الإمامة من حيل الشيعة الرافضة

إن كلمة شيعة تطلق على الأتباع والأنصار ؛ والمشايعة هي الموالاة ؛ والتشيع هو ادعاء دعوى الشيعة ؛والتشايع هو أن يصير القوم شيعا وأشياعا ؛ وكلما اجتمع قوم على أمر سموا شيعة ؛ والدلالة اللغوية للكلمة تفيد الصحب والأتباع والأعوان ؛ وقد ترد الكلمة نقيضا للعداوة لقوله تعالى :( هذا من شيعته وهذا من عدوه). وفي الاصطلاح التشيع بدأ مجرد رأي يتمثل في تفضيل وتقديم الصحابي الجليل عليا رضي الله عنه في أمر الخلافة على الصحابي الجليل عثمان رضي الله عنه. لقد كانت البداية بسيطة ولم يكن الشيعة الأوائل يفضلون عليا رضي الله عنه على أبي بكر وعمر وهذه قضية محسومة تاريخيا. وكان الشيعة الأوائل يدركون أن التشيع هو متابعة ومناصرة وليس مخالفة ومنابذة ؛ وفي هذا يقول أبو إسحاق السبيعي : خرجت من الكوفة وليس أحد يشك في فضل أبي بكر وعمر وتقديمهما ؛ وقدمت الآن وه يقولون ؛ ويقولون ؛ ولا والله ما أدري مل يقولون ) والرجل ولد في خلافة عثمان قبل استشهاده بثلاث سنوات ؛ وكان طفلا في خلافة علي ؛ ونصه حجة تاريخية على تحول خطير طرأ على رأي سياسي وحوله إلى رأي عقدي بموجبه استهدف الإسلام في الصحابة الكرام فصاروا أهدافا يشتمون ويسبون على المنابر من طرف الرعاع الذي كان ألعوبة في يد الماكرين اليهود تحديدا .
ولقد ظهر مصطلح رافضة منذ أن بدأ الشتم ينال الشيخين أبا بكر وعمر ؛ والرفض في اللغة هو الترك ؛ وفي الاصطلاح هو الانتساب إلى آل البيت مع البراءة من أبي بكر وعمر ومعظم الصحابة إلا القليل منهم قال الإمام أحمد :( الرافضة هم الذين يتبرؤون من أصحاب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسبونهم وينتقصونهم ) . ولقد انفرد ت الرافضة من بين الفرق المنتسبة للإسلام بمسبة الشيخين أبي بكر وعمر دون غيرها من الفرق الأخرى ؛ وفي هذا يقول ابن تيمية : ( أبو بكر وعمر أبغضتهما الرافضة ولعنتهما دون غيرهم من الطوائف ). والرافضة تسمي أبا بكر وعمر الجبت والطاغوت وتسمي من يقدمهما على علي النواصب ؛ وامتحان الناصب عندهم هو محبة الشيخين.
وسبب تسميتهم بالرافضة فيه أقوال منها رفضهم لزيد بن علي وتفرقهم عنه حين خروجه على هشام بن عبد الملك ؛ وذلك عندما أظهروا البراءة من الشيخين فنهاهم عن ذلك ؛ وهو الذي قال لهم رفضتموني بعد تفرقهم عنه مع وجود بيعة له في أعناقهم ؛ ومن الأقوال أنهم سموا بذلك لرفضهم إمامة الشيخين أبي بكر وعمر وهذا رأي الأشعري ؛ وال,ل رأي الرازي والشهرستاني وابن تيمية.
ولعل الرافضة يغضبون من هذه التسمية ويعتبرونها لقب ينبزون به للتشفي .
وهناك من يجعل الشيعة رافضة وهم الذين سبق ذكرهم ؛ وغالية وهم الذين ألهوا عليا أو جعلوه في مرتبة النبوة ؛ وزيدية وهم أتباع زيد بن علي يفضلونه على سائر الصحابة ويتولون أبا بكر وعمر ؛ وهذا ما جعل البعض يحترز في إطلاق مصطلح رافضة على من لم يشتم الشيخين ؛ وعليه يفل أصحاب هذا الرأي أن يفرق بين مصطلح شيعي ورافضي باعتبار موالاة الشيخين أو عدمها. والبعض يعرف الرافضة بالامامية والاثنا عشرية. والأصل في عقائد الرافضة حيلة يهودية لرجل يهودي من اليمن اسمه عبد الله بن سبأ ؛ أسلم في عهد عثمان ؛ وانتقل بين أمصار المسلمين يدعو إلى عقيدته الفاسدة التي مفادها لكل نبي وصي وعلي وصي محمد صلى الله عليه وسلم ؛ وبهذه المقولة حرض على عثمان وعلى من تعدى على الوصي حسب زعمه ووجدت دعوته آذانا صاغية عند أهل الزيغ والضلال وتشربتها قلوبهم وعقولهم حتى قتل على أيديهم عثمان ذو النورين. ولقد أنكر علي هذه العقيدة الفاسدة كأشد ما يكون الإنكار وتبرأ من أهلها وكان يسمي ابن سبأ الحميت الأسود لأن أمه كانت سوداء ؛ وكان ابن سبأ يقع في الشيخين ؛ وقد نسب الربوبية لعلي وقد أحرقه علي رضي الله عنه بالنار لقوله هذا ؛ وقد قال ابن عباس حين بلغه خبر إحراق السبئية :( من بدل دينه فاقتلوه ؛ ولا تعذبوا بعذاب الله ) أي لا تحرقوا بالنار.
وروى ابن تيمية أن المبدعة في خلافة علي غالية وسبابة ومفضلة ؛ أما الغالية فانه أحرقهم بالنار ؛ والسبابة قتلهم والمفضلة جلدهم حد المفترين . ومن عقائد الرافضة : ( ولاية علي مكتوبة في جميع صحف الأنبياء) والطعن في الشيخين من أصول اعتقادهم.
ومما تقوم عليه عقيدتهم الإمامة ؛ ويجعلونها ركنا من أركان الإسلام ؛ وأصلا من أصول الإيمان ؛ ومصدر هذه الفكرة ابن سبأ والذي جعل الإمامة وصاية من النبي محصورة بالوصي وإذا تولاها سواه يجب البراءة منه وتكفيره ؛ والإمامة عندهم منصب الهي ؛ فكما يختار الله النبي يختار كذلك الوصي ؛ وهكذا يصير مفهوم الإمامة كمفهوم النبوة لهذا كانت عندهم من أركان الإسلام ؛ ولا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها ؛ ويزعمون أن النبي أوصي يوم أعرج به بالولاية لعلي والأئمة من بعده أكثر مما أوصي بالفرائض. وهم يحكمون على إيمان الرجل وكفره من خلال الاعتقاد أو عدمه بالإمامة . يقول أحدهم وهو ابن بابويه القمي : في رسالته الاعتقادات :(واعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أنه كمن جحد نبوة جميع الأنبياء ؛ واعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحدا من بعده من الأئمة أنه بمنزلة من اقر بجميع الأنبياء وأنكر نبوة محمد). ويقول يوسف البحراني صاحب الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة: ( ليت شعري أي فرق بين من كفر بالله سبحانه وتعالى ورسوله وبين من كفر بالأئمة عليهم اللام مع ثبوت كون الإمامة من أصول الدين ) ؛ ويقول المجلسي :( اعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام وفضل عليهم غيرهم يدل أنهم مخلدون في النار ). ويقول ابن المطهر الحلي :( الإمامة لطف عام ؛ والنبوة لطف خاص لإمكان خلو الزمان من نبي حي بخلاف الإمام ؛ وإنكار اللطف العام شر من إنكار اللطف الخاص ). وهم يجعلون من لم يؤمن بأئمتهم أشد كفرا من اليهود والنصارى؛ وقول الحلي لا يخلو الزمان من إمام إشارة إلى الإمام المنتظر الغائب.
إن حيلة الإمامة عند الرافضة تروم وصول هذه الطغمة الضالة المغرضة إلى الحكم من خلال استغلال الدين والكذب على آل البيت رضوان الله عليهم الذين كانوا أزهد الناس في الحكم ؛ وقد بدأت بالسبئي الحقود وأنا أسميه الفلاشي لسواده سود الله وجهه وانتهت بالصفوية الجديدة التي ترى كل من نازعها الحكم والسلطة كان مخالفا لإرادة الله وأهدرت دمه وكفرته وخلدته النار. وما نقمتهم من صدام وأخيه وصاحبه إلا لهذا السبب ؛ فما الدجيل إلا شماعة لإخفاء العقائد الفاسدة التي تقوم على الحقد على كل من أنكر إمامة يمتطيها المغرضون للتحكم في رقاب العباد .
هذا ردي على من يتقزز من كلامي عن الشيعة ؛ ويروج لفكرة التآمر وخدمة العدو الأمريكي لصرف الأنظار عن حقيقة لا يمكن أن تحجب وهي تواطؤ السبئية الجديدة أو الصفوية مع العدو الأمريكي من أجل طعن الإسلام طعنة العصر القاتلة وعما قريب يكشف القناع عن الوجوه الكالحة ويعرف الرعاع الفرق بين الحق والباطل ويذهب الزبد جفاء ويبقى ما ينفع الناس.
Aucun commentaire
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا
asalam .c fait grand plaisireque je tmbe sur ce sujet de mon professeur de lyceedans les annees 80 c’estait tjr parmi mes prefere merci proffeseur pour l’article