الشباب الوجدي الذي يعيش في دوامة البطالة ، والفراغ ، صار لاهم له الا التفكير في الحريك بكل الطرق والوسائل ن وكيفما كانت النتائج …فانعدام فرص الشغل بالجهة الشرقية بصفة عامة ، وبوجدة بصفة خاصة … وانعدام اي مصدر لكسب المال وتلبية مختلف الحاجيات اليومية للشباب .. بما فيها الضرورية هي التي جعلت الكثير من شباب الاحياء الفقيرة بوجدة يلقون بانفسهم الى التهلكة …فكم من حي فقد خيرة شبابه في مغامرة فاشلة ..وكم من ان فقدت فلذة كبدهاوقد ذهب بحثل عن حياة افضل .. ونعيم افضل ..ورفاهية قد يصل اليها وقد لايصل ..فكان مصيره الغرق في مياه البحر المتوسط .. وبقي بالنسبة لاسرته جرحا لايندمل ابدا

والغريب في الامر ان هذا النمط من التفكير _ في الحريك_ لم يعد هم الشباب الامي فحسب وانما صار هاجس الشباب المثقف ايضا …

وامام هذا الواقع المزري للشباب الوجدي ..لابد من المسؤولين ان يفكروا بجدية ، وبفعالية في ايجاد الحلول الناجعة لهذه الظاهرة الشاذة المستفحلة بالجهة الشرقية ..لابد من التفكير في انجاز مشاريع اقتصادية ضخمة .. لابد من جلب المزيد من الاستثمارات ورؤوس الاموال القادرة على توفير الشغل وفرص العمل .. وامتصاص البطالة ..والقضاء على الفراغ الي يعيشه شباب ذجدة .. لان الفراغ هم رأس كل المصائب ..لان الفراغ هو الذي يعلم الشباب كل البلايا : المخدرات .والادمان على المقاهي . والسيليسيون ..او الانترنيت وخصوصا غرف الدردشة عساهم يعثرون على من تقوم بانتزاعهم من دوامة الفراغ والبطالة مهما كانت التضحية .. حتى وان كان الامر بزواج بمسنة في عمر امهاتهم …المهم ان هؤلاء الشباب يفكرون في الحريك بكل الطرق حتى ولو كان ذلك على حساب عواطفهم ..ومشاعرهم ..فالزواج اصبح في نظرهم لايهم ان يكون ممن تحب وانما ممن يمكنها ان تنقذك من بطالتك كيفما كان جمالها او سنها ولربما حتى اخلاقها …

انها مأساة بالفعل هذه التي يعيشها شباب الخهة الشرقية .. ولهذا فان النداء موجه الى المسؤولين وبالحاح لانقاذ هذا الجيل من شباب الجهة وذلك بانجاز مشاريع اقتصادية قادرة على زرع الامل والتفاؤل في نفوس شبابنا