Home»Régional»نداء المواطنة … نداء المشاريع الطموحة

نداء المواطنة … نداء المشاريع الطموحة

0
Shares
PinterestGoogle+

هناك شيء غير طبيعي يقع في مدينة وجدة، أحب أن أنبه عليه، كمواطن غيور
على مدينته ليس إلا. ربما يهم الأمر بالدرجة الأولى المجلس البلدي لمدينة
وجدة، بكافة مكوناته وأجهزته، أغلبية وعارضة … ومهما يكن من شيء فيجب أن
تتضافر جهود جميع الأطراف المعنية على هذا الأمر المهم الذي يشغل بال كل ذي
ضمير حي بهذه المدينة العريقة ذات التاريخ الحافل.
 ويتعلق الأمر
بالحفاظ على ما تم إنجازه من مشاريع مهمة وطموحة في إطار التجديد الحضري
لمدينة وجدة، في ظرف عشر سنوات مضت كلها خير وبركة ونماء.
مما لا شك
فيه أن مدينة وجدة ذات التاريخ العريق تعرضت للتهميش والإقصاء لفترة من
الزمن، غير أنها في الوقت الراهن أصبحت من المدن المغربية العصرية
النموذجية، بما تتوفر عليه من فضاءات في غاية الروعة والجمال. وهذه حقيقة
مشاهدة وواقع ملموس، يدركه ويشاهده كل واحد، سواء من أبناء المدينة أم من
الوافدين عليها، كما يدرك الجميع أن ذلك كله تم بفضل العناية الملكية
السامية والموصولة بهذه المدينة المجاهدة، من خلال الزيارات الكريمة
والعديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أدام الله عزه وعلاه، لهذه
الربوع من وطننا العزيز، وما يصاحب تلك الزيارات الميمونة من ميلاد العديد
من مشاريع الخير والنماء.
لكن الأمر غير الطبيعي والذي يؤرق كل مواطن
وجدي غيور على مدينته، عاش فترة التهميش والإقصاء، وهو يعيش الآن فترة
الرقي والازدهار، هو عدم صيانة هذه المشاريع وإيلائها العناية الخاصة التي
تستحقها، حيث أصبحت بعض الساحات الجميلة متسخة، ومصابيحها معطلة، حتى
الزليج الذي كان يزينها تعرض العديد منه للكسر والتلف … دون التفكير في
تعويضه أو إصلاحه.
كمثال على ذلك، ساحة 9 يوليوز، ساحة 16 غشت، الساحة المتواجدة بالقرب من محكمة الاستئناف، البحر قديما …
ومن
أجل تجاوز هذه الوضعية غير الطبيعية لابد أن يفكر المجلس البلدي لمدينة
وجدة في إحداث لجنة  تقنية تسهر على صيانة هذه المشاريع باستمرار وتتدخل في
الوقت المناسب لإصلاح ما يمكن إصلاحه، حتى لا تتعرض هذه المشاريع الطموحة
للتلف والتشويه مع مرور الوقت، مع تخصيص إعتمادات مهمة خاصة بالصيانة
بميزانية المجلس البلدي لهذا الغرض.
شيء آخر أود أضعه بين يدي الجهات
المعنية، وفي مقدمتها المجلس البلدي لمدينة وجدة، ويتعلق الأمر بوضعية شارع
زايد بن سلطان آل نهيان (طريق جرادة) فهذا الشارع الذي تمت تهيئته بشكل
رائع وجميل لا يتوفر على ممر خاص بالراجلين، انطلاقا من المحطة الطرقية إلى
غاية المدار الحضري للمدينة ( حوالي 3 كلم) رغم وجود عدة مؤسسات بهذا
الشارع، ملحقة المجلس البلدي، مقبرة الشهداء، مستوصف صحي، مديرية وزارة
الثقافة، قسم العمل الاجتماعي، ثانوية الشريف الإدريسي للتعليم الأصيل،
الثانوية الإعدادية ابن القاضي مدرسة أحمد مكوار، وعدة تجمعات سكنية …
حتى
إن التلاميذ الذين يقطنون بحي الزهور ويضطرون يوميا  لعبور هذا الشارع
العريض جدا جدا من أجل الالتحاق بالمدارس المتواجدة بحي ابن خلدون تراهم
يضطربون ويرتبكون في عبورهم، بسبب عدم وجود ممر خاص بالراجلين، يسهل عليهم
عملية العبور هذه، فضلا عن عدم وجود علامات تحديد السرعة بهذا الشارع
الطويل العريض الطويل.
وهنا نتساءل: ماذا تقول مدونة السير في هذا الوضع
غير الطبيعي؟ من يتحمل مسؤولية هذا الوضع ؟ ماذا فعل المجلس البلدي لتجاوز
هذا الوضع غير الطبيعي؟ وأخيرا هل يفكر المجلس البلدي وجميع الأطراف
المعنية في صيانة المشاريع الطموحة التي ستظل شاهدة على زمن مغربي زاهر؟
وفي
انتظار الإجابة عن هذه التساؤلات إجابة واقعية وملموسة، أقترح من هذا
المنبر الحر أن يفكر المجلس البلدي ومعه جميع الأطراف المعنية في هذه
الاقتراحات النابعة من حس وطني خالص، لأنها من الأمور المهمة بالنسبة إلينا
كمواطنين. وكم نكون ممتنين وسعداء للمجلس البلدي بكافة مكوناته وأجهزته
ولجميع الأطراف المعنية، إذا هم بادروا مشكورين إلى اتخاذ قرارات بشكل
مستعجل تقضي بوضع ممهلات للسرعة بشارع زايد بن سلطان آل نهيان الذي أصبح
يغري السائقين بالسرعة المفرطة وكأنهم يسيرون بطريق وطنية حيث السرعة محددة
في 100، في حين يجب أن لا تتجاوز السرعة بهذا الشارع الواقع بالمدار
الحضري 40 على أبعد تقدير.
وصفوة القول: فإن بقاء هذه المشاريع الطموحة
وضمان استمرارها بمدينة وجدة العزيزة رهين بصيانتها والحفاظ عليها  »
وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ
وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ
فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ « .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *