية بدلا من الاندساس وراء احتجاجات اجتماعية نتفهم طبيعتها.لقد أبانت هذه المعارضة التي تنتمي و للأسف الشديد إلى احد مكونات الكتلة الديمقراطية عن ضعفها و عدم قدرتها على مسايرة الحركية التي انخرط فيها المجلس البلدي عبر العديد من الاوراش و المشاريع التي أنجزت و التي هي في طور الانجاز أو المبرمجة و هي تعرف أكثر من غيرها طبيعة هذه المشاريع و التي جمعت بين الاقتصادي الاجتماعي الثقافي و الاجتماعي .
لقد أخطأت المعارضة باستهدافها للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعين بني مطهر مناضلين و مستشارين لأنه اكبر من كل هذه التفاهات التي تجترها و سنقف ضد كل مرتزقة العمل السياسي في توافق تام مع مبادئنا التي تتمثل في إرساء دعائم الدولة الوطنية على أسس الديمقراطية و حقوق الإنسان و بناء مجتمع ديمقراطي متضامن تسوده قيم العدالة الاجتماعية و المساواة بين المواطنين في مجتمع حداثي قادر على استيعاب المتغيرات و قادر على مواجه تحديات و رهانات العصر.




Aucun commentaire