الرباط: «الشرق الأوسط

»

نظمت الجمعية الوطنية الاجتماعية لأبناء شهداء ومفقودي الصحراء المغربية امس تجمعا احتجاجيا أمام مقر سفارة الجزائر بالرباط رفعت خلالها شعارات ولافتات تطالب بإطلاق سراح أسرى الحرب المغاربة المعتقلين بسجون جبهة (البوليساريو) فوق التراب الجزائري

.

ووضعت الجمعية الوطنية الاجتماعية لأبناء شهداء ومفقودي الصحراء المغربية رسالة في علبة رسائل سفارة الجزائر بالرباط، تطالب فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالافراج الفوري من دون قيد أو شرط عن 408 أسرى حرب مغاربة محتجزين بتندوف

.

وناشدت الجمعية في رسالتها الرئيس الجزائري «بوضع حد لمعاناة الأسرى التي عمرت ثلاثة عقود من الزمان»، مطالبين «بتقديم كل المتورطين في تقتيل وتعذيب الأسرى المغاربة، للمحاكمة والمساءلة ووضع حد للإفلات من العقاب». وأضافت الرسالة أن عائلات الأسرى عانت الأمرين من جراء طول سنوات اعتقال ذويها، في خرق سافر للقانون الدولي، مشيرة في هذا السياق الى تقارير منظمة الصليب الأحمر الدولي ومنظمات حقوقية دولية كشفت عن حجم وفظاعة معاناة أقدم أسرى الحرب في العالم على الرغم من النداءات المتعددة للأمين العام للأمم المتحدة من أجل إطلاق سراحهم

وأشارت الجمعية في رسالتها إلى أن «الضرورة تفرض على الشعبين الشقيقين التلاحم والاتحاد لمواجهة الرهانات المفروضة على البلدين أمام الزحف القاتل للسياسة العالمية الجديدة، والتي تبين من خلالها أنه لا مكان لدويلات صغيرة، ولا قوة إلا للتكتلات الجهوية والإقليمية داعية إلى التغلب على جميع العراقيل والمشاكل التي تقف أمام مستقبل شعبي البلدين، اللذين يمتلكان مؤهلات توحدهما أكثر مما تفرقهما

».

عن جريدة الشرق الاوسط