Home»Régional»وقفة مع مقال ـ محاولة مستغلقة لتضليل التكوين المستمر

وقفة مع مقال ـ محاولة مستغلقة لتضليل التكوين المستمر

0
Shares
PinterestGoogle+

ساءلني السيد محمد دخيسي أبو أسامة في مقال له بعنوان : محاولة مستغلقة لتضليل التكوين المستمر  » عن فحوى التكوينات التي عرفتها نيابة بركان مؤخرا ، وهل فعلا جدد من استفاد منها خبراتهم ؟ وقبل ذلك قرأ مقالي وفق مزاجه وضرب أخماسا في أسداس ليقولني ما لم أقل من قبيل الاهتمام بالمستحقات المادية فقط ، وقبول النسبة الضريبية عليها ، مع أن مقالي كان عكس ما فهم . ولعلمه لم أحضر من أجل التعويضات وإنما لتعويض زميل مفتش فجع بموت والدته رحمة الله عليها. ولعلمه أيضا أنني استنسخت ما قدره 520 درهم من الوثائق ولم أعوض عنها إلا بست علب من الورق بقيمة 180 درهم وعليه أن يحسب نسبة ربحي في هذه الصفقة الخاسرة ماديا والرابحة معنويا لأنني لا أستكثر ما أنفقت لفائدة الزملاء والزميلات الأساتذة الذين يستحقون كل تقدير. كما أنه اتهمني باتهام كل مدرسي التعليم الابتدائي بالتعثر في التدريس بالتعليم التأهيلي وشتان بين كلمة كل وكلمة بعض . ولست أدري هل كان الرجل حاضرا أم أنه مجرد لاقط لما سقط من أخبار .

أولا لم أكتب مقالي الذي رد عليه السيد أبو اسامة رغبة في التعويضات عن التكوين ، ولم أجز زيادة الضريبة عليها ولا أنا من الذين قبلوا بها بل بالعكس ذممتها لأنها كانت سببا في إجهاض بعض التكوينات . ولم أقل كل أساتذة التعليم الابتدائي قد تعثروا في التعليم التأهيلي بل بعضهم على ضوء تجربة واقع لا من فراغ أو مجرد ظن وتخمين . وكان من المفروض أن يتحرى الكاتب السيد دخيسي الدقة في فهم مقالي وفي نقل الخبر عني. أما وقد سألني عن فحوى التكوينات وهل استفاد منها من استدعوا إليها وإن كانت مساءلته أو سؤاله يتضمن الإنكار، فجوابي أن التكوينات قرار الوزارة الوصية من خلال مصوغات مفروضة وهذا أمر يحتاج إلى نقاش طويل إذ لابد من عرض المصوغات كما جاءت من المركز ليعرف أولا من يهمهم الأمر بما يتعلق الأمر . وأما لماذا جاءت التكوينات في هذا الوقت بالذات فلأن المسؤولين في الجهة والإقليم ترخوا في التفكير في إجرائها في مواعيدها حتى حاصرهم اقتراب انتهاء موعد صرف الاعتمادات بحلول نهاية السنة المالية فتسارعت وتيرتها بالشكل الذي أنكره صاحب المقال. وأما هل استفاد من دعوا إليها فالجواب يجده عند من يعنيهم الأمر وأنا أحيله على أساتذة مادة اللغة العربية في التعليم الثانوي بسلكيه الإعدادي والتأهيلي فإن أجمعوا على عدم الاستفادة فلا تجتمع أمة سيدنا محمد على ضلال .

أما إن كان الحكم الذي أصدره السيد أبو أسامة يستند إلى مجرد تخمين أو ظن أو رأي خاص به و مخالف لإجماع جماعة المستفيدين لحاجة في نفس يعقوب فعيله أن يراجعه ويستغفر ربه إن ربه غفور رحيم. لقد صرح العديد ممن حضر بأنهم استفادوا فائدة كبيرة فإن كانت التصريحات مجرد مجاملات كاذبة فالأمر في نهاية الخطورة. وإذا كانت الفائدة منعدمة فما الذي حمل المستفيدين على عدم التعبير عن سخطهم وغضبهم والمطالبة بمحاسبة من سخر منهم خلال التكوينات ؟ وإذا كان تكوين السيدات والسادة الأساتذة فوق ما قدم لهم فجميل ألا يكونوا في حاجة للتكوين مما سيوفر على الجميع كثيرا من الجهد المادي والمعنوي. إن الذي حضر التكوين بنية تجديد الخبرة فإنه قد وجد ضالته ، ولكن من حضره لإنفاق وقته في النقد المجاني واللغط ومحاولة إخراج التكوين عن أهدافه فلا شك أنه عاد بخفي حنين . ولو قدر لي الإشراف على التأطير والمراقبة بنيابة بركان لأخبرتك الخبر اليقين بهؤلاء وهؤلاء من خلال متابعة نتائج التكوين في الميدان . أما موضوع توقف الدراسة بسبب التكوينات فلا أعتبره شخصيا هدرا إذا كان من حضرها قد استفاد ليعود بفوائد على المتعلمين ، أما إن كان ممن حضر الممضوغات بتركيز والمصوغات بشرود وعاد إلى تلاميذه كما جاء خاوي الوفاض فأظنه قد ساهم بالفعل في الهدر المدرسي .

وأنا أسأل السيد أبو أسامة عن الهدر المدرسي في غير ظروف التكوينات منذ أو دقيقة تنطلق فيها الدراسة يوميا إلى آخرها ،و خلال زمن التعلم في الفصول ؟ هل كل من يدرس يخاف الله عز وجل ويطعم أبناءه الحلال ؟ وأنا أفضل ألف مرة أن يتلقى المدرس تكوينا يساهم في تغيير طريقته في التدريس من أن يظل على طريقة عقيمة ثبت عقمها ولكنه لا يفارقها لعقود لأنها لا تكلف جهدا . وأرجو ألا يستغل السيد أبو أسامة كلامي هذا ليصنع منه ما شاء فأنا لا أتهم أحدا كما اتهم السيد أبو أسامة من أشرف على التكوينات . وأنا مع السيد أبو أسامة في فضح كل من استخف بالمدرسين في التكوينات ، ومعه بالمطالبة بمراقبة نتائجها وافتحاص ما أنفق عليها ومقارنة ما يسجل على الورق بما كان حاضرا على أرض الواقع ولكن بكل موضوعية وتجرد وبدون تحامل أو خلفيات مردها خلافات أوحسابات شخصية . وعلى كل حال أشكر السيد أبو أسامة على غيرته على المنظومة التربوية وأؤكد له أنني ممن يرتاح للنقد وكل ما أرجوه أن يكون نقدا حقانيا كما يقال وصاحبه ربانيا يخشى الله عز وجل ويوم الحساب حتى لا يبوء بإثم من يتهمهم دون وجه حق .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. شكرا
    05/01/2011 at 18:37

    رد رزين . نريد ان تكون ردودك مستقبلا في غاية الاتزان حتى على من اعتبرت تدخله مسيئا اليك وشكرا الاخ السيد الشركي

  2. امستفيد
    05/01/2011 at 18:37

    و لكننا لم نستفد شيئا
    كيف يكوننا من لم يستفد هو نفسه من التكوين؟ هذا استهتار بعقلية المدرس

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *