الكلية المتعددة التخصصات بالناظور:

الكلية المتعددة التخصصات بالناظور:
نبع للمعرفة وسبيل إلى التنمية
من بين الأهداف التي تصبو إليها مصلحة التواصل بمركز الإعلام و التوجيه والحياة الطلابية ،تزويد التلاميذ الحاصلين على شهادة الباكالوريا بمعية الطلبة بجميع المعلومات المتعلقة بالبنى التحتية ومختلف التكوينات التي تتوافر عليها جامعة محمد الأول، لهذا الغرض ستشرع في نشر مقالات خاصة بكل مؤسسة جامعية على حدة تكون بمثابة ورقة تقنية تبرز التطورات التي شهدتها هذه المؤسسات ، وكذا المشاريع المستقبلية التي تعتزم إنجازها والأنشطة الثقافية والرياضية المبرمجة التي تنوي إجراءها.
د بلقاسم الجطاري– مركز الإعلام والتوجيه والحياة الطلابية -جامعة محمد الاول
الطالبة- سناء زازري – ماستر التواصل والتنمية
في إطار التنمية المستدامة تنهج الحكومة سياسة القرب لتفعيل خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامي إلى اللامركزية لخدمة مصالح المواطن عبر تراب المملكة، واستجابة لمطالب ساكنة الناظور بإنشاء مؤسسة جامعية ، للتخفيف من ثقل المصاريف التي كان يضطر الآباء إلى تحملها بسبب تنقل أبنائهم وبناتهم إلى مدن أخرى قصد متابعة دراستهم، جاء مشروع الكلية المتعددة التخصصات بالناظور، والتي استطاعت استقطاب عدد كبير من الطلبة والطالبات الذين يأتون من مناطق بعيدة ونائية لطلب العلم والمعرفة.
وللإشارة فهي أول مؤسسة جامعية بمدينة الناظور ، ولكنها من حيث التبعية الإدارية تنضوي تحت لواء جامعة محمد الأول بوجدة ، وقد انطلقت بها الدراسة في شتنبر 2005م في ظروف جد صعبة ، وفي غياب تام لأبسط التجهيزات المادية واللوجيستيكية ، علما انه كان من المقرر انطلاق الدراسة بالكلية سنة 2003م ،إلا أن تأخر الأشغال بها حال دون ذلك وقد رصدت الدولة ميزانية تقدر ب 10 ملايير درهم لإنشائها.
ومنذ انطلاق الدراسة بالكلية المتعددة التخصصات والعمل قائم لتطوير الكلية وتنويع أدائها على المستوى البيداغوجي والعلمي.
فقد بلغ سنة 2006/2007م عدد الطلبة الذين سجلوا 2413 طالبا وطالبة ، وشهد عددهم تزايدا ملحوظا في السنوات اللاحقة حتى وصل عددهم 5471 طالبا وطالبة سنة 2010/2011م، وتخرج من الكلية أكثر من 659 مجازا ومجازة ، ومنهم 350 متخرج في يوليوز 2010.
فيما كان عدد الموظفين سنة 2006/2007م يصل إلى 16 موظفا إداريا فقط و49 أستاذا ، فقد وصل عدد الإداريين سنة 2010م إلى 28 موظفا وموظفة إداريا ، وارتفع عدد الأساتذة إلى 70 أستاذا وأستاذة رسميين، و64 أستاذا عرضيا.
هذا على المستوى الموارد البشرية المهيكلة للكلية ، أما على مستوى التكوينات البيداغوجية فان الكلية تتوافر على أربعة مسالك تمهينية (إجازات مهنية); وسبعة مسالك أساسية .
كما تتوافر الكلية على قاعات بيداغولوجية وإدارية متعددة نحصيها على النحو التالي:
1- قاعات التدريس: لقد تم استكمال تجهيز جميع القاعات البيداغوجية بما يلزمها من معدات أولية، كما تم تجهيز 8 قاعات لتدريس الإعلاميات واستكمال بناء وتجهيز 6 مختبرات للبيولوجيا والكمياء.
2- البنايات الإدارية: فلقد تم تسليم البناية المخصصة للإدارة وتجهيزها بما يلزم من معدات، أما قاعات الأساتذة فإنه على وشك الانتهاء من بنائها. وفي انتظار ذلك تم تجهيز قاعات ( المرافق الإدارية ) للاستعمال من طرف الأساتذة كما تم تجهيز مقصف خاص بهم وبالموظفين.
3- مختبرات البحث العلمي: من اجل تطوير البحث العلمي داخل الكلية، تم إبرام صفقة بما يناهز 9 مليون درهم، لتشييد مبنى خاص للبحث العلمي.
4- المرافق الرياضية ومرافق أخرى : كما تم بناء مرافق رياضية ومرآب للسيارات واقتناء مولد كهربائي بقوة 500KVA .
ولتسهيل البحث العلمي على الطلبة والطالبات عمدت الكلية إلى توفير مكتبة تتوافر على كتب متنوعة في متناول الباحثين والدارسين في جميع الميادين.
وبموازاة مع التحصيل العلمي عملت الكلية على تنظيم مجموعة من الأنشطة والندوات العلمية والثقافية منذ انطلاق العمل بها لدعم المجال الفكري فانخرط في هذه العملية زمرة من الأساتذة والباحثين والدارسين الذين تطرقوا وتناولوا مواضيع شتى تهم مجريات الساعة وتساعد الطالب على الانخراط في العملية التعليمية وفي الحياة اليومية،
ورغم كل المجهودات المبذولة من طرف الدولة والقائمين على سير العمل داخل الكلية الا أنها تعرف العديد من المشاكل على مستويات عدة منها:
–مشكل النقل : فمن بين المشاكل الرئيسية التي يعاني منها طلبة كلية الناظور، مشكل النقل الذي يؤثر سلبا على السير العادي للكلية ، فرغم معالجته النسبية وذلك بتوفير حافلتين لنقل الطلبة المنحدرين من مدينة زايو، تبقى الخطوط المفتوحة في وجه الطلبة القادمين من الناظور، والذين يشكلون غالبية الطلبة معضلة لعدم تمكنهم من الوصول في الوقت المطلوب وذلك لان جل الحافلات تمر عبر جماعة سلوان عوض الذهاب مباشرة من الناظور إلى الجامعة.مما يؤدي إلى ضياع أكثر من 20 دقيقة من وقت الطلبة خاصة في فترة الامتحانات.
–مشكل الأمن بجوار الكلية: إن إحداث إقامة الطالبة بجوار الكلية يفرض تضافر الجهود من اجل توفير مركز للأمن دائم بمقربته مهمته وقائية.
وجدير بالذكر أن هذه المؤسسة (دار الطالبة) دشنها صاحب الجلالة يوم 7 يونيو 2010م والتي رصدت لها ميزانية تقدر ب 17 مليون درهم وتابعة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن . وتضم هذه المؤسسة 92 غرفة (طالبتين في كل غرفة ) . أي أن عدد الطالبات وصل إلى 180 طالبة .
وتتوافر على مجموعة من المرافق منها : غرف النوم، حمامات، مقصف، قاعة رياضة داخلية، مطبخ، ملاعب رياضية خارجية، مصحة طبية، قاعات الإعلاميات والمطالعة والإدارة، والتي يشتغل بها 3 إداريين (مديرة وموظفتان)، بالإضافة إلى 3 عاملات نظافة ومرافقتان ليليتان و3 حراس .
أما فيما يخص المعايير التي تم اعتمادها لقبول طلبات الترشيح لدخول دار الطالبة حددتها المديرة حين لقائي معها في: اليتم، العوز، بعد المسافة، التفوق الدراسي والإعاقة.
ورغم كل هذه المنجزات التي تحققت داخل هذه المؤسسة الفتية (الكلية المتعددة التخصصات) وفي ظرف هذه السنوات القليلة تبقى دون تطلعات ساكنة المنطقة التي تسعى إلى تضافر الجهود من اجل توفير ظروف أحسن وملائمة لمواكبة عملية التحصيل المعرفي والرقي بمستوى الطلبة والكلية على حد سواء.




2 Comments
voici mon E-Mail / kaddouri@oujdacity.net
أشكركم على هده التوضيحات , ماهي التخصصات التي تدرس في هده الكلية ؟ وهل هناك كلية أخرى بمدينة الناظور أم الكلية المتعددة التخصصات هي المتوفرة فقط حاليا ؟