لا تحرك/ ايها البطل الصغير
"لا تحرگ"..صديقي حمادي العداء البطل الصغير
د. محمد النجار
باحث في العلوم السياسية وفاعل حقوقي وجمعوي
لله في خلقه شؤون، تنفق الدولة ملايين من أجل تكوين وتأهيل عدد من الأطفال والشباب في مجالات عدة وللرياضة وألعاب القوى تحديدا أكثر من مركز ومعهد تكوين، في وقت توجد فيه طاقات مكونة ومستعدة لنزر قليل من التأهيل والرعاية لتعطي أكثر مما هو منتظر منها لأنها تتميزبتلقائية وموهبة ممنوحة وفطرية تتحلى بروح تحدي ومثابرة طبيعيتين.
للدلالة على ذلك أخبركم أني فوجئت، وأنا في مدينة سيدي إفني الحبيسة، وبالضبط في مناسبة سعيدة لصديق سعيد بما فعل، بلقاء تحفة سنية بمدينة منسية في قوقعة الإبداع الهامشية، حيث تجد إبداعات بدون صدى ولا مكتشفين. وروعة المسألة أن تجالس دررا وجواهر بشرية في بساطتها الفطرية وعفويتها وانكسارتها النفسية والفكرية أمام جحود مطلق ولامبالاة رسمية اللهم من بعض الغيث بعد التعرق بحثا عن منافذ محدودة في زمن الأبواب الموصدة والآذان الصماء.
هل ستنفع تعويذات الحاخام الأعظم لألعاب القوى الجديد العظيم"أحيزون" في اكتشاف مواهب طال انتظار رحالة مكتشف لمكنوناتها وكنوزها؟ وهل ستطأ قدما سفير العلاقات البروتوكولية بلاد إفني- آيت باعمران هشام الگروج لنفض الغبار عن طاقات واعدة طالها النسيان والإهمال أم ستكتفي الحكومة الجديدة لدولة ألعاب القوى الحيزونية بتحرك حلزوني بطيء ودر الرماد في أعين انفتحت للتو انفراجا وانتظار لجديد هيئة إنعاش أقدام الغزلان.
كلام مبطن ومعقد لأحاسيس معقدة ووضع أعقد لدائرة ألعاب القوى التي ننشد أن تكون بألف عافية، فلا خير في هوانها ولا نفع في هشاشة جسمها، وأن ترعى أمثال البطل الصغير حمادي إبن حي البرابر، بتخفيف نطق حرف الباب، بمدينة إفني الحائز على وسام الصبر وجائزة المثابرة في واقع طفولي صعب في مدن المغرب فما بالك بشبح مدينة كإفني الجميلة رغم وشاحها الحزين.
وللإشارة فقد حاز صديقي البطل العداء في مجال ألعاب القوى، وأي قوى، عدة جوائز وميداليات وشهادات اعتراف في عدة مباريات وتظاهرات رياضية محلية وجهوية ووطنية ولم يلتفت إلى مؤهلاته أحد ولم يرغب أحد في احتضان طاقة واعدة وتوجيهها التوجيه الموفق.
عشرات ومئات الطاقات، من براعم وشبيبة، تنتظر التوجيه التربوي والرياضي والفني في منطقة إفني- آيت باعمران، والآلاف بل ومئات الآلاف منهم في مغربنا" السعيد" والملايين في وطننا العربي المفكك ينتظرون …بل يحتضرون في انتظار الراعي الذي قد يأتي وقد لا يأتي والزمن في الحسبان
تحية كفاح وصمود لجيل من المهمشين في كل صب وحدب في كل حي ودوار وموطن، ونداءي لهؤلاء ولمن يأتي من بعدهم لا لليأس وصبرا ونضالا فالمثابرة الإصرار سبيل الفوز العظيم.
Aucun commentaire