أتتبع بانتظام ضراوة الاحتدام ,وازدياد عوامل الاصطدام,من قيل وقال وخوض في سجال ليس له مآل.
انني أحترم كل فئات التفتيش. وأظن أن جلهم تجمعني بهم علاقة طيبة من ود وصدق وتعامل صريح ,الى درجة أن جلهم يثقون في كل ما أقول أو ما اقترح. مفتشون كلهم من الطينة الطيبة المناضلة . كلهم يحملون تاريخا زاخرا ومجدا ظاهرا. حملوا المشعل وساندوا نقابتهم في أوقاتها الحرجة.ساهموا بوقتهم وجيوبهم في وقفات تاريخية ,أحرجت وزاراتنا وأرغمتها على فتح باب الحوار في لقاءات غير رسمية,ثم فيما بعد رسمية.اسمعوا صوتهم وبلغوا مقصدهم عبر نقابة عتيدة مستقلة ,لا تتلقى الاملاءات ولا تستمع للهراءات.هدفها نبيل وشعارها جميل.تروم تحقيق استقلالية التفتيش وقدرته على تقديم مقترحات في المنظومة بكل قوة وعزم لتغيير أو ضاع تعليم متعثر.

عصفت الرياح بما لا تشتهيه السفن من تفرقة واختلاف في وجهات النظر,ومن تحركات وكتابات لن تقدم الكثير بقدر ما ستبعثر التحليل, وفي وقت تخوض نقابتنا معركة حياة مع وزارة تعد وتخلف .

اجتماعات ثم اجتماعات ,ودعوة للتعليق من أجل ربح الوقت .

– ان وزارتنا تحاول بعثرة المفتشين وتمزيقهم للنيل منهم منفردين.
–

ان وزارتنا تحاول جلب بعض المفتشين عن طريق تكليفات مشبوهة وتعيينات مطبوخة ,حتى ان بعضهم تحول من نقابي الى محاور باسم الوزارة.

– ان وزارتنا غير صادقة ,ولم تكن يوما صادقة,لن تحقق لنا الا ما نحققه بالنضال.

– ان وزارتناو لا تحاور الا من اجل أن تناور.تعدنا بالمفضوح وتخالفنا بالمستور.
كفاكم ايها الاخوة من النيل من بعضكم البعض. أنتم اقلية,فلا داعي للمزيد من التمزيق.فقد يكون ما تضمنته المادة 4 من القانون الداخلي يحمل غموضا. ولست لأناقشه,ولكنني أدعو الاخوة الى الحضور يوم الجمع العام لنقابة مفتشي التعليم والتعبير بكل حرية عن موقفكم وتوضيحه ,بل وطلب حتى تغيير هذه المادة ان تطلب الأمر ذلك.
صدقوني ,والله انني منشغل وأتمنى أن أكون منشغلا بهموم المنظومة وما تحمله من تحديات تتطلب منا جميعا الحضور بكثافة في الميدان لتصويب ما يمكن تصويبه ,بالحاح وتتبع ومعاينة وتذكير ومراسلة وتعبير.ان التعويضات وما شابهها من تكوينات,حقيقة حقوق يجب المطالبة بها.

لكننا بدأنا نركز اكثر على الجوانب المادية وابتعدنا قليلا عن هموم التعليم وما يحمله من سوء التنظيم .
من ذلك مثلا:
– المنح الدراسية والتي تقلصت الى درجة أصبحت التغذية متواضعة ولا تسد رمق الداخليين. فهل من متدخل؟
– التكويانت يتلاعب بها داخل الأكاديمية والنيابات.فهل من متدخل؟
– الموارد البشرية موزعة بشكل عشوائي جهويا واقليميا,بل ويتلاعب بها في كثير من الحالات. فهل من متدخل؟
– المراقبة المستمرة لا تخضع لأية ضوابط . فهل من متدخل؟
– التجهيزات توزع دون ضوابط علمية ولا اشراك فعلي. فهل من متدخل؟
– الأموال تصرف والنتائج لا تعرف.

فهل من متدخل؟
انها مجرد اشارات اردت بها اثارة ما يجب أن يشغلنا ,بدل خلافات يمكن تسويتها من خلال الحوار الصريح وبكل شفافية.فلا تضيعوا هذه الفرصة وتتركوا المجال لخلاف بسيط قد يتحول الى طامة كبرى لا حدود لها.