Home»Régional»نموذج من التفسير الشيعي المغرض للقرآن الكريم

نموذج من التفسير الشيعي المغرض للقرآن الكريم

0
Shares
PinterestGoogle+

إذا ما كان أئمة المسلمين قد أجمعوا على أن قول الله تعالى :( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) نزل يوم عرفة ؛ وكان يوم جمعة بشهادة عمربن الخطاب وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس ومعاوية بن أبي سفيان وسمرة بن جندب فان للشيعة رأي آخر فقد زعموا أنها نزلت يوم غدير خم ؛ وقد رووا كذبا عن سول الله أنه قال : ( يوم غدير خم أفضل أعياد أمتي ؛ وهو اليوم الذي أمرني الله تعالى فيه بنصب أخي علي بن أبي طالب علما لأمتي يهتدون به من بعدي ؛ وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأتم على أمتي النعمة ؛ ورضي لهم الإسلام دينا ).
وتذكر رواياتهم الملفقة أن المدعو عبد الرحمان بن سالم رواية عن أبيه أنه سأل الحسين بن علي : هل للمسلمين عيد غير الجمعة والأضحى والفطر؟ قال نعم أعظمها حرمة ؛ قلت وأي عيد ـ جعلت فداك ـ ؟ قال: اليوم الذي نصب فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أمير المؤمنين عليا وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه قلت : وأي يوم ؟ قال : يوم ثمانية عشر من ذي الحجة ) انتهى الحديث الملفق.
إن كمال الدين عند الشيعة في الآية الكريمة الآنفة الذكر هو ما يسمونه فريضة الولاية ؛ وقد نسبوا لجعفر الصادق قوله : ( وكانت الفرائض ينزل منها شيء بعد شيء ؛ تنزل الفريضة ؛ ثم تنزل الفريضة الأخرى وكانت الولاية آخر الفرائض فأنزل الله عز وجل :{ اليوم أكملت لكم دينكم } يقول الله عز وجل : لا أنزل عليكم بعد هذه الفريضة فريضة ؛ قد أكملت لكم هذه الفرائض ) انتهت الفرية المنسوبة لجعفر الصادق.
إن فريضة الولاية عند الشيعة هي تنصيب علي أميرا للمؤمنين خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وقول الله تعالى : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) المقصود بأولي الأمر منكم عند الشيعة هو علي وأبناؤه. وينسبون لمحمد الباقر قوله : ( آخر فريضة أنزلها الله الولاية ) ويذكرون آية المائدة.
وحديث الغدير الذي كذبه الثقات من أهل العلم تكذيبا إذ لا يجوز أن يحصل ما زعمه الشيعة في هذا المكان وهو اجتماع الصحابة كلهم وسماعهم لوصية النبي عليه السلام بالخلافة لعلي ثم مخالفتها بعد موته ؛ فالنبي لم يوص بشيء لعلي ولا لغيره إنما ترك الأمر شورى بين المسلمين بموجب القرآن الكريم ( وأمرهم شورى بينهم) والصواب أن الرسول جعل القرآن الكريم خليفة من بعده إلى قيام الساعة ولم يجعل بشرا مهما كان خليفة ؛ حديث الغدير هذا يجعله الشيعة الوعاء الذي تصب فيه جميع تضحيات الرسول وهو عندهم مخزن الأحكام والآداب التي أوحى بها الله تعالى إلى رسوله وحسب زعمهم حديث الغدير هو المقصود بقوله تعالى :(يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته )
والغدير عند الشيعة روضة الفضائل والأخلاق والمكارم والمحاسن ويدين له بالفضل التطور الحضاري والمعنوي لأنه في نظرهم أهم عامل في حفظ كيان الإسلام ؛ وعندهم أن إنكاره بمثابة إنكار لجميع القيم الإسلامية السامية؛ وعليه فكل عقيدة لا تغرف من معين الغدير فإنها على وهن وفاقدة للأساس ؛ والغدير بجوهره وروحه يعني مدرسة علي بن أبي طالب التي تصلح لإسعاد البشر أجمع . وعلي بعد الرسول عندهم أعظم آيات الله ولا تضاهيه آية ؛ وينسبون للباقر قوله للذي أراد سبر معرفة الله بدون علي : (فليشرق وليغرب) ؛ أي لن يبلغ غايته ولو شرق وغرب.
هذه أوهام الشيعة التي تجعل عيد الغدير أكبر من عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الجمعة ؛ وتجعل الولاية آخر فريضة بل أعظم فريضة ؛ بل من أجلها بعث النبي صلى الله عليه وسلم ؛ وهي كمال الدين وهي المقصودة بتبليغ الرسالة وهي مخزن الأحكام ….الخ من الأوهام وكل عقيدة لا تغرف منها فإنها على وهن وفاقدة للأساس.
وإذا عرف السبب بطل العجب ؛ إن المغرضين من الشيعة اتخذوا من حديث الغدير مطية تركب للوصول إلى عقول السذج والعوام من أجل الوصول إلى سدة الحكم ؛ فهم لا يهمهم أن يكون علي خليفة أوصاحب ولاية بل غرضهم الشرير هو أن تنتقل هذه الولايات عبر العصور لتصير لكل مغرض انتهازي يركب الدين لاستعباد العباد باسمه . فلما أعوزهم الكذب ولم يجدوا من ينسبونه للآل بيت الرسول من الأحفاد قالوا بارتفاع الإمام إلى السماء وظلوا يكذبون على الناس بانه سيعود في يوم من الأيام ؛ وفي انتظار ذلك جعلوا بعده من يسد مسده إلى حين ظهوره وهم الآيات والسماحات والحجات وما شابه ذلك وهم ينزلونهم منزلة علي وولده في الولاية والويل لمن لم يسايرهم في كذبهم وضلالهم.
هكذا وصل الخميني للحكم ووصل الخامنئي ؛ وهذا ما يريد السيستاني عن طريق عصابات الحكيم والصدر وكل الطواغيت الذين باركهم العدو الأمريكي وجاء لينصبهم في العراق ويقضي على الدين الإسلامي الحقيقي لتحل محله الخرافات والخزعبلات التي تغزو عقول العوام والرعاع والسوقة.
ولعل المسلمين يعرفون موضع آية اليوم أكملت و التي جاءت بعد ذكر المحرمات وبذكر المحرمات كمل الدين ؛ والكل يعرف حجة الوداع وهي نهاية الوحي إذ لقي الرسول ربه بعد مرور واحد وثمانين يوما من يوم عرفة.
إننا معشر السنة لا نجيد فهم القرآن ولا تفسيره في نظر الشيعة ؛ ولا نجيد ذبح الخراف التي لا يجب أن تذبح يوم الأضحى بل يوم الغدير ما دام هو أفضل أيام الله.
إنهم يتبجحون بالعلم فإذا عدت إلى كتبهم الصفراء وجدت فيها هذه القمامة التي لا تثبت أمام عقل راجح متحرر من تأليه المزارات والأضرحة ؛ومن عبارات التبجح كآيات الله وسماحته وقداسته وما هي إلا آيات الشيطان وسماجته وقذارته وعلى الشيعة يصدق : (إذا لم تستحيي فاصنع ما شئت ).

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. عبد السلام بن داود
    17/01/2007 at 21:08

    اضافة الى ما ذكره الاخ الكريم من اكاذيب شيعة الفرس والمفترين عن النبي الكريم ما يؤمن به الرافضة في ايران الحالية فقد اولوا كلام الله عز وجل حسب هواهم وخلقوا احاديث خاصة بهم وغيروا في بعضها وفق ما يخدم ايديولوجيتهم الفاسدة . من ذلك تغييرهم في الحديث الشريف ( تركت فيكم ……. كتاب الله وسنة رسوله ) كلمة سنة ب عترة فاصبحت : وعترة رسوله وفسروها بآل البيت اي علي والائمة الذين نصبوهم حسب رغبتهم ويرى الرافضة ايضا ان من اركان الحج ان يؤمن الحاج الشيعي بانه يحج لان الحسين يحج كل سنة وسيراه بدون ان يراه هو الى غير ذلك من الخرافات والا ضاليل التي يحاولون افساد الاسلام بها فلا حول ولاقوة الا بالله والخزي والثبور لكل معتد على الاسلام .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *