Home»Régional»ساكنة حي الأندلس بوجدة يتوسمون الخير في السيد الوالي الجديد وينتظرون منه الكثير

ساكنة حي الأندلس بوجدة يتوسمون الخير في السيد الوالي الجديد وينتظرون منه الكثير

0
Shares
PinterestGoogle+

من المعلوم أن المسؤولين إنما يوزنون بالأفعال لا بالأقوال ، ولقد استبشر سكان حي الأندلس خيرا في السيد الوالي الجديد إذ ما كادوا يراسلونه في شأن الانفلات الأمني خلال وبعيد شهر رمضان حتى بادر إلى تسيير دوريات للأمن بانتظام مما جعل الساكنة تسترجع الثقة في المسؤول الجهوي جزاه الله كل خير، وفي مسؤولي الأمن الذين تشكر الساكنة سعيهم المحمود . ولقد تناهى إلى علم الساكنة من مصادر مقربة من السيد الوالي أنه رجل شهم وابن بار من أبناء هذا الوطن الغالي ، وأنه نموذج للتواضع مع كل شرائح المواطنين ، يتمتع بروح العمل الجماعي ، ويتميز بأسلوب الإصغاء الجيد لكل الشرائح الاجتماعية . وهذه الصورة التي ارتسمت في أذهان الساكنة شجعتهم على توسم كل الخير في السيد الوالي الجديد المحترم وعلى انتظار الكثير منه.

لقد كانت ساكنة حي الأندلس من قبل قد حبست أنفاسها لما سمعت بأن مساحة خضراء محاذية لمستوصف الحي قد تقرر تخصيصها لما يسمى مشروع ملجأ الأمهات العازبات مما أثار مخاوف هذه الساكنة من تحول هذا المشروع من مشروع حماية شريحة مستضعفة إلى ما يشبه الماخور المغري لكل فاسق أو فاجر نظرا لغرابة مثل هذا المشروع عن مجتمعنا وثقافتنا إذ لا تستسيغ ثقافتنا وجود الأمهات العازبات بل تعتبر الظاهرة وصمة عار في جبين أمة تدين بدين الإسلام ، وتصون الأعراض ، وتصون الأمهات والأخوات والبنات . و عاشت الساكنة كابوسا حقيقيا بعدما شرع في حرف أسس مشروع الأمهات العازبات على حساب مساحة خضراء ، وذهبت شجيرات استغرقت العناية بها من طرف بعض جيران المساحة سنوات ضحية الحفر. ولم تتنفس الساكنة الصعداء إلا بعد تدخل بعض أهل الخير جزاهم الله خيرا لثني المسؤول الجهوي عن إصراره على إنجاز المشروع في حي يتوق إلى متنفس من المساحات الخضراء خصوصا وأن الحي نفسه هو الرئة التي تتنفس بها الأحياء الشعبية المجاورة خاصة حي هكو ذو الهندسة العشوائة التي تضيق عن توفير المرافق الضرورية لسكانه وأقلها الملاعب للصغار مما يجعل ملعب حي الأندلس قبلة كل أطفال وشباب الحي يوميا ، بل ويتخذ بعض مربي المواشي في هذا الحي الشعبي من حي الأندلس مرتعا لمواشيهم لأن معظم شوارع حي هكو الشعبي ضيقة لا تتسع إلا للمارة و لا تسمح إلا بمرور سيارة واحدة أو عربة واحدة من العربات التي تجرها الحمير و التي يستعملها الباعة المتجولون .

وحي الأندلس يعرف ظاهرة محاصرة الأحياء الشعبية التي غض الطرف عن بنائها في الماضي دون مراعاة المرافق الضرورية مما جعل الأحياء المراعية للمواصفات والتصاميم المطلوبة عمرانيا ضحية الأحياء الشعبية العشوائية المجاورة لها والتي لا منتفس لها غيرها .فعلى سبيل المثال يستقبل ملعب الحي كل أطفال وشباب الأحياء الشعبية المجاورة بما في ذلك شباب الجاليات الإفريقية القاطنة بالحي أو ما جاوره ، وربما لا يستفيد أبناء حي الأندلس منه. ونظرا لكون الملعب لا يتوفر على المرافق الضرورية من مخادع للملابس ودورات مياه و(دوشات ) فإن الذين يرتادونه يتبولون على جدران الملعب وعلى جدران الدور السكنية المجاورة ويؤذون أصحابها .

ونظرا لانعدام حراسة في الملعب فقد تعرض للتخريب حيث سرقت أبوابه الحديدية ، ودمر معظم سياجه وبعض تجهيزاته كالتجهيزات الخاصة بلعبة كرة السلة ، علما بأن الملعب دشنه أمير المؤمنين نصره الله في إطار مشروع التنمية البشرية إلا أن المشروع الرياضي في حي الأندلس أسيء فهمه واستعماله نظرا لعقلية التخريب المتأصلة لدى البعض مع شديد الأسف حيث لا زالت عصابات الطفولة المحرومة على سبيل المثال لا الحصر تجوب يوميا شوارع حي الأندلس لالتقاط قطع المعدن وبيعها لبعض أشباه التجار الانتهازيين الذين يفتحون أبواب بعض الأوكار في الأحياء الشعبية لابتياع المسروقات من قطع المعدن من هؤلاء الأطفال القاصرين والمحرومين والمحتاجين إلى ما يحتاجه غيرهم من لعب وحلوى وحاجيات . وقد سرقت حتى أغطية المجاري الفولاذية وبيعت لهؤلاء دون أن تتنبه لهم السلطات للضرب على أيديهم وتفكيك أوكارهم داخل الأحياء الشعبية . ومن أجل تأهيل ملعب حي الأندلس لا بد من التفكير في مشروع توسيعه من أجل توفير المرافق الضرورية للقضاء على الظواهر السلبية مثل ظاهرة التبول على جدرانه وإذاية جيرانه ، كما أنه لا بد له من حراسة دائمة ، ولا بد من إشراف وزارة الشبيبة والرياضة عليه من خلال تنظيم توظيفه اليومي عن طريق جدولة زمنية منظمة ، وعن طريق بطاقات الانخراط لكل الفئات العمرية من أجل منع ظاهرة حرمان بعض الفئات من اللعب في هذا الملعب. والساكنة تنتظر إنجاز مشروع تأهيل المساحة الخضراء الذي سمعت بها دون أن يتأكد ذلك رسميا على لسان الجهات المعنية . وهي تأمل أن ينجز المسؤولون الجدد وعد من سبقهم ببناء مركز للشرطة يحاذي المساحة الخضراء أو الحديقة الموعودة ليعيد للحي أمنه واستقراره. وترجو الساكنة أن يتولى السيد الوالي حل مشكل غياب الحراسة بمستوصف الحي الذي يتحول ليلا إلى وكر يعربد فيه المعربدون من متعاطي المسكرات والمخدرات والذين يتحولون إلى قطاع طرق يعتدون على ساكنة الحي وعلى المارة وينهبون ما معهم من مال ومتاع.

وتهيب الساكنة بالسيد الوالي أن يسهر على حل مشكل الإنارة في الحي ذلك أن بعض أعمدة النور لا يتم إصلاحها مباشرة بعد أن تنفق مصابيحها ، كما ترجو ساكنة الحي أن يتدخل السيد الوالي مأجورا ومشكورا لأمر شركات النقل الحضري بزيادة وسائل نقل إضافية وبناء سقوف في محطات الانتظار مع تنبيه المسؤولين عن هذا النقل إلى سلوكات بعض سائقي الحافلات الذين يتعمدون ترك تلاميذ وتلميذات وطالبات وطلاب الحي والأحياء المجاورة في محطات الوقوف ،مما يتسبب في تأخر هؤلاء المتعلمين يوميا عن الدراسة ، أو يتعمدون التأخر عن مواعيد الذهاب إلى الدراسة والرجوع منها لتجنب زحام المتعلمين عمدا . وتلتمس الساكنة من السيد الوالي إلزام شركات النقل الحضري بتوفير حرس داخل الحافلات يحمون المواطنين من بعض العصابات التي تعتدي على ركاب وسائل النقل الحضري خصوصا المتوجهة إلى حي الأندلس . وترجو الساكنة أن يتم تأهيل أكبر نقطة مستديرة ( رومبوان ) في المدينة والموجودة بحي الأندلس .

ولئن كان المسؤولون من قبل قد خصصوا مبلغ 150 مليون سنتيم (للرومبوان ) قرب فندق وجدة بالشارع كما بلغ إلى علم الساكنة وهو إسراف و هدر ـ إن صح خبره ـ لا يسع من يسمع به إلا القول اللهم إن هذا منكر ، لهذا ترجو الساكنة أن ينفق على (رمنبوان )حي الأندلس دون تبذير أو إسراف لتأهيله لأنه تحول إلى قمامة وسط الحي .
و أخيرا لئن كانت مطالب ساكنة حي الأندلس كثيرة فإنها لا تستكثرها على السيد الوالي الجديد الطموح لما بلغها عنه من شهامة واستعداد كبير لتأهيل المدينة وجعلها بحق مدينة الألفية . وإن ساكنة حي الأندلس لتجزل الشكر والثناء للسيد الوالي مسبقا وتشجعه على القيام بواجبه وتقف إلى جانبه مؤازرة ومؤيدة لكل خطواته سائلة المولى جل وعلا أن يعينه على القيام بواجبه على الوجه الذي يرضي الله عز وجل ويحقق الراحة والأمن لساكنة الحي وكل ساكنة المدينة . وتأمل الساكنة أن يكون منبر وجدة سيتي حلقة وصل بين المواطنين والسيد الوالي الجديد كما كانت عادة من سبقه مع الشكر المسبق .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. ابن الحي الشعبي
    27/11/2010 at 23:43

    وساكنة الاحياء الشعبية المجاورة للحي الراقي من يتكتم عنهم’? ام انهم من طينة اخرى اليسوا مسلمين مثلكم’?

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *