كثيرة هي منافعها وجليلة هي خدماتها اذا ما  احترم صاحبها نفسه وقام بواجبه المهني ازاء زبنائه الذين هم  من كل الاطياف ,فقد يلتقي بمثقف يناقش معه احداث الساعة ولو لفترة وجيزة ، او محام يفيده في القانون او عالم يبين له امور دينه او …او سكير ينغص عليه يومه بالسب والشتم والكلام الفاحش. ألخ….اظنكم ايها الاخوة قد عرفتم صاحب هده المهنة، انه سائق الطاكسي وبعبارة ادق ، سائق الحمراء  ……انه السائق  الذي لا زال يعاني من التهميش ويعيش مشاكل بالجملة  ، فهو محروم من الضمان الاجتماعي والتغطية الصحية والسكن…بل الأدهى و الامر من هدا انه لا زال يبحث عن هويته ولأي قطاع ينتمي؟ مؤخرا قيل له ستمنح لك بطاقة مهنية بعد  ما ان تدلي برزمة من الوثائق وستصبح ابنا لوزارة التجهيز والنقل، وهو الشيء الذي ما يزال حبرا على ورق  ، ومجرد اقوال  ووعود قد تكون صادقة وقد تكون غير ذلك  …. مما يجعلنا نتساءل : هل سيقبل كريم غلاب ان يحتضن آلاف السائقين بشتى اصنافهم؟ وهل ستدخل الحمراء والزرقاء والخضراء والبيضاء  ـ جميع الطاكسيات بشتى الوانها ـ  تحت راية وزارة غلاب؟   على اي ذلك ما نتمناه ، لأنه على الأقل سيثبت لنا من نحن  ..