Home»Régional»من حاز تزكية صهيونية أمريكية فقد ثبتت خيانته ثبوتا شرعيا

من حاز تزكية صهيونية أمريكية فقد ثبتت خيانته ثبوتا شرعيا

0
Shares
PinterestGoogle+

معلوم أن الثبوت الشرعي لأمر ما يعني توفر الدليل العقلي والنقلي مما يدفع اللبس ويطرد الشك ويقيم اليقين مكانه. ومعلوم أيضا أن كثيرا من الناس في وطننا الكبير الإسلامي والعربي يعمدون إلى أساليب المماحكة المكشوفة لتبرير ساحة أشخاص ثبتت في حقهم الخيانة من طريقين ؛ طريق المواقف المخزية ؛ وطرق تزكية العدو.
ومن نافلة القول أو مكروره أن العدو لا يقدم على مغامرة تزكية من يناهض مشروعه التوسعي ؛ ولا يمكن البتة أن يقع في خطا تقويم من تشملهم تزكيته ؛ لهذا فلا مجال للتشكيك في تزكيته لمن اختار طريق العمالة له والخيانة لأمته.
ولقد كتبت سابقا مقالات أدين فيه المواقف التي حصلت فيها تزكيات العدو؛ فكان مصيرها الحجز خشية أن تتسع دائرة الوعي بها فيفتضح أمرها ؛ لأن من أساليب التزكيات توفير المنابر الإعلامية المأجورة لأصحاب التزكيات ؛ وهي منابر لا تخجل من رفع شعار الوطنية والنزاهة والاستقلالية ؛ بل ربما سببت للمطلع عليها صداع رأس بسبب ضجتها التي لا تعدو محاولات صرف الأنظار عن الجهة الممولة لها وهي الجهة المستفيدة من تزكية العدو.
فمهما حاول المرء تكذيب فهمه ورميه بالقصور فانه لا يمكن أن يتجاوز قضية تزكية العدو الأمريكي للفصيل الشيعي العراقي على حساب الفصائل الرافضة للاحتلال. إن هذا العدو بجهاز مخابراته الذي يخترق ما لا يخترق حتى أنه يخيل للإنسان أن هذا الجهاز يشغل في صفوفه أفرادا من الجنة والناس ؛ وبإمكاناته المادية واللوجيستيكية لا يمكنه الكشف عما يضمر أمثال الحكيم والصدر والمالكي والبرزاني من دهاء يجعلهم محط شك ومراقبة ؛وهم ممن ترتسم البلادة على جباههم ؛ ولا توحي سحناتهم إلا بالخيانة والعمالة. إن العدو قد درس أعماق هؤلاء وأمثالهم درس تمحيص فتأكد من قابليتهم للخيانة ولعله تعقبهم في سرهم وعلانيتهم حتى ثبت لديه ثبوتا لا يقبل شكا أو ريبا بأنهم من الطينة الخبيثة التي تعدو غايتها في الدنيا ما بين البطن والفرج فأعتمدهم لتحقيق مبتغاه سوى ما تعلق بالمدى القريب أو المدى المتوسط أو المدى البعيد ؛ وهو لا تعوزه حيلة للتخلص منهم متى انتهت صلاحيتهم في مجال الخيانة.
وما قيل في زمرة الشيعة التي فاجأت العالم العربي بخيانتها من النوع الرديء رداءة غير مسبوقة يقال في كل نموذج مهما شرقنا أو غربنا في وطننا الكبير الوطن العقدي والوطن القومي ؛ فكل من حاز تزكية العدو ثبتت خيانته ثبوتا شرعيا لا يقبل شكا. إننا نرى ساسة وزعماء يعاملون معاملات الامتياز من طرف عدو فلسفته هي مصلحته التي تعلو كل المصالح ؛ فلا يعقل لا منطقا ولاعقلا ولا عادة ولا عرفا أن يكون هؤلا ء الساسة والزعماء على طرف نقيض مع مصالح العدو ومع ذلك ينالون تزكيته.
إن من ذكرته الولايات المتحدة وإسرائيل بخير لا بد أن يدين نفسه أو تدينه جماهيرنا وان لم تفعل كانت بين موقفين: موقف الجماهير السكرانة أو الميتة أو الجماهير المتواطئة من أهل التزكية العدوة .
إن حال الأمة اليوم هو التفرق بسبب هذه التزكية التي جعلت جماهيرنا بين التصديق والتكذيب ؛ ونقلت الصراع من ساحة العدو إلى ساحتنا ؛ واختلط الحابل بالنابل والدارع بالحاسر ؛ وأصبحنا في حيرة من أمرنا أنواجه عدوا أولا أم نواجه طابورا خامسا قبل ذلك ؟
إن تزكية العدو لعناصر محسوبة علينا خاصة ممن يتولى أمرنا خلطت الأوراق خلطا خطيرا عمدا لتنعدم الثقة وتصير العمالة والخيانة مطلبا يسد مسد مطالب الحرية والانعتاق واسترجاع الحقوق الضائعة بالقوة وبالحيلة وباسم الشرعية الدولية والقانونية. فمتى تتنبه الجماهير إلى خطر هذه التزكية وتواجها بعيدا عن المهاترات المتحيزة لهذا المزكى أو ذاك ؟؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. أمين
    13/01/2007 at 00:21

    لقد اقر خالد مشعل بواقعية الوجود الإسرائلي . والمغاربة لا زالوا فلسطنيين أكثر من الفلسطنيين وعراقيين أكثر من العراقيين . ولا زلنا نبحث عن الدليل العقلي والنقلي وكأن المسألة تتعلق برفع لبس ما . أما آن الآوان لندرك بعدنا المغربي الحق وأن مفهوم الأمة مفهوم وهمي يستعمل للإستهلاك ليس إلا ؟ قبل أيام وبعد سقوط صدام شرد العراقيون المغاربة من كل شيء ورموهم في الطرقات وظلوا في العراء شهورا حتى تدخلت الحكومة المغربية لإنقادهم . وقبلها شرد الجزائريون المغاربة من كل شيء ومن يدرى غذا ماذا يقع مع مغاربة في بلاد العرب . ام آن الآوان لندرك خصوصيتنا الثقافية والحضارية والتاريخية حتى لا ننجر الى مشاكل لاقبل للمغاربة بها ونحشر أنفسنا في صراع لن ينتهي لأن دوافعه أكثر من دينية وبين الشيعة والسنة حساب لا ينتهي . وما نحن بشيعة ولا بسنة ولا أكراد ولا … نحن مغاربة أمازيغ أقدمنا على الإسلام طواعية لم يجبرنا أحد على ذالك . إسلامنا نابع من الإيمان البسيط بالله وملائكته وكتبه ورسله . فالنعمل على بناء مغربنا ولنترك مشاكل غيرنا . فالعراقيون سوف يقتتلون في بينهم ما شاؤوا ولنا في التاريخ أمثلة ومن يتذكر الحجاج ]اخذ العبرة ، والفلسطنيون سوف يقتتلون ولن تكون نهايتهم أحسن من أهل بغداد ولبنان . فالفكر التخويني ميزة طمس الواقع لتأجيج العواطف ، لقد أججت حماس العواطف وباسم الدين والقدس يتم أبتزاز الشعوب وهاو خالد مشعل يقر بحقيقة لا طالما قالها غيره ونعثوا بالتخوين ، « إسرائيل أمر واقع » وحزب الله خرب مجتمعا بكامله ليبدأ من الصفر وسمي ذلك انتصارا ، والدولة الصفوية تحن الى الماضي …. وأخيرا المسألة لا تتعلق بتزكية طرف ما لأطراف معينة . الأمر يتعلق بإفلاس شعارات القومجية ،إفلاس شعارات الأمة الكليانية ، إفلاس ثقافة التهييج والترويع ، إفلاس ثقافة روج لها لسنين طويلة مستغلين طيبوبة شعوب تتعاطف بصدق وبساطة مع قضايا ما ، وهاهو الفكر الوهابي يتغلغل وأصبحنا نرى ألاف المطبوعات الغريبة عن بيتنا تملأ أدمغة شباب بريء وطيب . ليستعمل كحطب لفتنة كانت مأجلة بفعل القمع الشديد الىأن جاء الإستعمار وعجل باشتعالها .

  2. احمد بلمقدم
    13/01/2007 at 13:10

    اعتقد (وهذا اعتقادي ولاالزم به احدا ) ان الصهاينة والامريكان وكل العالم عدا العرب يفكرون جيدا ويخططون على المدى البعيد والسليم قدر الامكان يتكلمون قليلا ويفعلون كثيرا لايملون من اجل تحصيل الشئ ولايقنطون من مواصلة البحث عنه وتتبعه اذا اتفقوا فيما بينهم واجتمعوا على المصلحة اخلصوا لبعضهم البعض ليسوا كالعرب الذي يفترس بعضهم بعضا (وعندنا الاسلام ازكى الديانات) الذي يخولنا ان نكون خير الامم ولكن اين الاسلام واين المسلمين هذه الحقيقة ليست جديدة علينا نحن المسلمين تاريخنا نتن بالصراعات والخيانات والتطاحن والاقتتال من اجل المصلحة الشخصية او العشائرية اوالطائفية انطلقت منذ وفاة الرسول (ص) حين هب جهابذة المسلمين وصحابة رسول الله (ص) وكبار القوم الى السقيفة للتطاحن على الخلافة وماتلى ذلك كان افسد ونحن اليوم نشاهد مايجري في العراق وفلسطين ولبنان وكل النلدان العربية من دسائس ومكائد وتصفيات اهكذا اراد لنا ديننا؟ حاشا ان يكون كذلك ولكن هو ما اراده العرب لبعضهم البعض وامة كهذه لايرجى منها اي خير .

  3. مصطفى الريفي
    14/01/2007 at 21:26

    قال المهلب لأولاده ناصحاً: تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا و إذا افترقن تكسرت أحادا.
    في هذا البيت الجميل الجامع الشامل حكمة قد تعجز الألسنة و الأقلام عن استفاءها حقها. و قائله كان يخاطب أعزّ ما يملك أي أبناءه الذين َهُم فلذات أكباده. و قد خلص إلى هذه الحكمة انطلاقا من تراكم تجاربه و احتكاكاته بالحياة. و من ناحية أخرى فقد خلص إلى نفس الحكمة ابن خلدون، بل اعتبرها قاعدة لاستمرار أي تكتل أو تجمع إنساني. و ليس من باب التشدد أو التطرف إذا أكدنا على أن هذه القاعدة هي التي تنقصنا و هي دواء دائنا. و بطبيعة الحال سوف يحاول الآخر أن يستعمل و يسخر كل ما بوسعه كي يعرقل تطبيقنا لتلك القاعدة. بل إنه سوف يحاول أن يشتتنا و يزرع في ما بيننا كل ما من شأنه أن يجعلنا دويلات و جماعات متناحرة، حتى و إن كان ذلك يستدعي خلق بعضاً منها و تمويلها و تسميتها بأسماء براقة و تسليحها بشعاراة توهمنا بأنها إنما جاءت لإنقاذنا و الدفاع عننا. و ما أكثر ها. و ما يقع في العراق يمكن أن يعتبر من هذا القبيل. و قد أقرّ بذلك مُنظروا الحرب الاستباقية الذين أوصوا باحتلال العراق. فقد أدرجوا في مخططهم خلق فتنة طائفية أو ما سمّوه « الفوضى البناءة »، بطبيعة الحال بنّاءةً بالنسبة لهم و مهدمة لنا. بدؤوا بالعراق و لا ندري بأي بلد ستحل بهم الرحال. للهم إنا نرجوا سترك.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *