Home»Régional»ذات … مدرس

ذات … مدرس

0
Shares
PinterestGoogle+

الحلم رقم:3

""ذات...مدرس""

هذه المرة أحلم أن أصبح مدرسا.ما رأيك أليس حلما جميلا؟أعرف أنك عندما تجرؤ على الحلم فإنك لاتحلم بأقل من الضفة الأخرى.وذلك لأنك لم تقف على أسرار المهنة، إذ يمكنك أن تصبح مدرسا مليونيرا.تقول لي كيف؟سأفشي لك بعض الأسرار رغم أني لم أتعود النصائح المجانية.

لدي الوقت الكافي" دومي سيرفيس".وغول "إعادة الانتشار" عاد إلى قمقمه والحمد لله. العطل كثيرة والحمد لله أيضا. ثم البركة في "سْليت"ياك كسالى …كسالى. والبركة في الخريطة المباركة.لماذا أتعب نفسي إذًا؟ لماذا لا أستغل مواهبي في أمور أجدى وأنفع.وربما تخدم الوطن أكثر؟

فأنا الوطني رقم واحد.ألست الوحيد من يبكّر لتحية العلم؟ألست الوحيد من يحسن تدريس التربية على المواطنة؟ألم ألقي محاضرة رنانة على تنمية الاقتصاد الوطني بشراء منتوجاته والابتعاد عن شراء المواد المهربة؟هل تظن أنهم صدقوني ؟وهل أنا ألقيت المحاضرة أصلا لكي يُعمل بها؟هذا الكلام داخل المؤسسة فقط.أما خارجها فإنك تجدنا جميعا مصطفين لشراء بنزين الجزائر، وجبن الجزائر، وتمور الجزائر، وعجائن الجزائر…أما الملابس والزرابي…فالله يعطي الصحة للشّينوا ورغم ذلك فمتعتي لا تكتمل دون زيارة سوق الأحد "فلاج الطوبة سابقا" فهو متعتي التي لاأفرط فيها أبدا. هل أنا الوحيد الذي يشتري من" خوردستان " ؟ ألم أشاهد الطبيب المشهور صاحب المصحات والضيعات غارقا وسط الأكوام؟ألم أجد المحامية التي يحسب لها ألف حساب متنكرة بالجلباب والنظارات السوداء، وقد انتقت"عرّاما "من الأحذية و حقائب اليد؟ من يستطيع لومي أنا؟ أنا المدرس البسيط الذي ينتظر آخر الشهر بالريق الناشف، ويشمشم في بقايا صحف المقاهي عن أخبار اجتماع النقابات مع الوزارة الوصية وما ذا فعلت في الترقية الداخلية وفي الكوطا الملعونة.

المهم الشكوى لله .نعود إلى موضوعنا،فالملابس والأحذية أمتن وأرخص وأحيانا أجمل ،وفوق ذلك موقعة من لدن أشهر دور الأزياء في العالم.لابأس إذا فاتها قطار "الموضة"قليلا وهل أنا ممن يهتمون بالموضة؟ ولابأس أيضا إذا لمحت شبح ابتسامة على وجه مدرسة أو تلميذة…ولأبلع تعليقاتهن الخفية التي تصلني من آخر الصف.هؤلاء الملاعين الذين أفنيت زهرة شبابي في خدمتهم.فقد دَرَّستُ كل قبائلهم وفصائلهم من الوزير إلى الغفير، ولا من يعترف بفضلي.ألست المدرس الأشهر صاحب الحيل البارعة.

يقولون مهنة التدريس ما فيهاش الفلوس.ومن أين لي الفيلا والسيارة الفارهة ؟البركة في"العروبية" التي درست فيها في بداياتي.يكفي أن أطلعك على بعض أسراري الجهنمية التي لو طبعت في كتاب لنفذت كل طبعاته ولنافست كتاب فوكوياما نفسه."نهاية التعليم، بداية الثراء"أو"كشف الغمة للحصول على الضَّمّة" (ضمة الفلوس) أو "الصارم البتار الكاشف للأسرار"عناوين معقدة،قد تغضب بعض الجهات أنا الحريص على إرضاء الجميع.من الأحسن أن أختار عنوانا آخر أكثر إثارة وإغراء وشعبية ولا يجلب المشاكل…" كيف تصبح مليونيرا في أسبوع ؟"ما رأيك؟ولكن ،لن أجازف بإبلاغك كل الحيل، بل هاك رؤوس الأقلام فقط واترك لنفسك العنان للإبداع ففي كل مدرس منا مارد جبار وعبقري كامن.

اجعل التظاهر بالجدية وحب الوطن والانغماس في خدمة أبنائه،فلذات الأكباد همّك.وكن دائم العبوس حتى لا يتجرأ أحد عليك.واجعل الجميع يصدقك وإلا فشلت كل مناوراتك.وهذا أهم درس.

فأنت من المهتمين بثقافة الجيل الصاعد الذي طغت الركاكة على تعبيراته وامتلأت جعبته بكل غث.فتشجيعا منك للمطالعة لابأس من إنشاء ناد للمطالعة ،فتحضر بعض الكتب الصفراء من عند "المراكشي"[1] وتعيرها للتلاميذ بدرهم فقط. ولايهمّنَّك أن التلميذ يستطيع بالكاد كتابة اسمه، ولا تشغل بالك برجليه الشبه حافيتين ولا بمعطفه المهترئ.لديهم المال ولكنهم لايعرفون كيف يتمتعون به،فتمتع به أنت.الكتاب لا يبقى عند معيره أكثر من يوم واحد. وإلا فأين الربح؟ويا لفرحة جيوبك إذا كان العدد كثيرا فأنت الوحيد من سيستفيد من امتلاء الفصول عن آخرها.واللعنة على أولئك الأساتذة الذين ما فتؤوا يقومون بالوقفات الاحتجاجية ضدا على الاكتظاظ ، فالبلداء وحدهم هم الذين لايعرفون قيمته العظيمة.

ثم هل مازلت تشتري الأدوات المدرسية من حسابك الخاص؟اطلب من كل تلميذ أن يحضر قلما جافا واحدا فقط.ودفترا واحدا فقط.وانظر ماذا ستحصد.ولإضفاء الشرعية- ونحن مهووسون بالشرعيةسمها "جمعية قلم ودفتر، لملء جيب المدرس الموقر ". أما في المناسبات والأعياد.وما أكثرها! فلابد من التعبير عن الفرح.وهذا من حقوق الطفولة المغتصبة.ألست عضوا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان؟ والتعبير لايكون بدون أكل.إذا لابد من تكليف لجنة الحفلات بجمع التبرعات التي لاتقل عن خمسة دراهم للرأس، عفوا للفرد.فاشتر بعض الكعكات اليابسات التي تباع قرب مراحيض باب سيدي عبد الوهاب،ولا تنس "بريدة" مشروبنا الجهوي.فعلا ستهدر وقتا ثمينا في التسوق، ولكن ماهي الحصيلة؟

ولا تنس الضرب على الوتر الحساس بمس أهم قضايانا العربية والإسلامية واستغلالها أبشع، عفوا أحسن استغلال. فتتطوع بجمع الأموال لضحايا الحروب في فلسطين والعراق…أما إذا كانت زوجتك مدرّسة فياللفوز العظيم! إذ هن أقدر منا على سحّ الدموع الساخنة لسفّ الأموال الباردة.

أما آخر ما أدخره لك فهو المنجم الذي لاينضب، والبئر الفياضة ،والكنز المكنون الذي لن يتركك إلا وقد لامست الثريا ،وستسبق أعْوَط وأكْرجَ الدول في تسليع التربية، وإفراغ العملية التربوية من رسالتها الوطنية ،خصوصا إذا كنت ممن يتقنون اللغات أو المواد العلمية.وممن يجيدون الدعاية لأنفسهم عبر كل وسيلة متاحة من اليد البشرية و الملصقات إلى الإنترنيت.أما بخصوص تلاميذك فهم في جيبك الصغير ويجب أن يكونوا كذلك.وإلا فلينسوا سخاءك الحاتمي. فهم أول من يجب أن يطبل لك ويزمر معبرين عن الإعجاب والانبهار. فأنت المدرس المتفوق المتميز ضامن النجاح للجميع.ونم على جنبك الأيمن فالخريطة المدرسية ضمنته قبلك.فإذا كانت الدروس في المؤسسات الخاصة خير وبركة ،أما إذا كانت في المنازل فقد ضمنت الغداء والعشاء والأجرة السمينة.ماعليك إلا بشراء دراجة نارية لتتنقل بين المنازل والربوع كفراشة تمتص الدماء،عفوا الرحيق من كل مكان.

وفي الختام أهمس لك.واترك الأمر سرا بيننا.أليست هذه الدروس أحسن من التكوير الذي تتحفنا به الوزارة مرة في العمر؟ألسنا بهذا ندخل عصر ما بعد الحداثة من أوسع أبوابه؟ألم يبلغ مسامعك بعد الحديث عن "سوق التربية"،و "سوق المواد والخدمات البيداغوجية" و"سوق الأساتذة والتلاميذ". وألم تصلك بعد أصداء السوق العالمي الأول للتربية المنعقد ما بين 20 و23 ماي 2000 بكندا. ولكنك، ودون شك، لاتعرف إلا سوقا واحدا هو "فلاج الطوبة" وهو أنفع لك.

هذه جذاذتي إليك فماعليك إلا تسطير كفاياتها ،والانكفاء عليها، والاكتفاء بها ،وكفّ عن كفكفة الدموع على تعليم كفيف.

أم بثينة


[1] كتبي مشهور بزنقة طايرت بوجدة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. Z= ATTAOUAJDOUN
    19/01/2007 at 00:06

    Désolé d’écrire en français, mais je dois féliciter Oumou Bouteina , moi qui la connaissait éléve, poète, comedienne et animatrice et ces derniers temps dans ce journal éléctronique , je decouvre plus que ces capacités , Miryam l’humouriste , .Bravo

  2. عمر حيمري
    19/01/2007 at 10:25

    أم بثينة سلام الله عليك بالله عليك ألم تجد غير رجل التعليم تنهشين لحمه وحتى عظمه ألم يكفك ما يعاني منه من ويلات أنت أعلم بها منه نفسه لم ,لم تنتقدي من أوصله إلى ما أطنبت في ذكره؟ لم ,لم تعاتبي أو تنصحي على الأقل الذين يفسدون علينا الحياة بالإتاوات والظرائب المجحفة والتي لا يؤديها في الغالب إلا المدرس والموضف؟ لم تناهضي المفسدون الاجتماعيون الذين يدعون ليلا ونهارا إلى الرذيلة بأنواعها مسخرين أقلامهم وكل ما يملكون ؟ لم,لم تنتقي الجهات التي تمص دماء المسلمين مسخرين كل أساليب الرشوة ومتحالين على القانون لملإ جيوبهم؟ لم لم تنتقدي السلطات الأمنية على التسيب الأمني الذي اكتوى بناره كل مواطن؟ لم, لم تتعرضي بالنقد لظاهرة الفساد العلني الذ أصبح يخيفنا ويمنعنا من الخروج حتى من بيوتنا ؟.عفوا أعتقد أنك لم تجدي أمامك, بل اخترت الضعيف المسالم الذي لا أنياب له يدافع بها عن نفسه ولا حول له ولا قوة .وحتى إذا كان هنا ثلة ممن ذكرت دفعتهم الحاجة إلى ما ذكرت .فليس كل من عممت عليهم أحكامك القطعية ممن ذكرت .فاستغري الله وطلبي منه وممن اتهمت المغفرة ,لأنك ظلمت ,واعلمي أن المرأ محاسب عن فعله وقوله إن كنت ممن يؤمن بالبعث .فهذا رأيي واسمحي لي إن كنت قد تطفلت.

  3. احمد العطاري
    19/01/2007 at 15:16

    تطالعنا هذه السيدة ام بثينة (الدكتورة مريم لحلو) بثاني موضوع يخص رجل التعليم وبنفس العنوان الاول ذات …مفتش والثاني ذات…. مدرس حاولت في البداية ان ابحث عن الجنس الادبي الذي بامكانه ان يحتوي ما كتبته فلم اجد له مكانا ثم حاولت معرفة مضمون ورسالة ما كتبت في اطار الكتابات الجادة فاستعصى علي ذلك . وكل ما استطعت فهمه هو ان هذه السيدة تشعر باللذة حين تسيء للاخرين (سادية) ويتجلى ذلك في الاوصاف التي القتها على المدرس الذي لايدخر جهدا في القيام بواجبه احسن قيام رغم الاكراهات التي تعترضه فاتهمته بابتزاز التلاميذ (تنتقل كفراشة تمتص الدماء ) وباسلوب ساخر وهو يجمع الاقلام والدفاتر من عند التلاميذ ومقابل ذلك ضامن النجاح للجميع وعيرته وانقصت من قيمته حين حكمت عليه بالتبضع من الخوردة لاتعرف الا سوقا واحدا هو فلاج الطوبة وهو انفع لك وما كتبته مليء بالتحامل والسب وقلة الحياء واود ان اقول ان ماذكرتيه ووصفتيه لايمكن ان يصدر الا عن عارف ومتمرس بهذه الاشياء وانت مدرسة فكان الاجدى ان تعنوني ما كتبتيه كما يلي ذات …مدرسة ويكون بذلك سيرة ذاتية لك دون ان تمسي الاستاذات الشريفات وتموهي على الاساتذة الشرفاء ابحثي لك ايتها السيدة عن المواضيع الجادة وابيني عن قدراتك الادبية اذا كانت هناك قدرات ولاتترامي على الغير بالسب والشتم والبهتان والهذيان ولا يسعني في الاخير الا ان اكرر مع الاخ حيمري قوله : فاستغفري الله واطلبي منه وممن اتهمتهم المغفرة اذا كنت ممن يؤمن بالبعث .

  4. مدرس وأب لمدرس وأخ لمدرس وجار لمدرسين
    20/01/2007 at 11:22

    بسم الله الرحمن الرحيم
    للأسف فلعنة التكفير أراها وصلت إلى جريدتنا الغراء.وإلا ماذا يقصد السيدان المحترمان بقولهما: »إن كنت ممن يؤمن بالبعث… » ففيه تلميح غريب ،وتشكيك في عقيدة مسلم.فإذا افترضنا جدلا أن الأستاذة صاحبة النص نالت من بعض أشباه المدرسين فزلتها تغفر إن شاء الله بالاستغفار. أما التشكيك في عقيدة مسلم يشهد ان لاإله إلا الله فما عقوبته ياأولي الألباب؟ونرجو أن نرفع من مستوى تعليقاتنا.وأستغفر الله وأتوب إليه إن كنت أنا أيضا نلت من عرضكما.

  5. متتبع
    20/01/2007 at 19:57

    الى المعلق الذي اجتمع فيه وحوله التدريس بالله عليك يا اخي لم تر اي شيء من سباب وانتقاص وامتهان صاحبة الموضوع للمدرص رايت فقط ان كنت تؤمنين بالبعث واعتبرته تكفيرا اين التكفير في العبارة كفانا لعبا بالمصطلحات وعزفا على المشاعر الدينية فنحن والحمد لله في بلد كل سكانه مسلمون بدون استثناء .

  6. عمر حبمري
    20/01/2007 at 19:58

    السلام عليك أخينا المدرس ماكان لك أن تتهمنا بالتكفير ولا جريدتنا بنشر التكفير لأننا نعلم جيدا ما جا قي حدبث جبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم في مجال التكفير وأنت نهثيتنا عن أمر اعتقدت أننا أتيناه وجئت بمثله إن الله ستحانه وتعالى علام الغيوب لا يؤاخذ عباد بالنوايا بل يبدل نوباهم الشيئة حسنات بل أعمالهم السيئة بالحسنات ولذلك كان سيدنا عمر رضي الله عنه يفول أنا أكثركم حسنات لأني كنت في الجاهلية أكثركم سيئات .وأنت وكأنك اطلعت على قلوبنا وخبرت نوايانا لمجرد فراءتك لسؤال استنطاري جعلت منه تلميحا لأبغض كلمة في نفسي وكأنك تريد أن تحرد النفوس على حرب كلامية. فأنا لولم أعلم أن أم بثينة ممن بؤمن بالغيب لكان ردي نحى منحا آحر أوتجاهلتها تجاهلا تاما ولكن أريدها في صفوقنا لا في صفوث أعدائنا خصوصا وأننا في وقت نحن أحوج فيه إلى المرأة أكثر من أبي وفت مضى غفر الله لي ولك ولها.

  7. قارئ ما
    22/01/2007 at 00:37

    بدوري حاولت ان اصنف هذه الكتابة ضمن المتعارف من الاجناس الأدبية، فلم أفلح.وعدت الى التصنيف العام لمختلف انواع الخطاب فاستقر رأيي على تصنيف هذا الكلام في خانة كلام العوام والسوقة تم تلفيفه في بعض القوالب اللغوية وهو في داخله يحتوي بضاعة كاسدة لا تسمن ولا تغني من جوع . ان السيدة الكاتبة بارعة في جمع كثير من عيوب الخلق واسقاطها من علو شاهق على رأس رجال ونساء التعليم، وهي – كما يبدو – تطبق المثل القائل  » عدوك هو مول حرفتك » انا لا ادافع عن بعض الذين قد تنطبق عليهم بعض الصفات وهم – من حسن الحظ – قلة معروفة، ولكن لا أرضى ان ينعت صنف المدرس كله بهذه الصفات والنعوت المشينة والمجتمع المغربي يشهد لهذه الشريحة عموما بالشرف والعفة والكفاف، والشاذ لا يقاس عليه. عجبت لسيدة تتجرأ بقلمها على من علمها وأوصلها لتصبح  » دكتورة »، ما كذلك يقابل الاحسان يا سيدتي، وما كذلك يسيل مداد الدكاترة. واجدى وانفع لك ان تبحثي عما ينفع الناس بدل القذف والتجريح، وانت تعلمين اننا معشر المغاربة نعاني من تخمة في عدد المجرحين والقاذفين تحت شعار الحرية والحداثة وما بعد الحداثة..الخ .وفي الطريق الى كل ذلك تتساقط القيم وتتناثركأوراق الخريف.انا لا اعارض في تناول السلبيات وتشخيصها وطرحها على طاولات النقاش انما لا احبذ اسلوب التجريح والقدح والانتقاد الهدام في معالجة السلبيات لأنها لن تزيد اصحابها الا تعنتا وتماديا في اتيانها. وان اخشى ما اخشاه من خلال هذه الكتابة ان يكون الاناء قد رشح..

  8. أبو سفيان
    22/01/2007 at 08:44

    السلام عليكم
    اطلعت على مقال السيدة صاحبة  » ذات.. مدرس  » وبعده على تعليقات بعض الإخوة. وما أثارني في هذه الردود هو الهجوم العنيف على المقال وعلى صاحبته وكأن السيدة ارتكبت جرما أو مست بسوء إحدى المقدسات !!
    إن المقال موضوع النقد يندرج في باب السخرية الهادفة فهو محاولة لوضع اليد على مكامن الداء المستشري في حقلنا التربوي بشكل فظيع، فأعتقد أن لا أحد ينكر السلوكات المشينة والممارسات اللأخلاقية الصادرة عن بعض أشباه المدرسين والذين أساؤوا إلى سمعة رجل التعليم وإلى الرسالة التربوية المقدسة الملقاة على عاتقه. فعلى سبيل المثال لا الحصر هناك ظاهرة الدروس الخصوصية التي أصبحت الشغل الشاغل لرجل التعليم حيث يكرس لها وقته واهتمامه على حساب واجبه والتزاماته تجاه وظيفته العمومية.
    هناك ظاهرة التحرش الجنسي ، وامتهان حرف كالسمسرة في السيارات والأراضي وفي كل شيء…. لماذا هذه الهرولة نحو كسب المال بطرق مريبة؟
    إن السيد حيمري عندما يطالب صاحبة المقال بأن تنتقد من أوصله إلى هذه الوضعية فهو يعترف بشكل ضمني بواقع رجل التعليم وكأنه يبرر هذه السلوكات التي أشرنا إليها . إن المدرس مطالب بحكم موقعه التربوي الرائد أن يكون قدوة في الأخلاق العالية والتربية
    الحسنة للأجيال الجديدة وأن يواجه سياسة الفساد والاستغلال بكل أشكاله لا أن يصبح بيدقا في المعادلة .
    كما استغربت للسيدين حيمري والعطاري عندما طالبا صاحبة المقال بأن تستغفر إذا كانت تؤمن بالبعث!! ما هذا الهذيان وما هذه الهرطقة ؟ فأنا لحد الساعة لم أفهم ما محل الاستغفار ويوم القيامة من الإعراب في هذين التعليقين؟ أعتقد أيها الإخوة أن رياح التكفير بدأت تهب من جديد ، فكل من مارس الاختلاف ستجرفه هذه الرياح الظلامية !! وأن عهود صكوك الغفران أصبحت تلوح في الأفق .
    فما هكذا تورد الإبل أيها السادة الكرام ، لقد حان الوقت لكي نحدق في وجوهنا البشعة في المرآة بدون خجل ونستعد بكل شجاعة وجرأة لمواجهة كل أشكال الانحراف والفساد الذي ينخر جسد مؤسساتنا التربوية بشكل خاص ومجتمعنا بصفة عامة وذلك في في أفق خوض معركة الإصلاح الشاملة .
    أسأل الله أن يهدينا وأن يوفقنا لما فيه خير هذه الأمة والسلام عليكم .

  9. متتبع
    22/01/2007 at 08:45

    يقترن مفهوم الحلم بما هو جميل ويوسع الأفق الضيق، اما كتابة الدكتورة فهي من قبيل الكوابيس

  10. أم شاكر
    26/01/2007 at 11:42

    تحياتي الخالصة لأم بثينة وأتمنى لها التوفيق ومزيدا من العطاء.

  11. المريض بالحساسية
    12/03/2007 at 00:09

    الكتابة شيء جميل ولكن القذف في عرض العباد شيء قبيح .اقول للدكتورة عليك ان تجربي يوما العمل في بادية من بوادينا النائية وتنامين في كوخ كما ينام رجل التعليم المسكين.ليتسع لك الوقت في الكتابة عن رجل التعليم .الا تعرفين ايتها الدكتورة ان في بعض مدارسنا من يفقد توازنه من الخوف وربما انت لو عملت في مدرسة من مدارسنا لفقدت عقلك منذ اليوم الاول ولما كتبت هذا النقد لرجل التعليم .المرجو من الكتورة ااقيام بجولة عبر مدارسنا النائية لتقف على مايعيشه رجل التعليم في بلادنا.(القروي) لانك ايتها الدكتورة تشربين الماءالمعدني الصافي وهو يشرب الماء العكر الملوث وباكراه العطش.وحينئذ ستتغير رؤيتك امام هذا الموظف البسيط الذي لاحول ولا قوة له الا الصبر منتظرا يوم الانتقال الذي ياتي او لا ياتي. الذي كتبته لم اقصد فيه المعلم الدي يعيش بجوارك في المدينة بل اقصد الذي تعين بالجبال والفيافي ولم يجد من يساعده في الانتقال الى المدينة بقربك.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *